اقترح الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، على النيجر أن تتلقى 635 مليون دولار مقابل أن تساهم في الحد من محاولات الهجرة، من إفريقيا إلى أوروبا، عبر البحر المتوسط. ووصل إلى أوروبا، خلال عامي 2015 و2016، قرابة 1.4 مليون لاجئ ومهاجر، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى التحرك لكبح وتيرة التدفق على بلدانه. وتشكل مدينة أغاديز في النيجر وجهة لكثير من الراغبين في عبور الصحراء الكبرى للوصول إلى ليبيا، ومن ثم إلى أوروبا عبر إيطاليا، وشهد العام الحالي، أكبر عدد من الوفيات في تلك الرحلات. وسبق للاتحاد الأوروبي أن عرض خططا مشابهة على السنغال وإثيوبيا ونيجيريا ومالي بالإضافة إلى أفغانستان والأردن ولبنان وتركيا ودول أخرى. واتفق قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الخميس، على السعي لضم مزيد من الدول الإفريقية إلى تلك الاتفاقات. وشدد الاتحاد من الرقابة على حدوده الخارجية، كما يتجه إلى ترحيل مزيد من القادمين إلى أوروبا ممن لا تستدعي حالتهم اللجوء. وتختلف بلدان الاتحاد الأوروبي حول كيفية اقتسام عبء طالبي اللجوء، ففي الوقت الذي تستقبل دول غنية مثل ألمانيا والسويد والنمسا معظم المهاجرين، ترفض دول من شرق الاتحاد الأوروبي مثل بولندا وهنغاريا استقبال أي مهاجرين.
