الصادق المهدي.. زعيم حزب الأمة والأنصار بالخارج.. ممنوع من الاقتراب أو التصوير جوار الحدود السودانية.. ابنه الكبير سعادة العميد (الأمير) في القصر.. خرج لفرنسا في زيارة تتعلق بالفروسية والخيل.. لديهم (ابن) آخر في جهاز الأمن.. برتبة رفيعة.. دكتورة مريم خرجت من السجن.. والتزمت الهدوء الذي لا أظن أنه سيسبق العاصفة.. (عاصفة شنو تاني)؟.. والناس استلمت حصصها.. ومعظم (الشباب) في الحزب والطائفة حردان..!! * والسيد محمد عثمان الميرغني في لندن.. عاصمة الضباب.. والحزب العريق يكتنفه الضباب أيضاً.. من كل جانب.. والحسيب النسيب الصغير.. ترك القصر منذ مدة ويتجول ما بين لندن والقاهرة.. ونتمنى (زيارته) للخرطوم.. ويقال أيضاً وبالشمارات السياسية إن الناس هنا.. استملوا حصصهم وتعويضاتهم من المؤتمر الوطني.. ويبدو (للعيان) ولقارئ التاريخ الحصيف أن (الاستلام) هو ديدن تاريخي للحزبين العريقين منذ أيام الحكم الثنائي.. ولا نريد أن نطرق أبواب هذا التاريخ بشدة حتى لا تتدفق الكثير من الخبايا.. والحكايا..!! * والحركات المسلحة.. (قدم) بقربها السلاح.. وأخرى تتحسس طريقها إلى (الدوحة).. والدوحة تفعل ما تريد بسحر المال.. لأنه أقوى من سحر البيان.. (وأمبيكي) يتجول ما بين الخرطوم وأديس ومحطة مجلس الأمن.. يحمل الجزرة ويلوح بها.. ويخفي (العصا) في أدراج مجلس الأمن.. والجبهة الثورية تهتم بأناقة الملبس وأطايب الطعام.. ومزارات المدن الجميلة.. وتنتظر (الدعوة) لتتقاسم السلطة والثروة.. وأحزاب (الحوار) تمر عليها الأيام والشهور.. في انتظار ضربة البداية.. التي لا تدري متى تكون؟.. والعام يوشك على الانتهاء.. وهي لم تنته حتى الآن من غسل أياديها من (فتات) الموائد.. العامرة بغيرهم؟!! * والحكومة وحزبها.. أو الحزب الحاكم وحكومته يقولون إن الانتخابات في موعدها.. ولن يحيدون عن ذلك قيد (أنملة).. والعجبو عجبو.. والما عجبو يمشي المحكمة الدستورية.. والحمدلله لم يقل أحد.. (يمشي البحر)!!.. هم جاهزون وأموالهم جاهزة للمؤتمر العام.. (5) مليون جنيه.. جنيه ينطح جنيه في شارع المطار.. بعد أن صرفوا على المؤتمرات القاعدية والتصعيدية (10) مليون أخرى.. جنيه ينطح جنيه في الأقاليم.. (يا ربي القروش دي من وين؟).. أحدهم قال إنهم جمعوها من عضويتهم المباركة.. الطاهرة.. المتوضئة.. بعيداً عن أموال الدولة وتجنيبات البعض.. * وإذا كان حزبهم بهذا (الثراء) وهم كأفراد أيضاً بهذه (النغنغة) والترطيبة.. فلماذا هذا الغلاء الذي يطحن الشعب طحناً؟!.. * لذلك أرى أن الشغلانة جاطت تاني.. بعد حديث الدكتور نافع الذي قال فيه ما معناه إن طريقهم وطريقتهم في الحكم يمتدان إلى قيام الساعة.. ويبدو أن الشيخ الدكتور (العراب) الذي كان صامتاً.. فهم (اللعبة) من مكمنه وقال إن الحكومة تتودد إلى السعودية ودول الخليج بمحاربة الفكر الشيعي في السودان.. * ويبدو أن (العراب) وتابعه المؤيدان بشدة للحوار.. قررا نفض الأيدي والعودة إلى (المكمن) الحذر من المنشية بعد بوادر الغزل العفيف مع السعودية والزيارة المرتقبة والمنتظرة (جداً) إلى مصر السيسي.. فعلاً (جاطت).. تاني!!؟ * كل الذين ذكرناهم أعلاه.. والذين (جاطوها).. من منهم فكر في دراسة وثائقية لإسعاد وخدمة شعبه.. لرفع المعاناة عنه.. أو حتى محاولة العودة بالسودان إلى أيامه الخوالي.. وزمانه الجميل..!! * ما يغيظ فعلاً.. أن ربع قرن من (المذلة) قد مضى.. وسندخل إلى (كوتة) أخرى من زمان جديد.. احترقت فيه (المعارضة) بعد فشل ذريع.. مسلحة كانت أو غيرها.. والمسألة (جاطت).. * رغم كل شئ.. الخرطوم تنتظر..!! * هل سيطول انتظارها؟! صحيفة الجريدة