السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    تعرف على مواعيد مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تعليل. ما يجري)    الأهلي مدني يدشن مشواره الافريقي بمواجهة النجم الساحلي    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    إبراهيم شقلاوي يكتب: هندسة التعاون في النيل الشرقي    حوار: النائبة العامة السودانية تكشف أسباب المطالبة بإنهاء تفويض بعثة تقصّي الحقائق الدولية    الأهلي الفريع يكسب خدمات نجم الارسنال    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    إبراهيم جابر يطمئن على موقف الإمداد الدوائى بالبلاد    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    المريخ يواجه البوليس الرواندي وديا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل : الحوار الوطني من بنات أفكار حزب الأمة وتبناه رئيس الجمهورية
نشر في النيلين يوم 03 - 02 - 2016

مبارك الفاضل يدعّي أنه مؤثر لكنه انهزم وتراجع عن تجديد الحزب
الذين يقودون التعبئة ضدنا تضعضعوا وبعضهم ساند النظام مثل حسن إسماعيل
لجنة توحيد حزب الأمة لم تحقق أهدافها لتعنّت “المنشقين” ومطالبتهم بحل المؤسسات
لو “عجنت” أحزاب الحوار الوطني كلها فلن تجد فيها غير المؤتمر الوطني
الحوار الوطني من بنات أفكار حزب الأمة وتبناه رئيس الجمهورية
نجاح تدشين حملة “هنا الشعب” رسالة لمن يعتقدون أن الحوار الوطني يعبر عن الإرادة الشعبية
المؤتمر التحضيري مهم جداً لأنه يؤسس لانتقال الحوار إلى الداخل
أكد نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل أن بقاء الصادق المهدي رئيس حزب الأمة بالخارج تم بناءً على قرار مؤسسات الحزب، وأنه جاء بالتوافق والتشاور مع حلفاء الحزب من الأحزاب والقوى السياسية الأخرى، لإنجاز مهام يصعب القيام بها في السودان في الظرف الحالي.
وشن الفريق صديق هجوماً عنيفاً على الحوار الوطني المنعقد بقاعة الصداقة ووصفه بغير المنتج، ونفى أن يكون حزبه ينتهج منهج المفاوضات عبر المبادرات وقال إن حزبه يفاوض عبر برامج ورؤى وأفكار، وأشار إلى أن حملة “هنا الشعب” هي واحدة من شعارات حزب الأمة للتغيير بالوسائل السلمية وبالجهاد المدني، مؤكداً أن حزب الأمة سيعود للحوار بعد انعقاد الملتقى التحضيري، لأنه يؤسس للانتقال للداخل.
ماذا عن عودة الصادق المهدي للسودان خاصة وأن هنالك حديثاً كثيراً عن قرب عودته؟
فيما يتعلق بعودة الإمام الصادق المهدي خاصة وأن هنالك حديثاً كثيفاً دار في هذا الأمر، أحب أن أؤكد أن بقاء الصادق المهدي بالخارج جاء بناءً على قرار من الحزب بالتوافق معه وبالتشاور مع حلفاء الحزب للقيام ببعض المهام التي يصعب القيام بها داخل السودان في ظل الظروف الراهنة من داخل السودان.
وما هي المهام التي خرج من أجلها الصادق المهدي من السودان؟
من هذه المهام قضايا تتعلق بالتعامل مع نادي مدريد وهو مؤسسة طوعية دولية يتداعى لها أكثر من 97 رئيس دولة وبرلمان منتخب ديمقراطياً لبحث مشاكل الدول التي تعاني من عدم الديمقراطية، والوسطية العالمية التي يترأسها الإمام الصادق ومقرها الأردن وهي معنية بمسألة التعايش الديني وعلاقة المسلمين مع بعضهم البعض ومع غير المسلمين وتوحيد أهل القبلة وله فيها أنشطة تتطلب بقاءه في الخارج، والمنشط الثالث هو توحيد المعارضة السودانية إنفاذاً لإعلان باريس، وهذه المسائل الثلاث جعلت مؤسسات الحزب تتخذ قرارا ببقاء الإمام الصادق بالخارج بالتشاور مع آخرين، وهو الآن أنجز المطلوب منه بنسبة 90% وتبقت له 10% تتعلق بعقد الملتقى التحضيري، وإذا تم عقد اللقاء التحضيري يكون الإمام قد تحلل من كل مهامه، ويمكن أن ينظر في عودته بعدها.
إذن عودة الإمام الصاق المهدي مرتبطة بعقد اللقاء التحضيري؟
نعم، بإنفاذ مهام المؤتمر التحضيري وإذا أسست مخرجات اللقاء التحضيري لوقف الحرب وإحلال السلام والتأكيد على التحول الديمقراطي والرغبة في الدخول في حوار جاد بعد هذا ينظر مباشرة في أمر عودته.
هنالك اتهام بأن حزب الأمة القومي يعيش في بيات بعد غياب الصادق المهدي؟
هذا الاتهام ظل يلازمنا في حالة غياب الإمام وفي حالة وجوده بأن حزب الأمة فاقد للبوصلة، ويفتقد البرنامج الواضح وأن حزب الأمة يرتمي في حضن النظام وأنه أصبح حزب أسرة، وهذه الاتهامات ظلت تلاحق الحزب من الذين يريدون أن ينالوا منه، ولم يستطيعوا ولذلك يقذفونه بالحجارة، ولكن المراقب لحزب الأمة يرى أنه ليست هنالك مناسبة قامت إلا وكان حزب الأمة في الصفوف الأمامية لها، وتوحيد المعارضة بشقيها المدني والمسلح. وحزب الأمة هو من وحّد المعارضة بإعلان باريس، ونداء السودان الذي عقد في أديس أبابا، وأخرج قوى نداء السودان، وحزب الأمة هو الذي ساهم في تفعيل القضية السودانية على مستوى الاتحاد الافريقي من خلال عقد أول لقاء في تاريخ المنظمات الدولية مع أحزاب المعارضة بأوراق أعدها وكتبها حزب الأمة، وأي حديث عن أن حزب الأمة فى بيات شتوي غير صحيح.
كيف ترد على من يقول إن محصلة حزب الأمة في وجود الإمام وغيابه تساوي صفراً؟
زي ما بقول المثل السوداني (الما بدورك في الضلام بحدر ليك)، فمن يقول ذلك هم من عجزوا عن إنجاز شيء، والسيد الصادق هو جزء من المنظومة والمؤسسة لحزب الأمة وليس كل المؤسسات، وهو راعٍ ومفجر للطاقات، ولكن هنالك مؤسسات منتخبة تمتلك شرعيتها بالدستور من الجماهير وتقوم بمهامها بأحسن ما يكون، والأمانة العامة تعمل بنشاط كبير ومؤسسة الرئاسة تعمل ومجلس التنسيق يجتمع في الأسبوع ثلاث مرات، وحزب الأمة يقود حوارات مع جميع القوى السياسية حتى مع قوى الإجماع الوطني التي تقذفنا بالحجارة، وحزب الأمة يجتمع مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات دارفور ومنظمات المجتمع المدني والحزب جسم فاعل جداً في الحياة السياسية السودانية ولكن بغير ضوضاء.
طرحكم لبرنامج “هنا الشعب” هو امتداد لشعارات مشابهة مثل الخلاص الوطني وغيرها وهو ليس إلا مناورة للتفاوض ماذا تقول؟
ليس صحيحاً، ونحن حينما نريد أن نفاوض لا نحتاج إلى شعارات أو إذن من شخص وفاوضنا حينما شعرنا أن الأجواء مهيأة لذلك، ولكن عندما اكتشفنا أنه لا جدوى من ذلك رفعنا أيدينا من الحوار القائم الآن، وهذا الحوار من صناعة حزب الأمة تبناه السيد رئيس الجمهورية مشكوراً، ولكن هو من بنات أفكار حزب الأمة وليس في ذلك نقاش، ولكن حينما وجدناه غير منتج خرجنا وتركناه للذين يلتّون ويعجنون الآن في قاعة الصداقة، وفيما يتعلق بحملة “هنا الشعب” هي شعارات لبرامج ونحن طرحنا من قبل شعار ارحل، والتفت حوله جميع القوى السياسية وأسهم في إفشال الانتخابات، وصممنا شعار مقاطعة الحوار يوم العاشر من أكتوبر، وتمت مقاطعته جماهيرياً وإقليمياً ودولياً ولم تحضره إلا كم وسبعين حزباً وحركة مسلحة لو عجنتهم كلهم ما بتطلع منهم غير المؤتمر الوطني، ونحن الآن ندعو إلى حملة “هنا الشعب”، وهي من شعارات إنفاذ خطنا الداعم للتغيير بالوسائل السلمية بما يعرف عندنا في حزب الأمة بالقوة الناعمة أو الجهاد المدني، وندعو لهذا الشعار وليقول الشعب السوداني كلمته، وهذا ملخص الفكرة، ولكن لا نقول إننا سنذهب إلى القصر الجمهوري ولا ماشين نكسر البرلمان، ولكن ندعو الشعب السوداني ليقف الموقف الصحيح لإنقاذ البلاد بالوسائل السلمية.
لكن هناك من يرى أن حزب الأمة يفاوض بالمبادرات؟
حزب الأمة لا يفاوض بالمبادرات بل يفاوض بأجسام يشكلها لهذا الغرض لكنه يفاوض على أسس وأفكار وعندما تفاوضنا مع النظام في التراضي الوطني قدمنا له أطروحة، وأيضاً قدمنا أطروحة الأجندة الوطنية، وآخر حوار بيننا وبين المؤتمر الوطني كان حول ميثاق النظام الجديد، ولذلك نحن نكتب أفكارا مكتوبة نقدمها للطرف الآخر لنتحاور فيها لتقريب وجهات النظر، ونخلق مربعاً جديداً، ونحن لا نحاور بالمبادرات وإنما بالأفكار.
الصادق المهدي لا يريد أن يكون حزب الأمة قوياً ولا يريد أشخاصاً يناهضونه في قراراته لذلك ليس حريصاً على توحيد حزب الأمة؟
هذا ليس صحيحاً إطلاقاً، والحزب الآن تجاوز مرحلة البناء وأصبحت له مؤسسات تتخذ القرار وتنفذه ولا يعترض عليه رئيس الحزب ولا يعطله، وأنا كنت الأمين العام للحزب، وكنت أنفذ الأنشطة وأطالب الإمام بالمشاركة فيها، ولا يعترض على تفاصيلها وكان يشارك في أغلب المناشط ولا أطلب منه تأييدها، والأن كل أمانة تخطط لبرامجها وتوفر تمويلها والحديث عن أن كل الأمور بيد الإمام الصادق فيه تجنٍّ على حزب الأمة ومؤسساته، وصحيح نحن لسنا جزراً معزولة، وهنالك مؤسسة الرئاسة ونوابها والأمانة العامة ونتشاور فيما بيننا، وحتى الأفكار التي يطرحها الإمام الصادق وخطاباته تعرض على مؤسسات الحزب للإضافة والحذف والتعديل، وحتى خطب العيد تعرض على المؤسسات وتناقشها وما يخرج هو رأي المؤسسات وأي حديث عن أن الأمور بيد الإمام فيه تجنٍّ واضح على الحزب، والدليل على أن القرارات ليست في يد الإمام هو أن أي شخص يقول ما يريد ولا أحد يستطيع أن يفرض رأيه حتى وإن كان الإمام نفسه، وكثيرا ما يحاول الإمام إقناع الناس بفكرة محددة ولا يستطيع، وليس عندنا في الحزب “نعم” لكل شيء.
إلى أين وصلت لجنة لم الشمل في حزب الأمة القومي؟
على حسب تقديري أن لجنة لم الشمل توقفت في محطة واحدة، ولم تستطع تحقيق أهدافها بسب تعنت الطرف الآخر بسبب مطالبته بحل مؤسسات الحزب وهذا يتنافى مع مبادئ وقوة الحزب، وهذا ما لا يمكن قبوله.
حزب الأمة تحوّل من حزب طائفة إلى حزب أسري بدليل سيطرة أبناء الصادق المهدي على مناصب مهمة فيه؟
من قال ذلك؟! أنا الآن وفضل الله برمة ومحمد عبد الله الدومة نواب رئيس وليست لنا علاقة بالمهدي غير أنه أب روحي وزعيم لنا، وكون أن يكون واحد من أربعة نواب من أسرة المهدي هذا يعني أن الحزب تحول إلى حزب أسري والمكتب السياسي فيه أكثر من تسع لجان بها سيدات وشباب ليست لديهم أي علاقة بأسرة المهدي نهائياً.
هنالك تململ كبير من شباب وطلاب حزب الأمة ضد سياسة الحزب ماذا فعلتم في ذلك؟
ليس هنالك تململ من شباب الحزب وإنما تكتل وتعبئة ضد مؤسسات الحزب، ولكن الآن تضعضعوا وذهبوا أيدي سبأ وبعضهم ذهب يوالي السيد مبارك الفاضل وبعضهم من ذهب يوالي النظام مثل أخينا حسن إسماعيل وبعضهم لا يعرف حتى الآن أين يذهب، ولكن مؤسسة الطلاب داخل الحزب تعمل في تناغم كامل، والأسبوع الماضي أقاموا برنامجاً كبيراً في جامعة سنار تداعى له طلاب الحزب في ولايات النيل الأبيض والنيل الأزرق ومن ولاية الجزيرة، وكان بالتنسيق مع مؤسسات الحزب كافة، ولكن هنالك بعض العناصر التي خرجت من مؤسسات الحزب من فترة طويلة وتحاول صنع البلبلة، ولكن مؤسسات الحزب الطلابية تعمل في تناغم كامل وليس هنالك أي تصادم ولا بأس من وجود تباين في وجهات النظر.
شباب الحزب يعتبرون موقفكم من اعتقال عماد وعروة الصادق لم يكن مشرفاً؟
الحزب لم يصمت، وتحركنا من إجل إطلاق سراح عروة وعماد، وكوّن الحزب هيئة دفاع تضم عددا من المحامين للدفاع عنهم، ومن هنا أطالب بأن تكون محاكمتهم عادلة، ونحن نريد دولة القانون، وأؤكد لك أن الحزب مهتم بقضية كوادره ويتحرك بشكل مؤسسي دون ضوضاء.
هدد مبارك الفاضل بحل مؤسسات حزب الأمة ووصفها بغير الشرعية، ماذا أنت قائل في هذا؟
الأخ مبارك الفاضل أعلن عن دعوة لبناء مؤسسات جديدة قائمة على مؤسسات ديمقراطية وعلى السند الجماهيري، ولكن انهزم وتراجع عن هذا عندما رأى الالتحام والالتصاق بين القاعدة والقيادة، لم يشهده مبارك نفسه طوال عمره رغم ادعائه بأنه من القيادات المؤثرة لم يشهد تلاحماً بين القاعدة والقيادة كما يحدث الآن وهذا يؤكد شرعية المؤسسات القائمة الآن في حزب الأمة والتي تستمد شرعيتها من القاعدة الجماهيرية للحزب.
تنبأ البعض بفشل حملة “هنا الشعب”؟
النجاح منقطع النظير الذي شهده احتفال حزب الأمة بخصوص حملة “هنا الشعب” هو رسالة كبيرة لمن يعتقدون أن قاعة الصداقة تعبر عن الرأي العام للشعب السوداني، وهذا الحشد غير المسبوق الذي ملأ دار حزب الأمة حتى فاضت، وهذه الجماهير جاءت من تلقاء نفسها من تسع ولايات لم ندفع لهم فلساً وجاءوا بعدد كبير من البصات وبالمواصلات، فهذه دلالة واضحة على أن ما يقوله حزب الأمة يعبر عن إرادة الشعب السوداني الحرة، ولا بد أن يستمع لها خاصة وأن الحزب يحاول أن يسخِّر هذا السند والتلاحم لخدمة قضايا الوطن بالوسائل السلمية دون التصعيد والمواجهة.
هل سيعود حزب الأمة للحوار الوطني القائم الآن ويلحق به وما هي شروطكم للعودة؟
هذا الحوار غير منتج، وهذا الحوار ليس الحوار الذي نريد، ونحن ندعو إلى حوار حقيقي وبناء ومنتج، وإذا لم نتفق على ذلك فسنلف وندور في نفس المكان، والآن الذين يجلسون في قاعة الصداقة منذ ثلاثة شهور وانصرفوا إلى قضايا غريبة مثل العلاقة مع إسرائيل، ومثل نثريات المتحاورين والحديث عن حكومة انتقالية وحكومة عريضة وحديث كله مشتت وهذا شأن اللقاءات غير المنتجة والمبنية بطريق خاطئة والآن هنالك 53 حزباً وقوى سياسية خارج الحوار الوطني، والموجودون داخل الحوار يعرف الجميع ضعف سندهم الجماهيري والذين هم خارج الحوار يعرف الجميع قيمتهم وسندهم الجماهيري، وأنا أعتبر هذا الحوار عبارة عن عصف ذهني لناس تجمع بينهم بعض المشتركات والرؤى، والثمرة تكمن في اتفاق من يوالي الحزب الحاكم وأن تتوحد المعارضة ويدخلان ككتلتين كبيرتين في حوار جاد لحلحلة مشاكل البلاد، ولن يحدث هذا ما لم يتم إيقاف الحرب والانتقال الى مربع جديد.
إذن هل تعني عودة الصادق المهدي للبلاد موافقته على المشاركة في الحوار؟
عودة الإمام الصادق للسودان مرتبطة بمؤسسات الحزب، وليست مرتبطة بالحوار، وقد يأتي لتنظيم المعارضة وقد يأتى للحوار أيضاً، ولكن قد يأتي لتفعيل برامجنا التي طرحناها مثل “هنا الشعب” وغيرها من وسائل الجهاد المدني والانتفاضة الشعبية، والحوار الذي سننضم له هو الحوار الوطني الجاد الذي يلتف حوله الجميع وتكون لنا أهداف واضحة نريد الوصول إليها، والإخوان الذين تحالفنا معهم على استعداد في أن ينتقلوا إلى التحاور بالداخل إذا تمت معالجة أمر المؤتمر التحضيري الذي يعتبر محطة مهمة جدا لأنه يؤسس للانتقال للداخل بغرض إكمال الحوار، وإذا لم يتم عقد المؤتمر التحضيري قد تكون هنالك عودة للإمام الصادق، ولكن ليس للحوار وإنما لإحداث التغيير بالوسائل الأخرى.
هل تشعرون بالحرج بعد أن تنحى إبراهيم الشيخ من رئاسة المؤتمر السوداني، في حين أن حزبكم لم يغير رئيسه منذ خمسين عاماً؟
أولاً، أنا أهنئ حزب المؤتمر السوداني بقيام مؤتمره العام الخامس، ولكن أنت لا تستطيع أن تقارن بين اجزاء مختلفة من حيث البناء والديمقراطية التي يمارسها 600 شخص ليست كالتي يمارسها ستة آلاف شخص، وثانياً تجربتنا في حزب الأمة ليست بالضرورة أن يكون معيار تطبيق الديمقراطية هو رئيس الحزب فقط، وأنا عندما كنت أميناً تم إسقاط خطابي في هيئة مركزية واعترفت بهذا الأمر وسلمت من جاء بعدي الأمر، وتولى قيادة الحزب، وهذه أيضاً ظاهرة ولماذا لم ينظر الناس لها ويعتبرون تجربة المؤتمر السوداني حالة شاذة، وهذا منهج تم في كثير من مؤسساتنا، والممارسة داخل حزب الأمة ممارسة ديمقراطية حقيقية والسيد رئيس الحزب الذى تتحدثون عن أن له خمسين عاماً لم يأتِ بعصا أو إكراه إنما جاء طوعا وبإرادة الناس وهو يبدي تمنعاً، ولكن الإرادة الشعبية اتت به ولا يستطيع أن يرفض.
هل لديكم بديل للصادق المهدي؟
نعم لدينا بدائل وليس بديلاً، والسيد الصادق المهدي نفسه قال إن لديه أكثر من 20 شخصاً يمكنهم أن يخلفوه في رئاسة الحزب، ولكن هذه الديمقراطية هي التي اختارات الإمام الصادق المهدي والذى سيبعده هو المؤتمر العام.
هل تعتقد أن بقاء رؤساء الأحزاب لسنين طويلة في رئاسة أحزابهم أقعد الحراك السياسي داخل هذه الأحزاب؟
لا أعتقد ذلك، وعلى سبيل المثال محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، وهذا الحزب أهم ما يربط بين مكوناته وجود محمد عثمان المرغني رئيسا له لأنه يرمز إلى معانٍ كبيرة دينية وسياسية، وهو يملك هذين البعدين، وحزب الأمة كذلك السيد الصادق له البعد الديني والسياسي، ولعلمك السيد الصادق المهدي عندما أصبح إماماً للأنصار أول مرة جاء بالتصويت بعد أن تم ترشيحه ولم يرثها ولم تأته بمرسوم أميري، وهو كان رافضاً، لذلك وجود القيادة يجب أن لا نربطه بطول البقاء وإنما بقدرتهم على العطاء ومقدرتهم على المحافظة على الوحدة وعندما اختلفت قيادات الحزب الاتحادي لجأت الى مولانا محمد عثمان الميرغني واحتكموا له، وحتى في حزب الأمة عندما يختلف الناس يذهبون إلى السيد الصادق لأنه صمام الأمان وأي مؤسسة ليس لديها صمام أمان لن تنجح.
عفواً.. مثل حديثك هذا يكرس للدكتاتورية ويجعل رؤساء الأحزاب يظنون أنه ليس لهم من بديل؟
نعم، ستكون هذه واحدة من عوامل صناعة الديكتاتورية إن لم يكن الشخص المعني قد وصل إلى المنصب بقوة الإرادة الشعبية وإنما بقوة أخرى وقاهرة، وعلى سبيل المثال مثلاً الرئيس عمر البشير قال إنه لا يريد أن يترشح، ولكن المؤتمر الوطني أصر عليه ورشحه، وأليس حزب المؤتمر الوطني حزب به مثقفون وليست لديهم قداسة، وعمر البشير ليس شيخاً ولا إماماً وإنما مواطن عادي وهل هذا يقدح في ممارستهم ولا يستطيع أحد ان يناقشهم، والإمام الصادق المؤسسات داخل الحزب تحاسبه وكثيرا ما يُرفض رأيُه داخل الحزب ويستجيب هو لرأي الجماعة وكل شيء يخضع داخل الحزب للنقاش وحتى الخطب الدينية تتم صياغتها بإجماع المؤسسات عليها.
الصيحة … حوار: محمد أبو زيد كروم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.