حينما كانت سيارة الإسعاف تدخل مسرعة الي مستشفى الأنف والأذن والحنجرة ، وهي تطلق صافرة الإنذار وتشق طريقها وسط الزحمة ، أطل خلف نافذة السيارة التي كانت تتبعها وجه مألوف لدى صحيفة الوطن مثلما نحن ايضاً مألوفين لديه فكان ذلك بمثابة ضوء أخضر لتغطية الصحيفة . الوطن وصلت متزامنة مع سيارة الاسعاف ودخلت الي غرفة الطوارئ بمعية الطالبة سماح أنور الزبير وأسرتها وزميلاتها .. ورغم ان الطالبة كانت متماسكة لحد ما رغم الصدمة التي حلت بها ، الا ان والدها كان متوتراً ولكنه اقل درجة من زميلاتها . الوطن بعد ان تابعت كل عمليات الاسعاف جلست الي الطالبة لتسمع تفاصيل الحكاية .. حيث قالت الطالبة سماح ان زميلها قام بصفعها داخل حرم الجامعة إثر مناقشة وصفتها بالعادية . واضافت لم أتصور الذي حدث ، خاصة وان والدي لم يمد يده علي يوماً قط . إدارة كلية كمبيوترمان التي هاتفتها الوطن لمعرفة الحقائق استنكرت الحادثة وقالت على لسان مدير العلاقات العامة ان الذي حدث سلوك شخصي ، ولكننا لن نتساهل مع الطالب . وتابع سوف نتخذ إجراءات صارمة بعد التحقيق لمنع تكرار هذه الحادثة ، بقي ان نشير الي ان الوجه الذي اطل من نافذة سيارة الإسعاف هو الأستاذ أنور الزبير والد الطالبة سماح . ومن هنا كانت المعرفة وكانت هذه الحكاية الحزينة والغريبة .