حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    تحولات الحرب في السودان وفضيحة أمريكا    طائرات مسيرة تستهدف مقرا للجيش السوداني في مدينة شندي    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﺷﻘﺎء اﻟﻌﻠﻤﺎء واﻟﻌﻘﻼء
نشر في النيلين يوم 26 - 12 - 2015

ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ۱۹۰٥ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻲ ﺍﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻮﻻﻩ ﻋﺎﻡ ۱۹۹۰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺎﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﻠﻴﺼﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻛﻠﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻟﺜﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﺍﻟﺨﺰﻑ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺩﺭﻫﺎ ﺃﻭ ﺃﻣﻤﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻮﺟﻌﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻛﺮﺳﺖ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺣﻄﻤﺖ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺗﺤﻄﻴﻤﻪ ﻭﺗﺴﻴﻴﺴﻪ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺇﺣﻼﻝ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻈﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻘﺐ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﺎﻡ ۱۹٦۸ﻭﻗﺮﺏ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻟﻮﺿﻊ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺩﺍﺋﻢ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻣﻔﺘﺨﺮﺍ ﺑﺄﻧﻪ (ﻣﺰﻕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺭﻳﻘﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍء ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺩﺳﺘﻮﺭ ۱۹٦۸) ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻧﻘﻼﺑﻪ ﻗﺪ ﻣﺰﻕ ﻭﻧﺴﻒ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺲ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺈﺣﻼﻟﻪ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺑﺪﺃ» ﺑﺎﻻﻧﻘﻼﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﺮﻭﺭﺍﺑﻀﺮﺏ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺃﺑﺎ ﻋﺎﻡ ۱۹۷۰ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻘﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﺎ ﻛﺮﺳﻪ ﻣﻦ ﻧﻬﺞ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻟﻔﻈﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ ۱۹۸٥. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﺘﻴﻦ ﻣﺘﺄﺳﻔﺎً ﻟﻤﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻓﻜﺜﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻘﻮﻥ ﺣﻴﻦ ﺗﺴﻠﻂ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺪﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻼء ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﺘﻴﻦ ﻳﺼﻒ ﺍﻟﺤﺎﻝ:
ﺃﺭﻯ ﺯﻣﻨﺎ ﻧﻮﻛﺎﻩ ﺃﺳﻌﺪ ﺃﻫﻠﻪ…
ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﻳﺸﻘﻰ ﺳﻮﻯ ﻛﻞ ﻋﺎﻗﻞ
ﻣﺸﻰ ﻓﻮﻗﻪ ﺭﺟﻼﻩ ﻭﺍﻟﺮﺃﺱ ﺗﺤﺘﻪ..
ﻓﻜﺐ ﺍﻷﻋﺎﻟﻲ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﺎﻓﻞ
ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻧﻮﻛﺎﻩ ﻫﻢ ﺃﺳﺎﻓﻞ ﻭﺃﺭﺍﺫﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴﺌﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺄﺑﻬﻮﻥ ﻟﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺿﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺑﻼﺩﻫﻢ ﻓﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺭﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻛﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺒﺎﻁﻞ ﻭﻻ ﻳﺨﻀﻌﻮﻥ ﻟﻠﻤﺴﺎءﻟﺔ ﻭﻳﻔﺴﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻗﺪ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﺹ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺮﺍء ﺑﺮﺍءﺓ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻣﻦ ﺩﻡ ﺍﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ، ﺃﻭ ﻗﺪ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻓﺎء ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﻌﻤﻖ.. ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﺩﺕ ﻭﻻ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎﺭﺳﻮﺍ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ، ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺩﻭﻥ ﻣﺆﻫﻼﺕ ﺍﻻ ﺍﻟﺘﺰﻟﻒ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻕ.
ﻛﺘﺐ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻁﻴﺐ ﷲ ﺛﺮﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺷﻴﻼﺏ ﻋﺎﻡ ۱۹۸۷ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﻓﻲ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ) ﺃﻧﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﺥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺒﺘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎء ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎً ﺃﺯﻫﺮﻳﺎً ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺭﺳﻮﺧﻪ ﻭﺗﻤﻜﻨﻪ. ﻓﻘﺪ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺟﻤﻊ ﻏﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻫﺪ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻭﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ﻭﺃﺭﻭﻗﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻣﻌﻬﺪ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻭﻟﻪ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻱ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ).. ﻓﻴﺎ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﻭﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻫﻼ ﺃﻋﻄﻴﺘﻢ ﻋﻠﻤﺎءﻧﺎ ﺍﻷﺟﻼء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎً ﺑﺄﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﻛﻴﻼ ﻟﻸﺯﻫﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺤﻤﻴﻢ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺷﻠﺘﻮﺕ ﻣﺘﺠﺎﻭﺭﺍﻥ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻳﻬﻤﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻛﺜﺮ ﻻ ﻳﺴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺬﻛﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻮﺽ ﷲ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻋﺒﺪ ﷲ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺜﺮ ﺃﺧﻠﺼﻮﺍ ﻟﺪﻳﻨﻬﻢ ﻭﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻫﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻋﻠﻤﺎء ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.