و«جودو».. شخصية مدهشة في مسرح الستينات الرائع «جودو» شخصية لا تظهر على المسرح.. واسمه يملأ كل دقيقة في المسرحية.. فهو شخصية تتمتع بمقدرة على حل المشاكل كلها وكل أحد ينتظر جودو ثم جودو.. يظهر شخصية أنيقة لامعة.. وبدون رأس على الاطلاق والصحف الآن تزدحم باسماء الشخصيات.. وشيء مثل انتظار جودو عند الناس والصحف تزحمها وجوه واسماء علي السيد .. الحسن الميرغني .. عبدالرحمن الصادق.. مريم.. أبوقناية.. أبو سبيب .. الطيب.. سعد.. أمين.. كمال.. طه .. الجعلي.. النصري.. قوش وأجواء البحث عن حل تجعل الاسماء هذه تبدو وكأنها«جودو» المنتظر ونحن.. لا نفهم «2» والقضايا الأخيرة أمام المحاكم.. وملفاتها شهيرة والملفات هذه في ايدي الناس تقول ان الشمس تشرق من الشرق وعند المحاكم الملفات هذه تقول ان : الشمس تشرق من الشرق.. لكن من شرق آخر والحيرة تجعلنا ننتظر جودو ليشرح لنا وقضايا اقتصادية وسياسية واجتماعية وأمنية .. كلها ملفاتها تقول ان الشمس تشرق من هنا والدولة باخلاص كامل تقول ان الشمس تشرق من شرق آخر والناس في انتظار جودو «3» والملف المخيف الآن يشرق من الجهات الاربعة ملف تدمير المجتمع والداخلية.. الخطر يجعلها تقيم مكتباً.. للاشاعات أمس الأول وامس الاول مطار الخرطوم يشهد مخدرات قيمتها ملياران .. ونصف و«عبور» المخدرات هذه من مطار الخرطوم يعيد عيون الداخلية إلى قاعدة قديمة فالتهريب «يجعل» الامن يضع يده على شحنة من المخدرات هنا.. ليقود عيونه بعيداً عن عشر شحنات وملف الحرب الاهلية يعمل «4» ونحدث من قبل عن ان : الجيوش العربية تخرج الآن من المعركة «المصري والعراقي و» وان الحرب الاهلية يكتمل الاعداد لها الآن في اليمن «لتلحق بسوريا والعراق وليبيا» والحرب.. حرب تدمير المجتمع.. تنطلق في السودان في عمل منظم.. منظم. وتعامل السودان مع الحرب هذه.. حتى الآن.. يجعل جودو يقترب «4» لكن جودو يصل .. ورأسه فوق كتفيه.. ليقدم شرحاً للمسألة السودانية/ الامريكية ونحدث من قبل «ويعجبنا ان من يقود المسألة هذه يشير الى ما قلناه عن المسألة هذه» أن امريكا تريد السودان سليما تماماً.. حصانا للسباق وان امريكا تريد السودان مهدما تماماً. للهدف النهائي وتفسير كامل لمعنى كلمة «مؤتمر وطني» وكلمة «امريكا» يصبح ضرورة للفهم فكلمة امريكا تعني.. في الفهم العام.. دولة واحد. بينما امريكا في حقيقة الأمر .. مائة جهة .. كل منها له قراراته وعضلاته و«الوطني» كلمة تعني ذلك الحزب الذي يحكم السودان : بينما.. بينما الاستاذ علي عثمان يعتزل السياسة ويغلق بابه تماماً الآن واسامة يعتزل السياسة ويقيم مكتباً استشارياً وبروفسور الزبير يعتزل ويقيم الآن جامعة تكنولوجية وفلان وفلان والانتخابات تكمل المعنى الجديد لكلمة «مؤتمر وطني» وكلمة «امريكا تريد السودان حيا» وامريكا تريد السودان ميتاً» كلمة لها المعنى ذاته «5» وغندور لما كانت طائرته تعبر المحيط إلى واشنطون مساء السابع من الشهر الماضي كانت متحدثة البيت الابيض تلقى الصحافيين للحديث عن السودان وباسلوب«السيناريو» احد الصحفيين يقدم السؤال المتفق عليه ويقول لصاحبة التنورة الحمراء : سمعنا ان غندور.. ممثل البشير السوداني قادم إلى واشنطون المرأة قالت: و.. كرتي.. وزير خارجيتهم .. هنا منذ يومين واحدة من الامريكات الخمسين او المائة كانت تعمل لصلة جديدة بالسودان فامريكا «تحتاج».. نعم تحتاج.. الآن إلى خدمات السودان امريكا «خمسون دولة.. وخمسة وعشرون جهاز مخابرات والف منظمة.. ومليون شركة لها اظافر.. و..و» كلها يغلي.. دائماً واجابات امريكا .. للسبب هذا.. وعلى كل سؤال تصبح هي : لا.. ونعم.. وربما.. ولعل .. وقد.. ومحتمل و.. ونحدث عن حكاية السودان وامريكا.. بالقاموس هذا بعد ان جاء جودو ٭٭٭ استاذ احد المرشحين بمنطقة الدمازين شاب ممن صنعوا الحركة الاسلامية لكن الدولة تدعم مرشح الحركة الشعبية ضده فهمونا