اسرائيل لم تنجح في بهدلتنا إلا لأنها تملك جهاز مخابرات كفء هو الموساد، مهمته ملاحقة أعداء اسرائيل وتصفيتهم، في حين ان الموسادات العربية معنية فقط ببهدلة العرب، (إسرائيل عندها جهاز مخابرات آخر اسمه الشين بيت ولا أنصح بمجاراته في هذا المجال كثيرا لأن ال «بيت» العربي «شين» بالميلاد) ومن ثم فلا مناص او مهرب من إنشاء جهاز عربي يتصدى لإسرائيل ويكون ندا للموساد، ولانني صاحب النظرية القائلة ان البوس هو السلاح العربي الفعال في وجه الأعداء، فقد طرحت منذ سنوات اقتراحا بإنشاء جهاز اسمه البوساد تكون مهمته اعداد كوادر ذات شفاه بعيرية تتولى بوس الاسرائيليين والامريكان وسكان اوسلوومدريد حتى ينشف ريقهم ويقتنعوا بعدالة قضيتنا (بذمتكم ألا توافقونني الرأي في انه لو كان عباس العقاد حيا لأصدر كتابا عنوانه: عبقرية جعفر؟).. وكما ظللت أردد مرارا فان الأدب العربي حافل بالشعر الذي يحث على استخدام الشفتين والبوس في ساحات الوغى والذود عن الأوطان: وللأوطان في فم كل حر هتافاتٌ وبوسٌ مستحق. وتؤكد الشواهد الشعرية ان حق البوس كان مكفولا للعرب منذ أحقاب بعيدة كما جاء في البيت المعروف لأبي تمام: البوس اصدق أنباء من السيف في الخدّ او في النعل..على كيفي. أما الشاعر الفذ البحتري فقد هام بحب بني صهيون وقال في سينيته الخالدة: صنت نفسي عما يدنس نفسي وترفعت عن كل باص وتاكسي لا أبوس الأعراب مهما استكانوا إذ كفاني من ال صهيون بوسي بوسة تشفط الرحيق من ابن العم.. كما يشفط الظمآن البيبسي. والان وقد بدأ فاعلو الخير الامريكيون والإسرائيليون والفلسطينيون السلطويون اجتماعاتهم لتحرير غزة، ثم التقدم باسترحام للأمم المتحدة كي تضع فلسطين على الأطلس (وبعدها يفرجها صاحب الفرج)، فستهدأ الخواطر قريبا وتصبح الساحة مهيأة للبوس الجماعي الأممي، وبما انني من انصار التطبيع فانني اتطوع ببوس اهل اوسلوومدريد ولا باس في ذلك فأهل مدريد على الأقل يلتقون معنا في الاندلس، وبصراحة اكثر فان قلبي لا يطاوعني على بوس حتى ملكة جمال اسرائيل خاصة وان اشهر مغنية إسرائيلية هي في الحقيقة خنثى مشكل، وكانت رجلا كاملا حتى قبل اعوام قليلة، ثم ان الاسرائيلي طماع فما ان تبوسه على الخد حتى يطالبك ببوسه على الحذاء، من منطلق ان المسافة بين الخد والحذاء قريبة جداً!! وتبادل البوسات مع الامريكان يتطلب البدء نساء من شاكلة كوندوليسا رايس، (اتضح ان القذافي كان متيما بها وكان لديه البوم خاص بصورها مما يؤكد فساد ذوقه)، وليس في هذا ما قد يفتح شهيتي حتى لو حقنتني السي آي ايه التي تتولى تنسيق جهود اجهاض القضية الفلسطينية بالفياغرا في الدماغ مباشرة. أما اذا اصبحت مونيكا لوينسكي (التي عمل معها الرئيس الأمريكي السابق بلبل كلينتون بعض العمايل المهببة) وزيرة للخارجية الامريكية فان ذوي المشافر البعيرية لن يعطوا لامثالي فرصة الاسهام في تسريع التطبيع بالبوس... لأن بنت لوينسكي من الصنف العجالي الذي يعجب جماعتنا!! [email protected]