حلقة اليوم شهدت كبرى جرائم هذا الموسم في حق تراثنا الغنائي .. شكرالله عزالدين ابتدر الحلقة بتقديمه رائعة الدكتور علي شبيكة و عبقري الاغنيةالسودانية الأعظم سيد خليفة ، (زهرة الليلك ) و هي احدى روائع سيد خليفة التي قدمها في احد اهم مهرجانات الاغنية العربية . شكرالله عزالدين غفر الله له لا يفرق بين السين و الثاء و الغين و القاف و ينطق الظاء كأنها سين .. ثم يا رعاكم الله لا يوجد زهرة اسمها زهرة الليلاك ، و إنما هو زهر الليلك و كان سيد خليفة في أداءه البديع يقوم بمط كلمة الليلك حسب دواعي لحنة فيقول : يااااااا زهررررة الليلللللك و يشدد الفتحة على اللام التي تسبق الكاف فيبين النطق كأنه الليلاك . بكى السر قدور عقب اداءً شكرالله الكارثي و الذي احال احدى اعظم الاغنيات في تاريخ فن الغناء السوداني كلمة و لحناً الى أغنية عادية جداً و بكاءه مبرراً ان كان بكاءه على حالنا الذي ال الى ما نحن عليه من ضعة و تواضع . ثم تواصلت ليلة كلمات الدكتور علي دفع الله شبيكة حين قدمت مكارم بشير ، احد الاعمال التي جمعت بينه و بين سيد خليفة (احلى غرام و اجمل هوى ) و التي لم يتجاسر على أداءها منذ سنوات سوى الفنان عمار السنوسي نجم التسعينيات بلامنازع و مكارم بشير لازال تواجدها مجرد مشاركة لا تشكل اضافة حقيقية . بدري سامي علاهو .. من كلمات علي شبيكة و ألحان السني الضوي .. قدمتها افراح عصام بذات الصوت المختنق الذي يخرج بعد معاناة و بلا اي ملامح . حيرت معاك .. قدمتها الشابة الواعدة و وجه الموسم الجديد .. و هي صاحبة صوت قوي و يمكن ان يكون لها شأن في عالم الغناء ، اذا عملت بجهد على تطوير امكانياتها و صقلت هذه الموهبة بالدراسة و المران . هدى عربي .. لازالت تؤدي بذات الثبات و الاحترافية . بقلم