أمريكا مؤخرا ترفع الحظر الإقتصادى عن السودان .. وتبقى على القرار الذى يصنف السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب … وأمريكا تنتظر إن كنا نلاحظ هذا التناقض … !! وأمريكا تطلب من ( الدولة الراعية للإرهاب ) التعاون فى مكافحة الإرهاب … وتنتظر إن كنا نفهم شيئا إسمه المنطق … !! ويبقى على حكومة السودان أن تتصرف مع الجانب الأمريكى بما يوحى لأمريكا بإعوجاج رفعها الجزئى هذا … وإشعار العالم بأن خللا كبيرا فى سياسة أمريكا الخارجية ربما يعنى سوء نيتها .. وأن رفع العقوبات الأخير يعنى أن أمريكا ما زالت تمارس الغباء السياسى كما قالت ميركل … !! ويبقى على الإدارة الأمريكية أن توفق أوضاعها فى مكاييلها المتضاربة … !! فإما أن السودان دولة إرهابية وفاشلة .. فلايجوز رفع العقوبات عنها .. ولا يصح الإستثمار فيها .. ولا يستقيم التعاون معها لمكافحة الإرهاب … !! وإما أن السودان غير ذلك .. وبالتالى يجب أن يعامل بكل إحترام…!! ولتعلم أمريكا أن كل الشعب السودانى يلحظ غباءها السياسى .. فيما عدا ( البعض ) الذين لا يصح أن تقيس أمريكا عليهم … !! بقلم نصر الدين المكي