لطفا !! فبعض العقول المتجمدة تعتقد أن التعليم في العالم المتقدم مثله مثل دول العالم الثالث أي أنه لابد أن تجلس في الصف بالقلم والورقة ويملي عليك الأستاذ وبعد عامين من الانتظام تكتب بحث وتحمل لقب علميا !! عفوا يا سادة فإن العالم المتقدم تجاوز كل القيود والصور النمطية في التعليم التقليدي فهناك جامعات مفتوحة ليس شرطا أن تجلس في الصف أو حتي أن تكون داخل دولة المقر فقد أصبح العالم قرية صغيرة وتطورت معه وسائل التعليم الحديث وصممت برامج بالذات لطلاب الدراسات العليا ولأن معظمهم غير مفرغين للدراسة ومشغلون بأعمال ووظائف قد يستطيعون أن يدخلوا ضمن برنامج التعليم عن بعد ويكملو عدد الساعات المعتمدة ومن ثم يخضعو لامتحان بأسس ومعايير محددة وضعه خبراء ومختصون ومن ثم بناء عليه تستحق أم لا هذا جانب كما أن هناك جانب آخر عندما تمنحك جامعة ما درجة الدكتوراه فإنها تنظر إلي جوانب أخري مثل الخبره ودراسة التخصص الأساس والتحصيل فيه ثم الخبرة العمليه كما ونوعا و التدرج الوظيفي والتفوق فيه والانجازات كذلك المشاركات العلميه والبحوث وأخيرا الهوايات والمهارات كل هذه الأشياء تشكل المحتوي العلمي ومقدرات المتنافس للحصول علي اللقب وبناء علي ذلك يتم البت في الأمر لأن درجة الدكتوراة هي محصلة لمرحلة متواصلة من التحصيل وعصارة من الجهد والأفكار… هذه هي أسس القياس الحديثة المعمول بها اليوم وتستطيع من بيتك أن تدرس في اعتي الجامعات في أمريكا أو أوربا وتنجز الواجب وتاتيك شهادة الدكتوراه علي البريد!! من يقدحون في الدكتور ادريس جميل وشهاداته يؤسفني حالهم فهم لايعرفون الرجل عن كثب لم يجلسوا معه لحظه واحدة ولو جلسوا مع الرجل ماكانو ليصلو الي هذه الأحكام الظنية، فقد جلست الي الرجل في دقائق قليلة قبل عقد من الزمان ولمست فيه علما غزيرا وادبا جم كنت اتمني ان لاتنقضي أو أن يعاودني الحظ مرة أخري لما للرجل من عقل متقد تجاوز تخصصه فهو عالم ومثقف متمكن ومؤرخ عارف بالأنساب وقصص التأريخ يرويها بأسلوب شيق وكنت أتعجب كيف لمثله وهو ليس بالكبير عمرا ولم يعاصر أحداث التاريخ لا زمانا ولا مكانا لكنه يعرفها ويحفظها وينقلها باقتدار… عندما نتحدث عن الدكتور ادريس جميل فإننا نتحدث عن قصة نجاح واجتهاد فردي ظاهرة لاتتكر بيسر في مجتمعنا الممحون فقد استطاع أن يبني الرجل لنفسه مجدا بكده وسعيه كما أنه لم يبخل علي مجتمعه و ظل حاضرا دائما في كل المحافل وهاهو اليوم يستجيب نداء الوطن ليس لمصلحة فليس للرجل طمعا في مثل هذه المناصب ولكنه يريد أن يقدم خبره وتجربة نتمني أن يكون التوفيق حليفها، ، ، بقلم