يروى ان صائما دخل قرية في رمضان فرأى كل من فيها يأكلون نهارا، استغرب الأمر، وقال لهم: اما عندكم رمضان؟ قالوا: بلى، ولكن شيخنا يصوم عنا. فذهب الى دار الشيخ مستغربا، ودخل وكان الوقت نهارا، فرأى امام الشيخ سفرة طولها كذا ذراعا، وعليها ما لذ وطاب من المأكل، والشيخ يلوك الطعام فقال: شيخي، علمت انك تصوم عن أهل البلد؟ فرد الشيخ قائلا: يا جاهل، من يصوم عن أهل بلد، ألا يتسحر مرة كل نصف ساعة؟ أكلت ميمونة جاء رجل يوما الى فقيه يستفتيه، فقال له: لقد أفطرت يوما في رمضان بعذر. فقال: اقض يوما. قال: قضيت وأتيت أهلي وقد صنعوا (ميمونة) فامتدت اليها يدي وأكلت منها. قال: فاقض يوما آخر. بقي الدهن والعسل اشتهت امرأة مزبد فالوذجا، فقال: ما أيسر ما طلبت! عندنا من آلته أربعة أشياء، وبقي شيئان تحتالين فيهما أنت؟ قالت: وما الذي عندنا؟ قال: الطنجير، والإسطام والنار والماء، وبقي الدهن والعسل، وهما عليك. قسمة ضيزى صلى مزبد ذات يوم في منزله، وجعل يدعو في دبر صلاته، وسمعته امرأته فدعت ربها أن يشركها في دعائه، فقال: اللهم أصلني. فقالت: أما هذا يا رب فلا تشركني به. فقال:«تلك إذن قسمة ضيزى». صحيفة الأنباء