* وما هو بمخلوق فضائي هذا الذي سنتحدث عنه في كلمتنا اليوم.. * وما هو بمخلوق خرافي – كذلك – في فيلم من أفلام الخيال العلمي.. * وما هو – أيضاً – بمخلوق (غريب) من شاكلة الذي قالت صحف اجتماعية إنه ظهر بأطراف العاصمة.. * وهنا قد يتساءل القارئ بكل ما تسعه جوانبه من فضول ( طيب ده يطلع إيه؟!).. * وسأجيب لكن بعد (تخريمة) صغيرة قد لا تفهما صاحبة المخلوق.. *قيل أن راكباً أقبل على الفرزدق يوماً- قادماً من اليمامة – فسأله عن (جديد) غريمه جرير.. * فطفق الراكب ينشد: *هاج الهوى لفؤادك المهتاج… *فقاطعه الفرزدق : فانظر بتوضح باكر الأحداج… * فقال الرجل: هذا هوًى شغف الفؤاد مبرح… *فأكمل الفرزدق: ونوًى تقاذف غير ذات خلاج… * فواصل الراكب مُنشداً: إن الغراب بما كرهت لمولع… *فصاح الفرزدق: بنوى الأحبة دائم التشحاج… *ثم أضاف قائلاً- رغم عدم سماعه القصيدة من قبل- (هكذا ينبغي أن يُقال).. *ونمسك الآن بقرني عبارة (هكذا ينبغي أن يُقال) هذه ونجرجرها إلى حيث موضوعنا اليوم.. * نجرجرها من قرنيها بعد أن نتخيلها (مخلوقاً) ولكنه ليس الذي أشرنا إليه في مستهل كلمتنا هذه.. *فقد قرأت في صحيفة خبراً عن (مخلوق) تحت عنوان( جديد ندى القلعة).. * وجاء في الخبر المذكور( دخلت الفنانة ندى القلعة في بروفات مكثفة لإنتاج عمل جديد بعنوان المخلوق المهذب من كلمات وألحان أمبو).. * أمَّا ما قاله (أمبو) هذا من كلمات – حسب الخبر- فهو: * المخلوق مهذب… مازول شقي… أمير الشباب… في الحارة بتلقي … *ونتقمص نحن الآن شخصية الفرزدق ونبحث عن الذي (هكذا ينبغي أن يقال) لنُكمل به كلمات أمبو هذه.. * ويسوقنا بحثنا هذا – بمحض الصدفة- إلى زاوية (جمالية) صغيرة إلى جانب صورة ندى القلعة اسمها (لك سيدتي).. * وفي الزاوية هذه نجد مبتغانا متمثلاً في جملة (ثلاث ملاعق من الدقيق النقي).. * فهي جملة تصلح بيتاً ثالثاً بامتياز في قصيدة (أمبو) المذكورة.. * و(أمبو) هذا – بالمناسبة- لم أسمع به من قبل وإن كان الاسم يذكرني بأغنية لعدوية يقول فيها (انسح اندح امبو ، الواد طالع لأبو).. * وربما كان أحمد عدوية يغني هنا لمخلوقٍ ما كذلك.. *ولكنا نتحيز – بالطبع – لمخلوقنا السوداني(بتاع) ندى القلعة.. *فهو (مخلوق مهذب ما زول شقي).. *وما (أشقانا نحن!!!).