الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    ⛔ قبل أن تحضر الفيديو أريد منك تقرأ هذا الكلام وتفكر فيه    إلي اين نسير    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﺷﻘﺎء اﻟﻌﻠﻤﺎء واﻟﻌﻘﻼء
نشر في النيلين يوم 26 - 12 - 2015

ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ۱۹۰٥ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻲ ﺍﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻮﻻﻩ ﻋﺎﻡ ۱۹۹۰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺎﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﻠﻴﺼﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻛﻠﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻟﺜﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﺍﻟﺨﺰﻑ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺩﺭﻫﺎ ﺃﻭ ﺃﻣﻤﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻮﺟﻌﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻛﺮﺳﺖ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺣﻄﻤﺖ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺗﺤﻄﻴﻤﻪ ﻭﺗﺴﻴﻴﺴﻪ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺇﺣﻼﻝ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻈﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻘﺐ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﺎﻡ ۱۹٦۸ﻭﻗﺮﺏ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻟﻮﺿﻊ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺩﺍﺋﻢ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻣﻔﺘﺨﺮﺍ ﺑﺄﻧﻪ (ﻣﺰﻕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺭﻳﻘﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍء ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺩﺳﺘﻮﺭ ۱۹٦۸) ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻧﻘﻼﺑﻪ ﻗﺪ ﻣﺰﻕ ﻭﻧﺴﻒ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺲ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺈﺣﻼﻟﻪ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺑﺪﺃ» ﺑﺎﻻﻧﻘﻼﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﺮﻭﺭﺍﺑﻀﺮﺏ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺃﺑﺎ ﻋﺎﻡ ۱۹۷۰ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻘﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﺎ ﻛﺮﺳﻪ ﻣﻦ ﻧﻬﺞ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻟﻔﻈﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ ۱۹۸٥. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﺘﻴﻦ ﻣﺘﺄﺳﻔﺎً ﻟﻤﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻓﻜﺜﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻘﻮﻥ ﺣﻴﻦ ﺗﺴﻠﻂ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺪﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻼء ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﺘﻴﻦ ﻳﺼﻒ ﺍﻟﺤﺎﻝ:
ﺃﺭﻯ ﺯﻣﻨﺎ ﻧﻮﻛﺎﻩ ﺃﺳﻌﺪ ﺃﻫﻠﻪ…
ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﻳﺸﻘﻰ ﺳﻮﻯ ﻛﻞ ﻋﺎﻗﻞ
ﻣﺸﻰ ﻓﻮﻗﻪ ﺭﺟﻼﻩ ﻭﺍﻟﺮﺃﺱ ﺗﺤﺘﻪ..
ﻓﻜﺐ ﺍﻷﻋﺎﻟﻲ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﺎﻓﻞ
ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻧﻮﻛﺎﻩ ﻫﻢ ﺃﺳﺎﻓﻞ ﻭﺃﺭﺍﺫﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴﺌﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺄﺑﻬﻮﻥ ﻟﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺿﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺑﻼﺩﻫﻢ ﻓﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺭﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻛﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺒﺎﻁﻞ ﻭﻻ ﻳﺨﻀﻌﻮﻥ ﻟﻠﻤﺴﺎءﻟﺔ ﻭﻳﻔﺴﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻗﺪ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﺹ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺮﺍء ﺑﺮﺍءﺓ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻣﻦ ﺩﻡ ﺍﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ، ﺃﻭ ﻗﺪ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻓﺎء ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﻌﻤﻖ.. ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﺩﺕ ﻭﻻ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎﺭﺳﻮﺍ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ، ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺩﻭﻥ ﻣﺆﻫﻼﺕ ﺍﻻ ﺍﻟﺘﺰﻟﻒ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻕ.
ﻛﺘﺐ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻁﻴﺐ ﷲ ﺛﺮﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺷﻴﻼﺏ ﻋﺎﻡ ۱۹۸۷ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﻓﻲ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ) ﺃﻧﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﺥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺒﺘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎء ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎً ﺃﺯﻫﺮﻳﺎً ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺭﺳﻮﺧﻪ ﻭﺗﻤﻜﻨﻪ. ﻓﻘﺪ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺟﻤﻊ ﻏﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻫﺪ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻭﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ﻭﺃﺭﻭﻗﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻣﻌﻬﺪ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻭﻟﻪ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻱ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ).. ﻓﻴﺎ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﻭﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻫﻼ ﺃﻋﻄﻴﺘﻢ ﻋﻠﻤﺎءﻧﺎ ﺍﻷﺟﻼء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎً ﺑﺄﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﻛﻴﻼ ﻟﻸﺯﻫﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺤﻤﻴﻢ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺷﻠﺘﻮﺕ ﻣﺘﺠﺎﻭﺭﺍﻥ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻳﻬﻤﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻛﺜﺮ ﻻ ﻳﺴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺬﻛﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻮﺽ ﷲ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻋﺒﺪ ﷲ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺜﺮ ﺃﺧﻠﺼﻮﺍ ﻟﺪﻳﻨﻬﻢ ﻭﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻫﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻋﻠﻤﺎء ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.