أظهرت دراسة طبية أن الهند تجري أكثر من 100 جراحة بدانة يوميا في ظل الزيادة المطردة التي تشهدها في معدلات البدانة . وكشفت “مجموعة هابيليت للبدانة “، في دراسة تحليلية ، أن الهند شهدت زيادة مطردة في معدلات البدانة ، لتصبح ثالث أكبر البلدان التى بها بدناء ، بواقع شخص من بين كل خمسة أشخاص يتم تشخيص معاناتهم من البدانة .. ونتيجة لذلك ، بات التدخل الجراحى لعلاج البدانة أمرا حيويا ، بل ضروريا في ظل تنامى الوعى بأضرار البدانة الصحية. ويعد سكان مدن ” مومباى”، “كالكتا”،”كارناتكا”، “بنجالور”، ولاية “كيرالا”، “تاميلنادور، ولاية “أندرا براديش ” في مقدمة المدن الهندية الرئيسية التى يقبل البدناء بها على خيار التدخل الجراحى لتخلص من الكيلوجرامات الزائدة. وقال الدكتور” كابيل أجروال” إستشاري جراحة المناظير والبدانة ، في “مجموعة هابيليت للبدانة”، تؤثر البدانة المفرطة على 5% من سكان الهند ، ونحو 4% من المرضى يعانون من الأمراض المصاحبة للبدانة ، مثل السكر النوع الثانى وأمراض القلب والسكتة الدماغية وضغط الدم المرتفع وبعض أنواع السرطان ، فضلا عن الحصوات المرارية وهشاشة العظام ، والنقرس ، ومشاكل في التنفس مثل توقف التنفس المؤقت أثناء النوم . يأتى ذلك في الوقت الذى تعد فيه جراحات البدانة الحل الوحيد لجميع الظروف المرضية الناجمة عن البدانة ، حيث يتزايد عامل الثقة بين المرضى لفعالية هذا الخيار بسبب التقدم الطبى والتكنولوجي المتبع في تلك الجراحات . وتشير البيانات إلى استحواذ ولايات المنطقة الشمالية على أعلى معدلات لإجراء جراحات البدانة ، خاصة في مدينة “دلهى “.. ومع ذلك ، في المناطق الجنوبية والغربية ، المرضى على وعى وإختيار لهذا الإجراء من أجل حل دائم للبدانة وغيرها من الأمراض المصاحبة .. أما في المناطق الشرقية ، فإن الأعداد المقبلة على إجراء جراحات البدانة ليست بالكبيرة. ويضيف الدكتور” أجروال”، أنه إلى جانب المواطنين الهنود الذين يقبلون على إجراء جراحات البدانة ، إلا أن السياحة العلاجية أيضا تسهم بصورة كبيرة في زيادة أعداد المرضى الذين يخضعون لتلك الجراحات ، وبشكل رئيسى من أفغانستان ، العراق ، دبى ، إفريقيا.
