أعلنت حركة التحرير والعدالة التي يتزعمها رئيس السلطة الإقليمية في دارفور د. التيجاني السيسى والموقعة على اتفاقية سلام مع الحكومة في العاصمة القطرية الدوحة أنها قررت التحول لحزب سياسي يحمل ذات مسمها الحركي "التحرير والعدالة". وقال الأمين العام للحركة وزير الصحة بحر إدريس أبو قردة في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس الأحد أننا قررنا رسمياً التحول إلى حزب سياسي يحمل اسم حزب التحرير والعدالة. وأوضح أن الحركة شرعت فعلياً في ترتيبات عملية لتنفيذ هذا التحول، مشيراً إلى أن اتصالات قد تمت بمسجل الأحزاب السياسية ومفوضية الانتخابات بغرض الإخطار والتطبيق العملي لهذا التحول. وأكد أبوقردة أن الحركة أيضاً قامت بإجراء اتصالات بالقوى السياسية بدأتها بحزب المؤتمر الوطني الحاكم وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة د. حسن الترابي على أن تتواصل الاتصالات مع كافة القوى السياسية بما فيها الحركات الموقعة على اتفاق سلام دارفور. وشدد أبو قردة على دعم الحركة للاستحقاق الدستوري وقيام الانتخابات على أن تكون شفافة ونزيهة ومراقبة محلياً وإقليمياً ودولياً. وأعلن أن الحركة ستقوم بإرسال وفود إلى كافة ولايات السودان للتشاور مع قواعدها. وأكد أبوقردة أن الحركة بصدد عمل الترتيبات اللازمة لعقد مؤتمرها العام الثاني والذي بموجبه سيتم تحديد وتسمية ممثلي الحزب على كافة مستويات الانتخابات المقررة بداية العام المقبل. من جهته اتهم رئيس لجنة الترتيبات الأمنية بحركة التحرير والعدالة حيدر قالكوما، الأمين العام للحركة بحر إدريس أبو قردة بعرقلة تنفيذ الترتيبات الأمنية في اتفاقية الدوحة لسلام دارفور، لكن قالكوما استبعد وقوع انقسام في أوساط التحرير والعدالة غير أنه اعترف بوجود آراء ومواقف متباينة داخل الحركة. ودعا قالكوما في مؤتمر صحفي عقده بمقر السلطة الإقليمية لدارفور بالخرطوم أبوقردة، للعودة والجلوس مع قيادات التحرير والعدالة من أجل تجاوز كافة الخلافات وتوحيد الكلمه، نافياً علم أجهزة الحركة بعقد الأمين لمؤتمر صحفي في ذات التوقيت. وقال إن الحركة قد شرعت في تنفيذ الترتيبات الأمنية، مقراً بتأخر التنفيذ الذي كان من المقرر أن يبدأ بعد 45 يوماً من توقيع الاتفاقية، مرجعاً ذلك للتكلفة المالية ورؤية بعض قيادات في ضرورة تأجيل تلك الترتيبات. من جهته أعلن المتحدث الرسمي باسم التحرير والعدالة أحمد فضل خوض الحركة لعملية الانتخابية بعد مخاطبة مجلس الأحزاب السياسية بتحول الحركه إلى حزب سياسي، مبدياً رغبتهم في التعاون مع حزب المؤتمر الوطني والحكومة وتقبل الدعم منهما. وأكد تماسك مؤسسات وأجهزة الحركة بالمركز والولايات. وقال إن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن انشقاق، مقللاً من تأثير خروج أحد قيادات الحركة على العمل، مستدلاً بخروج أحمد عبد الشافي، وقال إنه لم يخرج معه أحد حينها. وقال إن هنالك مجموعات سعت إلى عرقلة الترتيبات الأمنية من داخل الحركة منهم بحر إدريس أبو قردة، عازياً ذلك لما أسماه "لشيء في نفس يعقوب". صحيفة الجريدة