في مقالاتي الأخيرة طلبت من السادة القراء الكرام أن يقوموا بتركيب فهامة (حجم عائلي) حتى تعينهم على فهم ما أشرت إليه في المقالات المذكورة والتى إحتوت على تصريحات بعض المسئولين والعبدلله ينصحهم بان (يخلوها مركبَّة) وهم يقومون بقراءة هذا المقال الموضوع وما فيهو أنو العبدلله إكتشف مؤخراً بان الدستور الذى ظل يحكم من خلاله هو دستور (غير إسلامي) وان هنالك دستور (إسلامي) قامت (جبهة الدستور الإسلامي) بتسليم وثيقته النهائية للحكومة ! تصور عزيزي القارئ : بعد 23 سنة (ثانوية عامة) كما يقول (عادل إمام) في مسرحيته تلك (نطلع محكومين) بدستور (غير إسلامي) وأى كلام؟ بالطبع فإن هنالك عشرات الأسئلة التى تدور في الاذهان بعد سماع هذا الخبر (العجيب وغريب) ولكن دعونا نسأل سؤال خارج نطاق تلك الاسئلةالتي من شاكلة (طيب إنتو كنتوا وين) ! هذا السؤال هو ببساطة (يعني المشكلة مشكلة دستور؟) أياً كانت تسميته ونوعيته؟ بالطبع (القصة ما دستور) القصة قصة نهج وسلوك وأخلاق أرسي قواعدها (القرآن الكريم) وعلمنا لها (بيان بالعمل) سيد البشر نبينا الكريم الذى قال ( إنّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمسّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلّوا بَعْدِي) ! هل تمسكنا بقول الله جل وعلا في سورة المائدة (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.) أم تمسكنا(ياربي) بحديث الرسول عن المرأة المخزومية حين قال (وايم الله ! لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ؟) بالطبع لا (وكمان كلا) إذ لم تعرف البلاد إستباحة للمال العام مثل ما نشهده اليوم والدليل ليس (آآآلولو) بل تقارير النائب العام (والشركات الرايحة) و(مرافق الدولة) التى ترفض (أيوه ترفض) المراجعة ، وليس هنالك أمر يدعو إلى الرثاء المحزن أن تطال هذه السرقات وهذا (البلع) مرافق دينية (كالحج والعمرة والأوقاف) ! فهل القصة قصة دستور؟ هل تمسكنا (يا ربي) بسيرة السلف الصالح أمثال سيدنا عمر رضي الله عنه الذى (نهى) عن إشتغال ابن المسئول (بالبيزنس والتجارة) – خليك من المسئول ذاااااتو ! وذلك في قصة إبل ابنه (عبدالله) المعروفة؟ هل تمسكنا بما أشار به (الخليفة العادل) منعاً لإستخدام النفوذ وبعداً عن الشبهات؟ بالطبع لا (وكمان كلا) فمسئولونا يتباهون على وسائط الإعلام بما يمتلكون من شركات تعمل في سوق الله أكبر .. طيب هل القصة قصة دستور؟ هل تمسكنا (يا ربي) بزهد نبينا صلى الله عليه وسلم الذي كان أزهد الناس في الدنيا ، وأقلهم رغبة فيها؟ هل تأسى مسؤولونا بحياة نبيهم الكريم ؟ بالطبع لا (وكمان كلا) فلينظر كل مسئول إلي أثاث مكتبه وإلى مأكله ومشربه وملبسة ودابته (البرادو) في بلد لا يجد فيه الآلاف من تلاميذه الصغار وجبة إفطار تقيهم آلام الجوع ! هل تمسكنا بزهد النبي الكريم ؟ بالطبع لا (وكمان كلا) طيب هل القصة قصة دستور؟ هل تمسكنا (يا ربي) بقول الله جل وعلا في في سورة النساء {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} وقد إنتشرت الشفاعة (السيئة) إلا وهي الواسطة اللعينة والمحسوبية المقيتة و(التمكين) لجماعة دون أخرى ! ؟ بالطبع لا (وكمان كلا) طيب هل القصة قصة دستور؟ إني والله لأشفق وأرثي تماماً لمن يعتقدون بأن القصة قصة دستور ؟ هسه علاقة الدستور بي خط هيثرو شنو مثلاً ؟ القصة يا جماعة ما دستور القصة قصة ضمير .. ضمييييييير!! كسرة : أنزعوا الفهامات من رؤوسكم يرحمكم الله ! كسرة ثابتة : أخبار خط هيثرو شنو؟ الفاتح جبرا ساخر سبيل [email protected]