يتهامس أهلنا كثيراً عن الذين يشكرون الرجال ببعض ضيق أو من يعرفون بمكسري التلج.. وكل واحد منهم يعرف حجم التلجة التي يكسرها.. لكن من النادر أن يهب الناس تلجة حقيقية تأتي عفو الخاطر محل ذلك الكسير المعروف.. ازدنا فرحاً ان رئيس مجمع الفقه الاسلامي بالسودان وجد الحفاوة المطلقة من المصلين بجامع الإمام محمد عبد الوهاب بقطر عقب محاضرة قدمها لهم دعتهم للاحاطة به محبة في الله.. وهي إحاطة نحسبها لوجه الله ولوجه ما قدم الرجل من محاضرة.. لنا ان نحتفي بعلمائنا وعلمهم فكلما شاهدت هذا الرجل العالم بالدين يتحدث احسست بأن ارضنا فيها الكثير من الخير لامة الوسط.. «اها يا قرائي الاعزاء دي ما تلجة بالتأكيد.. فلست بحاجة الآن للحصول على فتوى.. بل هي شهادة في حق علم هذا الرجل لوجه الحقيقة». تعالوا نحتفي بالرائعين ونقول لمن أحسن إنك أحسنت. ٭ بله يا بله! لا أعرف من هو بله.. لكنني سمعتهن يغنين لهذا البلة بأغنية بلهاء «بلة يا بلة.. وينو بلة.. بلة ود عشة سايق الركشة دق الرقم خشا».. بالتأكيد هو صاحب ملك عندهن «صاحب الركشة» فسألت نفسي عن «البلل» الأخرى الذين هم في ركشات كبرى في حياتنا.. من أين جاءوا؟ وكيف اصبحوا رقماً في بعض المواقع ولسان حالهم انهم اصحاب تلك الأغنية وفي حدود تغنيها.. «اها يا بلة نزل القزاز شوية».. وللا نقول ليك قولة.. هل انت محل حفاوة من الناس أم انك «تتبلل» باصطناع.. ما بين التعبير الحقيقي والماسخ في الاغاني شاكلة «بلة» جدل ومساحة طويلة من الانخراط في حالة «تلجة حقيقية وتلجة مفبركة».. عفواً سادتي كما قلت ليس في بالي بلة محدد.. بل اطلقتها تيمناً بالاغنية والتحية لاخواني اصحاب الركشات وسائقيها الذين يجعلون تواصلنا سهلاً و هم أصحاب قدرات لكنها الظروف فقط وما قصدتهم أو ركشاتهم المفيدة ولكنني اتخذتها رمزية لركشات حياتنا الأخرى حيث يقودنا لها بعض من المسؤولين والنافذين. ٭ اشاعة كبيرة! اشاعات كبيرة جداً يتخذها البعض هذه الأيام.. يطرحونها بلا تردد ولك إن أردت نشر اشاعة في هذه البلد فقط استخدم قولة عبارة «اقول ليكم سر...» بعد قليل تجد السر أو على الأصح الاشاعة قد شاع أمرها في القرى والمدن.. وصاحبنا بعد أن يحكي حكايته يردف مقولة ثابتة عنده «هي والله أنا حالف على حفظ هذا السر».. تماماً كما يقوم البعض والأصل إنه ان ضاق صدرك عن سرك فصدر غيرك اضيق.. لملموا اسراركم ولا تنشروا الاسرار الواردة اليكم لعلكم تحفظوا بذلك البعض من بعض الضرر. ٭ آخر الكلام: رغم كرمنا كشعب أصيل..! الا اننا أقلْ تعبيراً عن المشاعر الجميلة النبيلة للكرماء والرموز الا بعد مماتهم كأننا نكتشفهم أول مرة.. وآخرون يفرضون أنفسهم بصورة «بايخة» في الادبيات الهابطة. مع محبتي للجميع سياج - آخر لحظة [email protected]