أكد موردين ومخلصين حدوث تكدس للبضائع بميناء بورتسودان خاصة السيارات بسبب زيادة الدولار الجمركي إلى 18 جنيهاً بجانب عدم تفريغ الحاويات من البضائع بعد وصولها الميناء، مؤكدين عجز الموردين عن سداد جمارك السيارات بسبب الزيادة الكبيرة التي تصل لأكثر من نصف سعر السيارة، كاشفين عن شروع عدد من أصحاب السيارات في إعادة سياراتهم التي تم استيرادها بسبب تضاعف مبالغ التخليص الجمركي. وكشف المورد بولاية الخرطوم محمد عباس عن اتجاه عدد من أصحاب السيارات بالميناء استرجاع تلك السيارات المستوردة بسبب زيادة الجمارك لأكثر من النصف، مؤكداً تكدس البضائع بالميناء وعجز الموردين عن السداد بسبب الرسوم الجمركية العالية، وقال ل(السوداني) إن أغلب شركات الشحن لن تقوم بإفراغ الحاويات بعد وصولها الميناء مما يتسبب في تكدس الميناء بالبضائع، ذلك لجهة عدم وجود حاويات فارغة. وأكد المخلص الجمركي عبد الكريم محمد علي أن السبب الرئيسي في تكدس الميناء بالبضائع هو زيادة الجمارك المفروضة على الموردين، مؤكداً عجز عدد من الموردين عن سداد الجمارك العالية، لافتاً إلى أنهم يأملون في التراجع عن زيادة الدولار الجمركي لذلك يتباطؤون في سداد التزاماتهم الجمركية وتخليص بضائعهم. فيما نفى المورد سعيد محمد سعيد وجود أية مشكلة في الحاويات بالميناء، و قال ل(السوداني) إن السبب الرئيسي في تكدس البضائع بالميناء هو زيادة الجمارك، لافتاً إلى أنه في حال عدم التراجع عن تلك الزيادة فسيتعرض الموردين لخسائر كبرى وخروجهم من السوق، مؤكداً أن أكثر الفئات المتضررة من زيادة الجمارك هم مستوردو السيارات، لافتاً لعزم أصحابها إعادتها لدولها بسبب عجزهم عن سداد جماركها والذي يصل لنسبة 200% على سعر السيارة. تقرير: رحاب فريني