ميسي غاضب من إيقافه ومالك إنتر ميامي يخشى عدم تجديد عقده    هل رفض شيخ الأزهر عرضا ماليا ضخما من السعودية؟    تعيش ولاية القضارف هذه الأيام أحزاناً متتالية..!    (حرامية برو ماكس)    عزمي عبد الرازق يكتب: ملامح المعركة القادمة في السودان    السودان.. وفاة خبير أمني واستراتيجي وجهاز المخابرات العامة ينعي    ل"3″ أيام..راصد جوي يطلق تحذيرًا خطيرًا في السودان    شَوقي غَريب مَا غَريب.. لكن إِتغَرّب    أحداث مؤسفة عقب نهاية مباراة الوداد و غبيشة    القوز يتأهب لمواجهة الجيل في مباراة مصيرية بكوستي    شاهد بالفيديو.. بسبب القطوعات التي تشهدها مدينة بورتسودان.. شيبة ضرار يمنح مدير الكهرباء مهلة 12 ساعة ويهدد بإقتحام المكاتب ب"الفرشات" و "البطاطين"    شاهد بالفيديو.. بعد اغتياله بمسيرة تابعة للجيش.. "شبلي" بالدعم السريع يرثي القائد البارز "التاج فولجانق" بأغنية حزينة والجمهور يسخر: (الناس ديل جاهزين كل ما ينجغم منهم واحد يكتبوا فيه أغنية)    شاهد بالصورة والفيديو.. صديقة عروس سودانية تدخل في وصلة رقص هستيرية فرحة بزواج رفيقة دربها    شاهد بالصور.. الممثلة المصرية الشهيرة رندا البحيري تهنئ فريق الزمالة أم روابة السوداني بتدوينة جميلة لهذا السبب (!!!)    شاهد بالصورة والفيديو.. صديقة عروس سودانية تدخل في وصلة رقص هستيرية فرحة بزواج رفيقة دربها    شاهد بالفيديو.. الفنان أحمد فتح الله يسجد على الأرض ويُقبل قدم والده أثناء احتفاله بعقد قرانه    شاهد بالفيديو.. الفنان أحمد فتح الله يسجد على الأرض ويُقبل قدم والده أثناء احتفاله بعقد قرانه    انعقاد الإجتماع الفني لنهائي كأس السودان بغياب المريخ    رحيل أسطورة المصارعة الحرة وأيقونة الثمانينيات هالك هوجان عن 70 عاماً    «ملكة القطن» للمخرجة السودانية سوزانا ميرغني يشارك في مهرجان فينيسيا    وزارة المالية توقع عقد خدمة إلكترونية مع بنك النيل الأزرق المشرق    روضة الحاج: أمَا آنَ يا سيَّدَ النهرِ والغابِ والبيدِ والبحرِ والفلَواتِ العظيمةِ أنْ تستريحَ قليلاً بأعيُنِنَا    المريخ سيواجه كارثة إدارية وفنية إن تم تصعيد عمر النمير لكرسي الرئيس    أردول: إيقاف التحويلات الإلكترونية "مسكن فاشل" لأزمة الجنيه المتفاقمة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    السودان..الإعلان عن إنزال البارجة"زمزم"    الرئيس الفرنسي يقاضي مشهورة أمريكية ادعت أن زوجته "رجل متحول"    هل تخطط لزيارة أميركا؟.. واشنطن تفرض "رسوما جديدة"    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    انفلات في الدولار وخبراء يحذرون من كارثة اقتصادية    القضارف تستهدف زراعة (7.5) ملايين فدان بالمحاصيل المختلفة هذا العام    تغيير العملة وحذف بعض الاصفار    تحرك الدولار الجمركي من 2096 الى 2400 مامؤثر شديد    هل يساهم إيقاف تطبيق iBOK في كبح تدهور الجنيه السوداني؟    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    حظر خدمة الإتصال الصوتي والمرئي ل "واتساب" تثير جدلاً في السودان    د.ابراهيم الصديق علي يكتب: *تقييد اتصال الواتساب: قضية أمن أم اتصالات؟*    قرار مثير في السودان بشأن تطبيق واتساب    شاهد بالفيديو.. الطفل الذي تعرض للإعتداء من الفنانة إنصاف مدني يظهر مع والده ويكشف حقيقة الواقعة وملكة الدلوكة ترد: (ما بتوروني جبر الخواطر ولا بتوروني الحنيه ولا منتظره زول يلفت نظري)    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    الإستخبارات الأوكرانية تستعد لمعركة في أفريقيا    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    لجنة أمن ولاية الخرطوم تؤكد دعمها للخطة التفصيلية لضبط الوجود الأجنبي بولاية الخرطوم    المباحث الجنائية تضبط عربة بوكس تويوتا وسلاح ناري وتلقي القبض على المتهم    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    الأزرق… وين ضحكتك؟! و كيف روّضتك؟    عاجل..اندلاع حريق جديد في مصر    المباحث الجنائية المركزية ولاية الخرطوم تكشف غموض جريمة مقتل مواطن ونهب هاتفه بالحارة 60 وتوقف المتهم    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    ((مختار القلع يعطر أماسي الوطن بالدرر الغوالي)) – غنى للعودة وتحرير مدني وغنى لاحفاد مهيرة – الدوحة الوعد الآتي (كتب/ يعقوب حاج أدم)    تدشين حملة التطعيم ضد الكوليرا بمحلية سنار    بشرط واحد".. فوائد مذهلة للقهوة السوداء    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل ينجح الترفيه الإجباري في تحسين أداء الموظفين؟
نشر في النيلين يوم 14 - 07 - 2016

عليك أن تنهض للترفيه الآن، أو ستنال عقابك. عندما يكون الترفيه إجبارياً في بيئة العمل، كيف يؤثر هذا على معنويات الموظفين؟
في العام الماضي، عندما التحقت ماديسون درايغر بشركة هندسية لمعالجة المياه، ومقرها في سياتل بالولايات المتحدة، لم تكن تدرك أن التراشق بالبيض في فناء الشركة، أو ممارسة لعبة ال”هولا هوب”، أو حتى تقديم دروس في تعليم جدل الشعر يمكن أن يكون جزءاً من التوصيف الوظيفي في هذه الشركة.
ومثل بقية الاجتماعات التقليدية، يعتبر حضور مثل هذه الأنشطة إجبارياً في الشركة.
ويعد الترفيه الإجباري، كما يشار إليها داخل أروقة المكاتب، من الأمور التي يُحث عليها جميع الموظفين في الشركة بقوة، حتى لو لم يكن لها علاقة مباشرة بعمل الشركة، أو لم تكن ممتعة، أو مصدراً مفضلا للترفيه بالنسبة لكافة الموظفين.
بعد عام ونصف من التحاقها بالشركة، ما تزال درايغر، وهي ابنة الثالثة والعشرين، غير مرتاحة تماماً لفكرة التوقف عن العمل لحضور مثل تلك الأنشطة الترفيهية. لكنها تقول إن الأنشطة القصيرة تساعدها على إقامة علاقات غير رسمية مع زملاء العمل والمسؤولين في الشركة.
وتقول درايغر عن الأنشطة التي تعقد في شركة “أوزبورن كونسلتينغ” كل يوم خميس أثناء ساعات الدوام “نشعر بأننا في نفس المستوى عندما نمارس أنشطة خارج نطاق عملنا المعتاد”.
التمارين الخارجية أو أنشطة تعزيز روح الفريق تعتبر جزءاً مهماً من اتجاه متنام لنقل الموظفين من مجرد زملاء لا يعرف بعضهم بعضاً إلى أصدقاء تنشأ علاقة الصداقة بينهم بسرعة.
المؤيدون لهذا التوجه يقولون إن البعد قليلاً عن ضغط العمل اليومي يمكن أن يكون طريقة جيدة لتعرف الزملاء على بعضهم، وللتواصل بشكل أفضل أثناء العمل.
لكن المعارضين يقولون إن هذه الأنشطة والفعاليات ليست مصدراً للمتعة والراحة على الدوام، ويمكن أن تجعل أسبوع الدوام الطويل يبدو أطول.
إضافة لذلك، يدفع الترفيه الإجباري، وكما يوحي الاسم، المرء للشعور بأنه يمارس شيئاً بالإكراه. لكن معرفة كيفية التأقلم مع هذه الأنشطة الإلزامية يمكن أن يساعدك على بناء شبكة من العلاقات الناجحة مع زملاء العمل.
يقول مارك كابلون المدير في ديلويت للاستشارات المتعلقة بتطوير وتحديث الأنشطة والمواهب في نيويورك إن “العلاقات الشخصية هي أساس عمل الفريق، وهذا يتطلب احترام الآخرين؛ بغض النظر عن موقعهم الوظيفي داخل المؤسسة”.
البداية
يقول كابلون إنه للتأكد من صحة هذا الأسلوب، فإن بطولات تنس الطاولة على مستوى الشركة كانت وما تزال جزءاً أصيلاً من عمل الشركات المبتدئة، لكن الشركات الأكبر والأقدم تستثمر الآن في تطبيق مفهوم أكثر استراتيجية لربط الموظفين ببعضهم بطريقة غير رسمية.
ويضيف كابلون أن “هناك بنية تحتية أكبر، وعمليات كثيرة تدور” في الشركات الأكثر رسوخاً، وهو ما يزيد الحاجة إلى أنشطة ترفيهية يتم تخطيطها مسبقاً.
وفي المؤسسات الأكبر، ربما يكون مسؤولك مقيماً في باريس بينما يقيم الآخرون في مناطق مختلفة من حيث التوقيت، ولذلك فإن الحاجة إلى نشر روح الفريق بإنشاء روابط أقوى باتت أمرا أكثر أهمية، كما يقول كابلون.
لكن عندما تصبح المشاركة في الترفيه إجبارية، فمن الممكن أن يشعر الموظفون بالاستياء نتيجة الحاجة إلى تجاوز الالتزام بالمواعيد النهائية المحددة لإنجاز الأعمال المختلفة في سبيل القيام بما يشعرون أنه أقل أهمية.
وهناك آخرون ببساطة لا يرغبون في قضاء وقت مع زملاء عمل يرونهم في الأساس 40 ساعة في الأسبوع داخل مكاتب العمل.
وبكل صراحة، لا يعتبر الترفيه الإجباري أمراً ممتعاً بالنسبة لبعض الناس بغض النظر عن رأيك فيه. ليس كل الناس تهمهم مسابقات كرة السلة، أو قضاء ساعة للاسترخاء والأكل أثناء العمل.
وتقوم فيرونيك جيمس، المديرة التنفيذية بشركة الإعلانات “جيمس إيجنسي” في أريزونا بالولايات المتحدة، باستضافة عدد من الأنشطة الترفيهية كل شهرين بدلاً من كل أسبوعين، لكي تجعل هذه الأنشطة أكثر جاذبية.
ويتم إبلاغ الموظفين بالجدول قبل شهر من تنظيم أي نشاط ترفيهي، لكن يتعين عليهم الحضور.
وترصد جيمس كل عام مبلغ 20 ألف دولار لتمويل تلك الأنشطة، والتي تعتبر جزءاً من علاوات الموظفين لأغراض ضريبية.
وقد مارس الفريق المكون من 30 موظفاً في شركتها أنشطة تتراوح بين الغطس في حوض سباحة مغلق، وتقديم دروس في الرقص، ورياضة الترابيز أو التأرجح سوية في ساعات ما بعد الظهر.
وتقول جيمس “كلنا نواجه صعوبة في التعامل مع موظفينا، لكن هذه الحواجز تنهار عندما نمارس أنشطة ترفيهية مع بعضنا البعض”.
وهي كذلك تنظر إلى جانب إيجابي آخر، فالاستثمار في الترفيه الإجباري ساعد جيمس في الاحتفاظ بالموظفين. وتضيف قائلة “خلال ساعات العمل هناك آليات العمل كفريق بسبب القدرة على الارتباط والتواصل من خلال تجربة فريدة من نوعها، وأصبح الموظفون مترددين في ترك وظائفهم لأنهم بنوا صداقات جيدة”.
وتقول أيضاً إنها تعي أهمية وقت الموظفين، ولذلك تراعي عدم تنظيم أنشطة خارج ساعات الدوام.
سلبيات الترفيه الإجباري
لكن بعض الدراسات تحذر من الاقتراب كثيراً من زملاء العمل. فقبل ثلاث سنوات أجريت دراسة على رسائل بريد إلكتروني ل180 فريق عمل، ممن اشتغلوا في شركة كندية واحدة، لتتبع فعالية الفريق في عدد من دوائر العمل.
وقد تميزت أفضل فرق العمل من حيث الفعالية والأداء بمستوى عال من الترابط والعلاقات الوثيقة بين الموظفين، وهو ما تساعد الأنشطة الترفيهية على تحقيقه.
لكن فرقاً أخرى تميزت بترابط وثيق جداً بين أفرادها كانت أقل نجاحاً، بحسب شون وايز، أستاذ تنظيم الأعمال بجامعة رايارسون، وهو من أجرى هذه الدراسة.
وقد تبين أنه في بعض الأحيان يمكن للأنشطة الجماعية أن تطمس معالم التغييرات والبيئة المطلوبة لتحسين ثقافة العمل بصورة يومية.
يقول كابلون من شركة ديلويت “اللقاءات الاجتماعية لا تساعد على معرفتك بجذور القضايا الثقافية”.
فبدلاً من تنظيم حفلات العشاء، أو فترات الاستراحة المصاحبة لتناول الطعام أو الشراب، يعمل كابلون مع الشركات لكي تظهر للموظفين كيف تقدر عملهم أثناء قيامهم بالعمل.
فعلى سبيل المثال، التأسيس لثقافة العمل لساعات منتظمة بدون الحاجة إلى مراجعة البريد الالكتروني أثناء الليل، يمكن أن يساعد على تبديد الشعور بالاستياء عندما يدعى الموظف للمشاركة في أنشطة لا تتعلق بالعمل، كما يقول.
ومثل ذلك، بدلاً من جعل النشاط إجبارياً، يقترح كابلون إعطاء الموظفين الحرية في اختيار النشاط الذي يرغبون في حضوره لتقليل الضغط على زملاء العمل. فعندما تعرف أن لك الخيار فهذا يجعل لديك رغبة في أن تختار نشاطاً تشعر فيه بالمتعة.
وكذلك استخدم غياب الموظفين عن مثل تلك الأنشطة من أجل معرفة المزيد عنهم. فعدم حضور الموظفين لأحد الأنشطة الإجبارية يمكن أن يعتبر بمثابة مقياس للسعادة أو الضغط الذي يشعر به الموظفون، ويفيد في معرفة أفضل السبل لمعالجة مشاكل المؤسسة الأكثر عمقاً، كما يضيف كابلون.
ففي الوقت الذي يمكن أن تنظم أنشطة اجتماعية خارج ساعات العمل، فإن من المفيد استضافة أنشطة أطول خلال ساعات الدوام.
في شركة “جيمس إيجينسي”، كل نشاط من الأنشطة يسمح بالمشاركة على أكثر من مستوى.
على سبيل المثال، اضطر ثلاثة موظفين ممن يخافون من الأماكن المرتفعة خلال رحلة ركوب للمنطاد، نظمت في الآونة الأخيرة، إلى ركوب الحافلة التي تلاحق المنطاد للاحتفال بهبوط الموظفين الآخرين على الأرض، كما تقول جيمس.
وهي تراعي تنظيم أنشطة للجميع تجعل من السهل عليهم المشاركة بها، بغض النظر عن مستوى اللياقة أو غيرها من القيود.
وتقول في هذا الصدد “الأنشطة التي ننظمها لا تقوم على أساس إما أن يشارك الجميع أو لا”.
أما بالنسبة لدرايغر، فمنذ بداية تأسيس الشركة أوضحت للموظفين ضرورة حضور أكبر عدد ممكن من الأنشطة الإجبارية، وهي سياسة ساعدتها على التأقلم مع بيئة الفريق الصغير.
وتعتبر الأنشطة أيضا مناسبة للحوارات الجانبية التي تصدر عن الموظفين فيما يتعلق بالعمل. فإذا لم تحضر، “يتكون لديك انطباع بأنه فاتك شيء مهم وأنك أنت الخاسر”، كما تقول درايغر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.