شهدت أروقة اتحاد المهن الموسيقية بدار الفنانين بأمدرمان حراكاً ديمقراطياً لاختيار رئيس الاتحاد بعد منافسة قوية جداً بين الدكتور محمد سيف والفنان سيف الجامعة . ولان الامنيات وفلسفة الكثرة الغلبت الشجاعة كانت تستدعي المنطق على ضوء الطموحات التي غمرت الاتحاد. ألوان كانت هنالك بدار الاتحاد لتعرف ماذا يدور بعد الفراغ من صناديق الاختراع وتتويج الدكتور محمد سيف رئيساً للاتحاد. في البداية كان اللقاء مع الأستاذ أحمد بريز أحد مؤسسي اتحاد المهن الموسيقية ومن ابرز الشخصيات التي كان لها اسهام وافر في الموسيقى الذي بدأ حديثه بمقدمة تاريخية قائلاً : هذه الدار كانت نقابة دار الفنانين أحمد المصطفى وعثمان حسين وعثمان الشيخ وحسن سليمان . مدير الاتحاد : لم تدعمنا أي جهة رسمية حتى وزارة الثقافة والإعلام والتقت ألوان بمدير اتحاد المهن الموسيقية حيدر مدني يوسف الذي يعمل منذ 1980م وكان نائب رئيس المكتب التنفيذي فقال إن الانتخابات ظلت تمارس منذ عام 1954م الى يومنا هذا وكانت الانتخابات نزيهة جداً وكان عدد الحضور 180 عضواً وحصلنا على 62 صوتاً و 11 داخل المكتب التنفيذي وتم الفرز أمام الجميع وبعد اعلان الفرز وظهور النتيجة تم اعلان الفائز هو الدكتور محمد سيف الذي تم اختياره ب62 صوتاً وكان الفارق بينه وبين المرشح الثاني سيف الجامعة عشرة أصوات فقط. وأضاف أن العلاقة بين محمد سيف وسيف الجامعة علاقة أخوية وحميمة اثناء الانتخابات والناس كانت تقوم بالتصويت في حضورهما وقال الفنان سيف الجامعة يا محمد أنا عارف الورطة إذا فزت في هذه الانتخابات وهذا تأكيد على عبء المسؤولية .. ومازلنا نذكر الكلمات التي قالها الفنان سيف الجامعة بلطافة (كفارة يا محمد لقد فزت في الانتخابات) بدلا من كلمة مبروك .. واضاف ان (كلاهما سيفين لو استل أيهما بتر) .. وعدم فوز سيف الجامعة أنا لا اسميه فشل لانه سيترشح بعد سنتين وحيفوز. وعن تأثير الحوار الوطني على الاجواء فقد ذكر انه يفيدنا كفنانين وموسيقيين لان الفن يحتاج الى مناخ مفعم بالاستقرار ورسالتي للقوة السياسية ككيان اقول لهم (قدموا لهذا البلد شي مفيد) على الاقل السلام .. وأضاف لم تعدمنا أي جهة رسمية حتى وزارة الثقافة والاعلام .. والدعم الوحيد كان من والي كسلا السابق محمد يوسف آدم بمبلغ 10 مليون جنيه. والتقت ألوان بالعازف دفع الله علي والمغني الخطيب الشفيع وعضو اتحاد المهن أحمد حامد الذين ذكروا انتهت الانتخابات بصورة كريمة ومرضية ونزيهة والمنافسة كانت قوية والفارق ضئيل لم يتجاوز العشرة اصوات المرحلة هذه نتمنى أن تنعكس على الفن والموسيقى بصورة عملية واضافوا بقولهم محمد سيف وسيف الجامعة تربطهم علاقة اخوية .. والدكتور محمد سيف اخذ فرصتين على التوالي .. والاجواء كانت تسودها الإلفة والمحبة. الدكتور محمد سيف الشكر للقائمين على أمر هذه الانتخابات التي سارت في اجواء ديمقراطية .. وهذا التنصيب بمثابة مسؤولية أتمنى ان اوفق فيها .. وهو تكليف وليس تشريف دخلنا الانتخابات انا وزميلي الفنان سيف الجامعة ولا يهم من يفوز .. لان المسؤولية واحدة. الفنان سيف الجامعة اولاً نهني الدكتور محمد سيف لاختياره لهذا المنصب رغم انني قلت له ضاحكاً بعد الفوز كفارة أنت الفائز .. الاهم هو الممارسة الديمقراطية وتفعيل الحراك وانا راضٍ جدا على هذه النتيجة والاتحاد كيان كبير يجب أن نعبر به كل التجاوزات ونصل للاهداف التي تحقق للفن رسالته ونجاحه. أمدرمان : محمد عبد الله – ساجدة دفع الله
