توقع الخبراء الاقتصاديون أن تشهد العملة المحلية ارتفاعاً مضطرداً عقب السياسات الكلية التي انتهجها بنك السودان المركزي مؤخراً، في وقت شهد فيه الدولار انخفاضاً مستمراً يتوقع منه أن يصل إلى «40%» خلال الفترة المقبلة. وقال مدير العلاقات الخارجية ببنك السودان المركزي أسامة الطيب ل«اس ام سي»، إن ارتفاع صادرات التعدين والبترول وزيادة الإنتاج المضطردة، أدت إلى انخفاض الدولار بجانب ضخ المغتربين بالعملات الصعبة عبر تعاملاتهم المصرفية وانخفاض أسعار مدخلات الإنتاج، والتي كانت تستجلب بالعملة الصعبة والتي أسهمت كثيراً في ارتفاع الجنيه السوداني، مشيراً إلى أن الاكتشافات النفطية الجديدة والمعادن خاصة الذهب، ستسهم كثيراً في استقرار الوضع الاقتصادي بالبلاد فضلاً عن زيادات الصادرات والاكتفاء الذاتي للسلع والبدائل الاقتصادية الأخرى، التي تضمن تحسين ونماء الظروف الاقتصادية والمعيشية خلال الفترة القادمة. وفي سياق متصل عزا مدير عام الصادر بوزارة التجارة الخارجية دكتور عبدالعزيز أبو طالب أسباب انخفاض الدولار، إلى السياسة الكلية التي انتهجها بنك السودان والتي بدورها أسهمت في قوة العملة المحلية والإنتاج المبشر للمحاصيل الزراعية وزيادة الصادر، بالإضافة إلى مدخلات وزارة المعادن، مشيراً إلى أن انخفاض الدولار يعني قوة الجنيه السوداني الذي يؤدي بصورة مباشرة إلى تحسين الظروف الاقتصادية، مؤكداً أن التغيرات والتطورات الإيجابية التي تشهدها البلاد في المجالات الاقتصادية، ستؤدي إلى تحقيق أعلى مستوى لارتفاع العملة المحلية واستقرار كبير في الأوضاع المعيشية للمواطن، فضلاً عن توفير العملات الصعبة. من جهة أخرى قال مدير صرافة أرقين، إن نزول الدولار الذي سبق فترة عيد الأضحى وظل مستمراً أدى إلى انخفاض السلع المحلية والمستوردة، بالإضافة إلى المحاصيل الزراعية التي حققت أرباحاً كبيرة في الصادر واستجلبت عائداً كبيراً للدولة، مشيراً إلى أن عملات الدولار، والريال السعودي، سجلت نزولاً كبيراً خلال هذه الفترة الأمر الذي يتوقع منه مستقبلاً ناجحاً للعملة المحلية.