عودة الحياة لاستاد عطبرة    عَوض (طَارَة) قَبل أن يَصبح الاسم واقِعا    السهم الدامر والهلال كريمة حبايب في إفتتاح المرحلة الأخيرة من الدوري العام    د. إبراهيم الصديق علي يكتب: من خلال تسريبات (الجزيرة) : حكومة إدريس وعقدة الاسلاميين    شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تظهر بدون "مكياج" وتغمز بعينها في مقطع طريف مع عازفها "كريستوفر" داخل أستوديو بالقاهرة    شاهد بالصورة والفيديو.. تيكتوكر سودانية تثير ضجة غير مسبوقة: (بحب الأولاد الطاعمين "الحلوات" وخوتهم أفضل من خوة النسوان)    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد بالفيديو.. (يووووه ايه ده) فنان سوداني ينفعل غضباً بسبب تصرف إدارة صالة أفراح بقطر ويوقف الحفل    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    "الجيش السوداني يصد هجومًا لمتمردي الحركة الشعبية في الدشول ويستولي على أسلحة ودبابات"    يبدو كالوحش.. أرنولد يبهر الجميع في ريال مدريد    غوغل تطلب من ملياري مستخدم تغيير كلمة مرور جيميل الآن    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    وجوه جديدة..تسريبات عن التشكيل الوزاري الجديد في الحكومة السودانية    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﺷﻘﺎء اﻟﻌﻠﻤﺎء واﻟﻌﻘﻼء
نشر في النيلين يوم 26 - 12 - 2015

ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ۱۹۰٥ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻲ ﺍﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻮﻻﻩ ﻋﺎﻡ ۱۹۹۰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺎﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﻠﻴﺼﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻛﻠﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻟﺜﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﺍﻟﺨﺰﻑ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺩﺭﻫﺎ ﺃﻭ ﺃﻣﻤﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻮﺟﻌﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻛﺮﺳﺖ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺣﻄﻤﺖ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺗﺤﻄﻴﻤﻪ ﻭﺗﺴﻴﻴﺴﻪ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺇﺣﻼﻝ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻈﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻘﺐ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﺎﻡ ۱۹٦۸ﻭﻗﺮﺏ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻟﻮﺿﻊ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺩﺍﺋﻢ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻣﻔﺘﺨﺮﺍ ﺑﺄﻧﻪ (ﻣﺰﻕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺭﻳﻘﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍء ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺩﺳﺘﻮﺭ ۱۹٦۸) ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻧﻘﻼﺑﻪ ﻗﺪ ﻣﺰﻕ ﻭﻧﺴﻒ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺲ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺈﺣﻼﻟﻪ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺑﺪﺃ» ﺑﺎﻻﻧﻘﻼﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﺮﻭﺭﺍﺑﻀﺮﺏ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺃﺑﺎ ﻋﺎﻡ ۱۹۷۰ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻘﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﺎ ﻛﺮﺳﻪ ﻣﻦ ﻧﻬﺞ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻟﻔﻈﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ ۱۹۸٥. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﺘﻴﻦ ﻣﺘﺄﺳﻔﺎً ﻟﻤﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻓﻜﺜﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻘﻮﻥ ﺣﻴﻦ ﺗﺴﻠﻂ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺪﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻼء ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﺘﻴﻦ ﻳﺼﻒ ﺍﻟﺤﺎﻝ:
ﺃﺭﻯ ﺯﻣﻨﺎ ﻧﻮﻛﺎﻩ ﺃﺳﻌﺪ ﺃﻫﻠﻪ…
ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﻳﺸﻘﻰ ﺳﻮﻯ ﻛﻞ ﻋﺎﻗﻞ
ﻣﺸﻰ ﻓﻮﻗﻪ ﺭﺟﻼﻩ ﻭﺍﻟﺮﺃﺱ ﺗﺤﺘﻪ..
ﻓﻜﺐ ﺍﻷﻋﺎﻟﻲ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﺎﻓﻞ
ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻧﻮﻛﺎﻩ ﻫﻢ ﺃﺳﺎﻓﻞ ﻭﺃﺭﺍﺫﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴﺌﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺄﺑﻬﻮﻥ ﻟﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺿﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺑﻼﺩﻫﻢ ﻓﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺭﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻛﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺒﺎﻁﻞ ﻭﻻ ﻳﺨﻀﻌﻮﻥ ﻟﻠﻤﺴﺎءﻟﺔ ﻭﻳﻔﺴﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻗﺪ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﺹ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺮﺍء ﺑﺮﺍءﺓ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻣﻦ ﺩﻡ ﺍﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ، ﺃﻭ ﻗﺪ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻓﺎء ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﻌﻤﻖ.. ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﺩﺕ ﻭﻻ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎﺭﺳﻮﺍ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ، ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺩﻭﻥ ﻣﺆﻫﻼﺕ ﺍﻻ ﺍﻟﺘﺰﻟﻒ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻕ.
ﻛﺘﺐ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻁﻴﺐ ﷲ ﺛﺮﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺷﻴﻼﺏ ﻋﺎﻡ ۱۹۸۷ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﻓﻲ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ) ﺃﻧﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﺥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺒﺘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎء ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎً ﺃﺯﻫﺮﻳﺎً ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺭﺳﻮﺧﻪ ﻭﺗﻤﻜﻨﻪ. ﻓﻘﺪ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺟﻤﻊ ﻏﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻫﺪ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻭﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ﻭﺃﺭﻭﻗﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻣﻌﻬﺪ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻭﻟﻪ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻱ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ).. ﻓﻴﺎ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﻭﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻫﻼ ﺃﻋﻄﻴﺘﻢ ﻋﻠﻤﺎءﻧﺎ ﺍﻷﺟﻼء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎً ﺑﺄﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﻛﻴﻼ ﻟﻸﺯﻫﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺤﻤﻴﻢ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺷﻠﺘﻮﺕ ﻣﺘﺠﺎﻭﺭﺍﻥ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻳﻬﻤﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻛﺜﺮ ﻻ ﻳﺴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺬﻛﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻮﺽ ﷲ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻋﺒﺪ ﷲ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺜﺮ ﺃﺧﻠﺼﻮﺍ ﻟﺪﻳﻨﻬﻢ ﻭﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻫﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻋﻠﻤﺎء ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.