أكد مني أركو مناوي كبير مساعدي الرئيس السوداني وزعيم حركة تحرير السودان تدهور الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور بسبب طرد الحكومة منظمات الإغاثة الأجنبية التي كانت تعمل في الإقليم، مطالبا بضرورة إرجاع هذه المنظمات أو إيجاد بدائل لها. وكانت الحكومة السودانية قررت طرد 13 من منظمات الإغاثة العاملة في دارفور إثر إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير بزعم ارتكاب جرائم حرب في دارفور. وكشف مناوي للجزيرة عن مفاوضات تجرى حاليا لإعادة المنظمات المطرودة أو إيجاد بدائل عنها، داعيا إلى ضرورة إتمام ذلك في أقرب وقت ممكن بسبب تدهور الوضع الإنساني في دارفور. واعتبر أن الوضع الأمني في الإقليم يشهد حاليا استقرارا وهدوءا في كثير من المناطق. ورأى أن المشكلة الحقيقية في دارفور هي مشكلة الحدود بين تشاد والسودان التي جعلت دارفور مرتعا للقتال بين الجانبين، ورأى في حل هذه المشكلة حلا لمشكلة دارفور. وقال مناوي إن حركته (حركة تحرير السودان) موجودة على الأرض في دارفور، وحركة العدل والمساواة لا وجود لها في الإقليم وهي توجد في تشاد. وأوضح أن التعويضات المنصوص عليها في اتفاقية أبوجا بما فيها تلك المخصصة للتنمية لم تدفع حتى هذه اللحظة، داعيا الحكومة إلى الالتزام بالاتفاقية