الزاهدون إذا ما حلَّ موعدُهم في مقام الشيخ حسن عبد الله الترابي (رحمه الله) شعر: د/ عبد القادر أحمد سعد إن غادر (الشيخُ) , لا تسأل عن السببِ فعلُ المنيةِ أن تأتي على عجبِ والزاهدون إذا ما حلَّ موعدهمُ لاقوا المنونَ على صبرٍ وفي طربٍ يا واحد القوم إن الناس قد ذُهلوا عند الفراق وقد باتوا على نصبِ ما أجمل الرسلَ إذ سارت مواكبهمُ نحو الجنانِ على بيضٍ من النُجبِ *** يا طاهرَ النفسِ , ثوب الإنس متسخٌ بيضٌ ثيابُكَ من غَلٍ ومن نشبٍ أفنى الخلِيُّونَ أيام الصبا مرحاً قطعتَ دهرك في علمٍ وفي كتبٍ يا قاطعَ الرأي , رأيُ الجمع منبهمٌ بعد الرحيلِ وقد ذاقوا من النخبِ كم سايروا النفسَ والشيطانُ يدفعهم أن صوَروا (العجلَ) قديساً من الذهبِ حتى اطَّلَعْتَ بأمِر الشرعِ في ثقةٍ أبقت حياتك أخدوداً من اللهبِ هل يقهر السجنُ والسَجانُ صاعدةً نحو السماءِ بفعل العسفِ والرهبِ ؟ يا صانعَ المجدِ عن إرثٍ ومكرمةٍ تأوي الضعافَ بلا ريشٍ ولا زغبِ طلقَ المُحيا, بشوشاً , غيرَ مبتئسٍ تلقى المسئَ على لطفٍ وفي أدبٍ *** أيقظتَ في الناسِ أفكاراً مُجنِحةً من نائم الفقهِ حتى طارَ كالشهبِ صارت حياةً وتطهيراً وتزكيةً سعيٌ يجدُ لقطع الشكِ والريبِ ماجَ الشبابُ وهبَ الشيبُ يدفعهم عزمُ الرجال وقدسيٌ من الخطبِ جاشت (إمامةُ) صوبَ النقعِ مسرعةً تٌعلي الجهادَ كمن يمشي على السحبِ آبَ الخطابُ , له في النفسِ آصرةٌ حتى أغظْتَ به ( حمََّالةَ ) الحطبِ تبَتَّ ( يداه ) أصار الدينَ جامدةً من النصوصِ بدت كاليابسِ العطبِ يا طيبَ القلبِ كم لاقيتَ من عنتٍ دربُ الشهادةِ مطويُ على كربٍ *** إن غادرَ ( الشيخُ) لا تسأل عن السببِ حكمُ المشيئةِ أن يأتي على عجبٍ قل للبكاةِ : وقد جئتم على قدرٍ تذرون دمعَ الأسى في موكبِ لجبِ روحُ الصحابةِ في كدحٍ وفي عجلٍ تسلو الزحامَ إلي عالٍ من الرتبِ صونوا العهودَ,عهودَ الشيخٍ وامتثلوا أمرَ الإله بلا حيفٍ ولا كذبٍ واستغفروا الله من غِلٍ ومظلمةٍ إن البلادَ على جسرٍ من التعبِ