٭ في عام 2000م اجتمعت 189 دولة وهي الدول الاعضاء في الاممالمتحدة حينها.. اجتمعت في سبتمبر من ذاك العام والتزمت بان تعمل بكل جهدها لتحقيق عالم سعيد ينعدم فيه البؤس والفقر تماماً.. ومن 189 دولة التزم 147 من رؤساء الدول باعلان الالفية واجيز بالاجماع وهي ثمانية أهداف.. الاول تخفيض الفقر المدقع والجوع الى النصف.. والثاني بلوغ هدف تعميم التعليم الابتدائي... والثالث تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة.. والرابع تخفيض وفيات الاطفال دون سن الخامسة بواقع الثلثين والخامس تخفيض معدل وفيات الامهات بمقدار ثلاثة أرباع.. والسادس وقف انتشار الامراض ولا سيما فيروس نقص المناعة البشرية متلازمة عوز المناعة المكتسب الايدز والملاريا.. والسابع كفالة الاستدامة البيئية.. والثامن اقامة شراكات عالمية لاغراض التنمية مع وضع ارقام مستهدفة للمعونة والتجارة والاعفاء من الديون. ٭ قبل عشر سنوات كانت هذه توجهات دول الاممالمتحدة.. اي قبل الحادي عشر من سبتمبر بعام تقريباً.. وكلنا يعلم ما حدث عقب احداث سبتمبر وما حدث في خارطة العمل السياسي وما فعلته اميركا تحت شعار محاربة الارهاب وتأمين حقوق الانسان من وجهة نظرها - طبعاً. ٭ الثماني نقاط لاهداف التنمية ماذا تم فيها.. مع متغيرات الشرط السياسي ومع الحراك السياسي في بلدان العالم الثالث.. فالفقر المستهدف يقيم كل استحقاقاته في العالم الثالث واتسعت دائرة المعاناة من النزاعات وفقدان المأوى.. والتدخلات الاجنبية.. مع القهر والاستبداد المغلوب على امره.. ٭ لا اريد التحدث عن العالم الثالث على اطلاقه.. مع الالفية ولا عن الشرق الاوسط بالتحديد الذي لم يكن السودان من ضمن مشروعه الكبير. ٭ لكن اردت ان اقف مع هدف واحد هو تخفيض الفقر المدقع والجوع الى النصف في السودان ومع جهود حكومته التي كانت ضمن الذين اقروا الالفية.. والحديث عن جهود الاممالمتحدة التي هي بدورها غارقة في مشغوليات الولاياتالمتحدة وسيادتها على العالم في عموميته. ٭ في هذا الهدف قالت الالفية ما زال 1,2 بليون شخص يعيشون على اقل من دولار يومياً.. ولكن 34 بلداً يعيش بها ما يربو على 60% من سكان العالم قد بلغت فعلاً هدف تخفيض نسبة الذين يعانون من الجوع الى النصف بحلول عام 2015م أو هي في الطريق الى ذلك. ٭ تساؤلي يا ترى أين موقع السودان وكيف حال الإنسان السوداني. أواصل مع تحياتي وشكري