شاهد بالفيديو.. في حضور الآلاف من سكان أم درمان.. العميد أحمد محمد عوض يحيي حفل جماهيري بأم در لأول مرة منذ الحرب    طارق عبد الهادي: ولينا يعقوب    اللجنة المالية برئاسة د. جبريل إبراهيم تطمئن على سير تمويل مطلوبات العودة لولاية الخرطوم    الهلال والجاموس يتعادلان سلبيا والزمالة يخسر من ديكيداها    المريخ يكثف درجات إعداده للقاء سانت لوبوبو    تمديد فترة التقديم الإلكتروني للقبول الخاص للجامعات الحكومية وقبول أبناء العاملين    شاهد بالفيديو.. ظهر وهو يردد معها إحدى أغنياتها عندما كان طفل.. أحد اكتشافات الفنانة هدى عربي يبهر المتابعين بصوته الجميل بعد أن أصبح شاب والسلطانة تعلق    شاهد بالفيديو.. استقبلت أحد الرجال ب(الأحضان).. المودل السودانية الحسناء "علا الشريف" تعود لإشعال مواقع التواصل بإطلالة مثيرة للجدل خلال عرض أزياء بدبي    من سيحصد الكرة الذهبية 2025؟    مدير جهاز الأمن والمخابرات: يدعو لتصنيف مليشيا الدعم السريع "جماعة إرهابية "    كندا وأستراليا وبريطانيا تعترف بدولة فلسطين.. وإسرائيل تستنفر    (في الهلال تنشد عن الحال هذا هو الحال؟؟؟)    ترمب .. منعت نشوب حرب بين مصر و إثيوبيا بسبب سد النهضة الإثيوبي    تدشين أجهزة مركز عمليات الطوارئ بالمركز وعدد من الولايات    الارصاد تحذر من هطول أمطار غزيرة بعدد من الولايات    وزارة الطاقة تدعم تأهيل المنشآت الشبابية والرياضية بمحلية الخرطوم    "رسوم التأشيرة" تربك السوق الأميركي.. والبيت الأبيض يوضح    الزمالة أم روابة في مواجهة ديكيداها الصومالي    دعوات لإنهاء أزمة التأشيرات للطلاب السودانيين في مصر    د. معاوية البخاري يكتب: ماذا فعل مرتزقة الدعم السريع في السودان؟    إدانة إفريقية لحادثة الفاشر    مياه الخرطوم تطلق حملة"الفاتورة"    الأهلي مدني يبدأ مشواره بالكونفدرالية بانتصار على النجم الساحلي التونسي    ليفربول يعبر إيفرتون ويتصدر الدوري الإنجليزي بالعلامة الكاملة    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفير روسيا بالخرطوم: المشهد السياسى فى السودان افضل بكثير مما يتصوره الاعلام الغربى
نشر في النيلين يوم 14 - 12 - 2016

رحب السودان بالقرار الروسى الذى تناولته عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم في يوم 16 نوفمبر ، خبر انسحاب روسيا من المحكمة الجنائية الدولية وبدأ الجدل الحالي بإصدار بيان عن وزارة الخارجية الروسية يعلن أن الرئيس فلاديمير بوتين قد وقع مرسوما مفاده أن روسيا لا تنوي أن تبقى طرفا في نظام روما الأساسي لعام 1998 للمحكمة الجنائية الدولية، وهو المعاهدة الدولية التي ترسي وتحدد عمل وصلاحيات المحكمة الجنائية الدولية ، ورغم أن روسيا وقعت على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في 13سبتمبر عام 2000م وهي الخطوة الأولى لتصبح دولة طرفا في المحكمة الجنائية الدولية إلا أن روسيا لم تصادق أبدا على المعاهدة لتصبح طرفا كامل العضوية وتعضد من موقف السودان من الجنائية .
وحول هذه الموضوع إلتقت وكالة السودان للأنباء (سونا) السفير الروسى لدى السودان أمير غياث شرينسكى فإلى مضابط الحوار .
س: السودان رحب بموقف روسيا من الجنائية الدولية كيف تنظرون لموقف السودان ؟
ج : الموقف الروسى من الجنائية الدولية معروف منذ ايام قليلة تم الاعلان ان روسيا لا تشترك ولاتكون عضواً فى هذه الجنائية الدولية والموقف السودانى ايضاً معروف وأود ان اشرح بتفاصيل اكثر لما حدث بيننا كروسيا وبين هذه الجنائية الدولية فالمعروف ان هذه الجنائية تم تأسيسها فى عام 1998م كما اذكر وتم ذلك عقب احداث تاريخية مأساوية فى تاريخ البشرية فى النسخة الثانية من القرن الماضى (العشرين) الإبادة الجماعية لشعوب بكاملها التى حصلت فى مختلف أنحاء العالم ومعروف الاحداث التى حصلت فى كمبوديا ويوغسلاقيا وفى رواندا ولذلك قرر المجتمع الدولى انه من الضرورى إنشاء جهاز قضائى دولى يفرض العدالة على العالم ككل ومن المهم ان هذه الآلية ستعاقب المجرمين الدوليين الذين يقومون بجرائم الإبادة الجماعية للبشر ، فلذلك وقعت روسيا فى عام 2000م على مايسمى ب ( ميثاق او معاهدة روما ) وبعد ذلك ظللنا نتابع نشاط هذه الجنائية قبل الانضمام الرسمى والتصديق الرسمى النهائى لهذه المعاهدة ومع الاسف الشديد هذه الآلية لم تحقق الآمال التى علقناها عليها نحن كروسيا وكثير من بلدان اخرى .
س: الخارجية الروسية قالت ان المحكمة الجنائية لم تكن على مستوى الآمال التى علقت عليها ولم تتحول قط الى مؤسسة مستقلة …ماهى الآمال التى علقت عليها ؟
ج/ الآمال التى كنا نعلقها عليها ان تكون آلية تفرض العدالة وتعاقب المجرمين إنما فى الواقع تحولت بالتدريج ليس فى لحظة واحدة الى جهاز يعاقب اشخاص او دول او حكومات على اسباب سياسية وليست قانونية وشرعية ، ونحن شاهدنا ذلك فى كثير من الحالات ومختلف البلدان فى إفريقيا وفى اوروبا ايضاً وهذا الامر معروف للإخوة السودانيين اكثر من اى شخص ولذك وفى نهاية المطاف اتخذنا القرار بعدم مشاركة روسيا فى هذه الآلية . نحن نؤيد المبادرة الصينية بأن المجتمع الدولى يجب عليه ان ينشئ جهازاً اخراً والذى سيكون فى الواقع آليةً لفرض العدالة والقانون لمعاقبة المجرمين وليس متابعة وملاحقة المعارضين السياسيين .
س : أنتم أعضاء فى المحكمة لفترة طويلة كل هذه الفترة لم تكتشفوا ان هذه المحكمة غير صالحة ؟
ج : لم نكن أعضاء فى المحكمة الجنائية الدولية لأننى قلت نحن وقعنا على معاهدة روما لانشاء هذه المحكمة ولكنه لم يتم التصديق على هذه المعاهدة من الهيئة التشريعية الروسية لذلك لم نكن اعضاء بالمعنى الكامل .
س : هل خروج دولة بحجم روسيا وجنوب افريقيا بثقلها الافريقى ..هل سيؤكد ذلك على عدم قوة هذه المحكمة ؟
ج / طبعاً لان المحكمة الجنائية الدولية تحتاج للشمولية فى نشاطها لتشمل كل العالم والدول والقارات اما بالنسبة لروسيا هى دولة كبيرة وعظمى وعدم مشاركتها فى هذه المحكمة يحمل معان كثيرة ويقلل من وزن المحكمة وأذكر هنا أن روسيا اكبر دولة فى العالم من حيث المساحة .
س: روسيا عضو دائم فى مجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية تعتمد فى كثير من الحالات على إحالات القضايا لمجلس الأمن كيف يمكن لروسيا ان توقف مثل الممارسات ؟
ج : بضحكة قصيرة اجاب قائلاً “طبعاً بكوننا لانشارك فى المحكمة الجنائية الدولية وفى اعمالها اشك ان روسيا ستعطى صوتها لمجلس الأمن الدولى من اجل إحالة القضايا او تمرير الحالات المختلفة لهذه المحكمة وأضاف كيف يمكن ان نمرر الحالات الجنائية للمحكمة التى لانعترف بها ولانشارك فى اعمالها ؟ .
س: هل تتوقعون خروج دول اخرى من المحكمة ؟
ج/ طبعاً لا شك فى ذلك قبل كل شئ فى القارة الافريقية بالاضافة الى ذلك من القارات الاخرى لانه يوما بعد يوم يتضح أكثر فأكثر أن هذه المحكمة لم تكن فى مستوى الآمال التى كنا نعلقها عليها عند إنشائها .
س : ماالفرق بين موقفكم من الجنائية من وجهة نظرك والموقف الامريكى من المحكمة ؟
ج : بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية فانها لم توقع على معاهدة روما فلذلك ليست هناك أى صلة بين الولايات المتحدة الامريكية وهذه المحكمة الجنائية الدولية .
س: كيف ترون الانتقاد الامريكى لخروج روسيا من المحكمة بينما ترفض الولايات المتحدة حتى مجرد توقيع ميثاق روما هل هذه هى سياسة الكيل بمكيالين ؟
ج : هو الأمر الذى من الصعب جداً أن نفسره ونشرحه لأن الدولة التى لم توقع على معاهدة روما لإنشاء المحكمة كيف يمكن أن تنتقد دولة أخرى على نفس الموقف .
س : عفواً للمقاطعة بل نريد تفسيراً أو شرحاً لهذه الفلسفة ؟
ج : أقول لك صراحةً كثير من القرارات والخطوات المتخذة من قبل الولايات المتحدة الامريكية فى العقود الاخيرة من المستحيل تفسيرها فى نطاق المنطق السياسى العادى .
س: هل هناك إتجاه لإنشاء جسم موازى للمحكمة الجنائية على الاقل من الناحية النظرية هل يعتبر هذا هو الاتجاه الامثل ؟
ج : طبعاً هناك إتجاه لإنشاء جهاز وليس بالطبع ان يكون جسما موازيا لهذه المحكمة الجنائية إنما آلية بديلة لهذه المحكمة الجنائية الحالية القائمة وقد ذكرت ان هناك مبادرة صينية مدعومة من روسيا وطبعاً هذا الامر يحتاج لمشاورات مع الحكومات والدول والمشوار سيكون طويلاً نظراً للتجربة الفاشلة الموجودة الآن لدى المحكمة الجنائية الدولية القائمة .
س : هل الآلية ستكون برئاسة روسيا والصين ؟
ج : الآلية ممكن تكون تحت رئاسة دولة واحدة او مجموعة من الدول ولابد ان تبنى على اساس التفاهم والتشاور المشترك لمختلف الدول والحكومات بالمشاركات الفاعلة . على الاقل الاغلبية الواسعة من مختلف دول العالم ولابد ان تتمتع بالثقة من كل الحكومات فى كافة القارات .
س : هل تتوقع قبول الدول الأخرى على هذه الآلية ؟
ج : طبعاً .
س : كيف تنظرون لإصدار المحكمة الجنائية مذكرة توقيف بحق عدد من القيادات الافريقية بما فيهم الرئيس البشير ظلماً وبهتاناً ؟
ج : أعتقد إن موقفنا واضح من قبل قرار القيادة الروسية بعدم المشاركة فى هذه المحكمة الجنائية فلذلك لا يمكن ان نعترف بشرعية هذا القرار وليست لدينا نيةً ان نتمسك به او نسترشد به او نطبقه .
س : هناك إتهام لأعضاء المحكمة الجنائية لتلقى رشاوى لتجريم بعض الدول وتلقينها شهادات لبعض الافراد لإدانة متهمين ؟
ج: فى الواقع نظراً لكوننا دولة ليست عضواً فى هذه المحكمة ولا نشترك فى اعمالها فان هذا الامر لا يهمنى كثيراً هذا الامر يجب ان يهم الدول المشاركة فى المحكمة الجنائية الدولية .
س : بعض المراقبون يرون ان هذا القرار يمثل نقطة تحول تاريخية فى السياسة الروسية ؟
ج: لا اتفق مع هذا الرأي لان السياسة الروسية مبنية على منطق وأنها سياسة متواصلة ومستمرة ولايمكن ان نقول ان هناك تحول فى السياسة الروسية او إنعطاف ومن يحلل سياساتنا على الاقل خلال الخمسة عشرة سنة الماضية تحت قيادة الرئيس الحالى فلادمير بوتين يرى انها سياسة مبنية على المنطق وليست هناك إنعطافات او تحولات وسياساتنا تتطور وتتحول مع تطور الاوضاع فى العالم لاشك فى ذلك .
س: بالرغم من التطورات والتغييرات العالمية لاتزال بعض الدول تطبق العقوبات الآحادية ضد الدول ماتعليقكم على هذا الامر؟
ج: موقفنا حول اى عقوبات أُحادية الجانب إن هذا يعد موقفا سلبيا نحن نرفض سياسة العقوبات الجهة الوحيدة التى يحق لها ان تفرض عقوبات على الدول والحكومات هو مجلس الامن الدولى للامم المتحدة والذى يمثل البشرية ككل .
س : فى إطار التطورات فى العلاقات السياسية وتبادل الزيارات هل هناك زيارات مرتقبة من الجانبين ؟
ج : هذا الامر سيتحدد بعد إنجاز كل الامور حتى تصبح معدة للنقاش وجاهزة لان الزيارة ليست بهدف اللقاء والمقابلة بين الرئيسين مهمة وكبيرة جداً لاشك فى ذلك إنما هناك مواضيع اخرى مطروحة بين الجانبين فى مجالات التعاون السياسى قبل كل شئ لاننا نعتبر التعاون السياسى والتفاهم السياسى القائم بين القيادتين والزعيمين نعتبره حجر الزاوية فى العلاقات السودانية الروسية كما أن هناك مواضيع كبيرة مطروحة فى المجالات الاخرى بما فى ذلك التعاون فى المجال الاقتصادى والتجارى ايضاً فى المجال التجارى والعسكرى والثقافى والمجالات التربوية والتعليمية وكل هذه المواضيع تحتاج الى عمل تمهيدى كبير وهذا العمل جارى فى كلا البلدين .
س : كيف تنظرون لتبادل الزيارات بين الجانبين ؟
ج :هذا الموضوع يتطلب حديثاً طويلاً ولكن نختصره فى أن السنوات الاخيرة شهدت زيارات عديدة من الجانب السودانى لروسيا وايضاً من الجانب الروسى للسودان وموسكو فى هذه الايام تشهد إنعقاد الإجتماع الرابع للجنة الوزارية المشتركة بين روسيا والسودان الذى سينتهى فى السابع من ديسمبر .
س : ماهى القضايا التى يتم مناقشتها فى هذه اللجنة الوزارية المشتركة ؟
ج : كل المواضيع المتعلقة بالتعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين والواردات الروسية الى السودان والواردات السودانية لروسيا وكيفية إنشاء المشاريع الاقتصادية والتجارية بين البلدين .
س : ماهى ابرز المشاريع الاقتصادية والاستثمارات الروسية فى السودان ؟
ج : أبرز المشاريع التى تجدر الإشارة اليها المشروع المشترك فى تعدين الذهب المشروع يتطور وينمو بنجاح كبير وحقق نتائج جيدة حيث أنتج المشروع فى هذه السنة 2 طن من الذهب ولدى الشركة نوايا وخطط لتوسيع هذه الشركة وايضاً تنشط لان يشمل نشاطها كل السودان لتعدين الذهب .
س: ما حال شركة سيبرين خصوصاً بعد الجدلية التى حدثت حول هذه الشركة بعد فرض العقوبات على حظر الذهب السودانى ؟
ج : هى شركة سودانية مالكها رجل أعمال روسى فلذلك هى تعمل فى نطاق الشرعية السودانية بصورة كاملة ولا تعتبر شركة مشتركة بين السودان وروسيا ولذلك انا كسفير لا اتدخل بعمق فى أعمال هذه
الشركة .
س: توقعاتكم للعلاقات بين موسكو وواشنطن فى ظل الإدارة الامريكية الجديدة خاصةً ان اول لقاء لترامب كان مع بوتين ؟
ج : لم يكن هناك لقاء بين ترامب وبوتين ما حصل فى الواقع هو مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسى والرئيس المنتخب ترامب وقدم بوتين تهانيه لترامب بمناسبة الانتخاب وعبر عن أمله فى التطور الأنجح للعلاقات الثنائية بين البلدين مما كان عليه سابقاً والمجتمع فى روسيا والرأى العام يرحب بانتخاب ترامب وبفشل هيلارى كلينتون لان تصريحات هيلارى عن روسيا أثناء الحملة الانتخابية وقبلها كانت ضد روسيا وروحها كانت تحمل العداء لروسيا وكانت تنتقد وتشتم روسيا فى كل مناسبة لذلك كنا نفهم ان هيلارى إذا انتخبت رئيسةَ معناها ان العلاقات ستدهور اكثر مما عليها الآن رغم اننا نعتقد ان العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية تمر بأدنى نقطة فى التاريخ والتاريخ لم يشهد حالة سيئة فى العلاقات بين البلدين مثل هذه المرحلة فلذلك روسيا تعتبر انتخاب ترامب افضل لانه يمكن ان يصحح مسار العلاقة وهو يريد ذلك فمثلاً يقول ان العدو الاساسى فى سوريا هو (داعش) يجب على الولايات المتحدة وروسيا ان يتعاونا على تدمير هذه المنظمة الارهابية وهذا على خلاف ماتطرحه الادارة القائمة حالياً إدارة اوباما .
س: سؤال كنت تتوقع ان اسأله لك ؟
ج : طبعاً كنت اتوقع ان تهتم قبل كل شئ عن تصورنا وتقديرنا وتقييمنا للأوضاع الحالية فى السودان ونشاط وخطوات الحكومة السودانية طبعاً كنت اتوقع ان تسأل هذه الاسئلة .
س/ كيف تقرأ المشهد السياسى السودانى ؟
ج/ طبعاً انا جئت الى السودان منذ ثلاث سنوات فلذلك سأتحدث عن الفترة التى شاهدتها طبعا انا شخصيا والقيادة الروسية والراى العام فى روسيا ، نقر بالتطورات الايجابية التى حدثت بين البلدين والانطباعات الاولى قبل ثلاث والآن ان المشهد السياسى فى السودان افضل بكثير مما يتصوره الاعلام الغربى لان سمعة البلد مشوهة بصورة سيئة جداً فى الرأى العام العالمى وذلك نتيجة لجهود وسائل الاعلام الغربية قبل كل شئ لان الناس فى العالم يتصورون ان البلد يعيش ازمة مستمرة وان الارهاب والحروب فى كل مكان وهذا لايمت للحقيقة بصلة .وانا وصلت الى ان الاوضاع مستقرة الى حد كبير . ليس مائة بالمائه لكنها تطور نحو الافضل ومن هذه التطورات الايجابية واريد هنا انا اتطرق الى مبادرة الحوار الوطنى الذى جمع اغلبية الاحزاب السياسية والحركات المسلحة والاكثرية الساحقة للقوى السياسية ثانياً الانتخابات العامة فى البرلمان لانتخاب الرئيس ومن المهم جداً موضوع استكمال ناجح لتحقيق وثيقة الدوحة للسلام وايضاً إجراء الاستفتاء الادارى فى دارفور وايضاً الوساطة الناجحة للاتحاد الافريقى للرئيس ثابو امبيكى ونتيجة هذه الوساطة مايسمى بخارطة الطريق حيث انضمت مجموعة الحركات فى هذه الخارطة ماعدا حركة واحدة وتحسنت الاوضاع فى مناطق النزاع واصبحت اكثرية المساحات تحت سيطرة الحكومة وليست الحركات المسلحة او المتمردة فلذلك نقول ان التطور الايجابى تحقق فى هذا الجانب .
س: ماتعليقكم حول الاتهامات التى توجه للسودان بوجود اسلحة كيميائية فى دارفور؟
ج : ارى ان هناك ترتيبات للشعب السودانى يجب ان يكون متيقظاً ممكن اضرب مثالاً لهذا الامر نحن كلنا نعرف قبل ايام قيام إحدى المنظمات الشهيرة وهى منظمة (امنستى) بتوزيع الافتراءات بشأن استخدام الاسلحة الكيميائية فى دارفور وطبعاً هذه الافتراءات اصبحت غير مرضية على أى اساس ومع ذلك وفى نفس الوقت أبلغت المنظمة الدولية لحظر السلاح النووى على إختفاء 220 طنا من الاسلحة الكيميائية فى ليبيا فى احد المشاريع العسكرية فى منطقة اسمها (زواره) كانت هناك مبادرة فى هذه المنظمة ان تقوم بالتحقيق حول هذا الموضوع اين توجد هذه المواد وكيف تستخدم والمعروف ان ليبيا تتحرك فيها الحركات المتمردة الدارفورية ومايثير الاستغراب والدهشة ان بعض القوى فى هذه المنظمة الدولية تعمل بشدة وبنشاط من ان تحاول المنظمة الدولية لحظر السلاح من إجراء التحقيق حول هذا الموضوع ومع ذلك والى الان يتم ترويج الإشاعات وتوزيع الافتراءات بوجود اسلحة كيميائية فى دارفور من قبل بعض المعارضين السودانيين المتواجدين فى اوروبا ومحاولات تعبئة الرأى العام والمنظمات غير الحكومية فلو حاولنا ان نربط بين هذه الحلقات المختلفة من ناحية هذه المحاولة الاستفزازية من هذه الافتراءات موزعة من قبل منظمة دولية طوعية ومن جانب اخر كان من المفروض توضيح هذه المواد الكيميائية كيف تم ايصالها من ليبيا الى دارفور وتقديمها للرأى العام كتبرير وتأكيد وبرهان على استخدام الحكومة السودانية للاسلحة الكيميائية ولكن هذه المحاولة فاشلة لانها فشلت بسبب حلقة واحدة هى كيف يتم توصيل الكيمياويات من ليبيا الى دارفور لان القوات الحكومية السودانية الآن تعززت بصورة ملحوظة فى الحدود بين السودان وليبيا فلذلك فشلت الافتراءات الموزعة من قبل منظمة (امنستى) والشعب السودانى يجب ان يكون متيقظاً .
س : لماذا دائماً المنظمات غير الحكومية تسعى لخلق أزمات تجاه السودان ؟
ج : رأيى أن المنظمات الطوعية غير الحكومية هى منظمات تشترك فى الانتخابات وفى نتيجة الانتخابات نحن نعرف وزن هذا الحزب ونحن نعرف من يمثل فئة الشعب هذا له 5% وهذا 7% فنحن نبنى رؤيتنا من هذا وذاك فمثلاً هذا يمثل العمال وهذا يمثل التجار اما المنظمات الطوعية الحالية فوراء كل منظمة طوعية إما حكومة فى بلد ما او شركة إحتكارية كبيرة وكل الحكومات لها مصالحها وكل الشركات الكبيرة لها مصالحها فكل المنظمات التى تعمل وتتحرك فى السودان هى منظمات من هذا النوع ومن بينها هذه المنظمة فمثلاً اشخاص مقيمين فى لندن ليس لهم اى علاقة بدارفور يصرحون بأن هذا الأمر يحدث فى دارفور وليس هناك أدلة واضحة .
حاوره / انور عكاشة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.