طالبت شعبة تجار محاصيل ولاية القضارف، الدولة بضرورة التدخل، لإيجاد أسواق عالمية ثابتة لمحصول الذرة، وحذرت من الآثار المترتبة لحالة "كساد" المحصول. وسجلت وزير شؤون مجلس الوزراء، دكتورة لمياء عبدالغفار، الأربعاء، زيارة إلى أسوق محاصيل القضارف، التقت خلالها بإدارة الأسواق، واستمعت إلى تجار المحاصيل بالسوق. وقال أمين عام شعبة تجار محاصيل القضارف، أسعد الضو، ل(التيار)، "أبلغنا الوزيرة بضرورة إيجاد أسواق عالمية ثابتة للذرة، ليتم تسويق المحصول وتصديره إليها"، ونوه إلى أهمية تحديد كمية سنوية للذرة للتصدير، لهذه الأسواق الجديدة، بدلا عن السوق السعودي، وسوق "القصيص" بدولة الإمارات العربية، اللذان يتميزان بالتذبذب والتقلب في الطلب. وشدد أمين تجار محاصيل القضارف، على ضرورة أن تكون الأسواق العالمية الجديدة للذرة ثابتة، ونبه إلى أهمية أن يشكل كذلك محصول الذرة وجود مستمر في الأسواق، َوقال:"عدم استمرارية تدفق المحصول في الأسواق يدفع المشتري للبحث عن أسواق جديدة". وأشار الضو إلى أن الكميات المتواجدة من محصول الذرة بمخازن التجار والمزارعين بالقضارف، منذ الموسم الماضي تقدر بنحو "ثلاثة" مليون جوال ذرة، ودعا لضرورة تدخل الدولة لشراء (1,5) مليون جوال على أقل تقدير، لتمكين المزارعين من الحصول على"سيولة" لمقابلة مصروفات عمليات حصاد محاصيلهم، وتمكين التجار أيضا من الحصول على "سيولة" لمقابلة عمليات شراء المحاصيل للموسم الجديد. وحذر أمين تجار محاصيل القضارف من الآثار السالبة لتدني أسعار الذرة، مبينا إلى أن ذلك يقود إلى "كساد" بالأسواق، و"بالتالي إعسار للمزارعين بسبب الوفرة"، وأردف:"التجار الآن قروشهم مجمدة نتيجة تدني أسعار الذرة، وهذا الكساد في المحصول يؤدي إلى شل وضعف حركتهم التجارية. وتوقع الضو تدفق كميات كبيرة من الذرة لأسواق محاصيل القضارف، اعتباراً من (يناير) القادم، نسبة لنجاح الموسم. من جانبها، أكدت وزيرة شئون مجلس الوزراء، حرص الدولة على مساعدة المنتجين، لتحقيق عائد مجزي يغطي التكاليف العالية للإنتاج، ويجنب المزارعين الدخول في الإعسار. وأطمانت الوزيرة خلال زيارتها الميدانية لاسواق المحاصيل القضارف، برفقة والى الولاية المكلف الفريق الركن محمد أحمد حسن، وعدد من المسؤولين بحكومة القضارف، اطمأنت على حجم المخزون، خاصة محصول الذرة، وتعهدت الوزيرة بالعمل على تسريع فتح باب صادر الذرة، ودخول جهاز المخزون الاستراتيجي لشراء محصول الذرة من المزارعين، مطلع العام المقبل، لمعالجة مشكلة تدنى الأسعار.