في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة لم تكن تطفو في الماضي على السطح خلال فترة مضت، وهي تعمد بعض الفتيات إمالة بعض الأزواج إليهن و(خطفهم) من زوجاتهم إما بغرض الزواج منه أو مكايدة لإشعال نيران الغيرة في قلب الزوجة، ذلك السلوك الذي عرف مؤخراً ب(الشلب)، ونسبة لتنامي الظاهرة تم تخصيص قروب خاص بالنساء المتزوجات على الواتساب أطلق عليه اسم (حتى لا يُشلب زوجك) والغرض من القروب طرح عدد من الإرشادات والنصائح للنساء المتزوجات حتى لا يتم خطف أزواجهن من عش الزوجية من أخريات تم وصفهن ب(الشلابات)، بجانب عرض عدد من النساء اللائي تعرضن ل(شلب) أزواجهن وقصصهن ومعاناتهن من الظاهرة! (1) حول القروب وفكرته تحدثت ل(كوكتيل) مديرة القروب (م.ح) التي فضلت حجب اسمها قائلة: (جاءت الفكرة بعد أن تعرض زوجي للخطف من إحدى صديقاتي المقربات والتي امتدت صداقتي بها لسنوات طويلة، إلا أنه الفترة الأخيرة توترت العلاقات بيني وبينها بعد أن لاحظت منها ما لم يعجبني ففضلت أن أحسمها بقطع علاقتي معها نهائيا، إلا أن هذا الأمر لم يعجبها فخططت لخطف زوجي عبر الرسائل الغرامية والمقابلات وعندما علمت بالأمر قالت لي (أنا حأمغصك في زوجك) فأعلنت الحرب عليها وعلى زوجي وتغير زوجي في معاملته معي وكدنا أن نصل إلى الطلاق لولا أنني أدركت وفي اللحظات الأخيرة أن أتركها جانبا ويكون محور اهتمامي زوجي بأن أحتويه وأمنحه الحب، وبالفعل عاد كما الأول واعتذر إلي عما بدر منه وفشلت خطط الصديقة القديمة، ونسبة لمرارة التجربة قررت إنشاء قروب خاص بالزوجات وذلك بعد أن اطلعت عبر السوشيال ميديا على العديد من مشاكل الزوجات التي تسببت في تعاسة البعض منهن واستسلام وانكسار بعضهن ولجوء البعض الآخر للطلاق بإيجاد الحلول لهن)! (2) وعن النصائح التي توصي بها الزوجات داخل القروب الذي أنشأته قالت (م.ح): (بحكم دراستي لعلم النفس استفدت كثيرا في إيجاد الحلول فكانت أولى النصائح لهن بأن يتعاملن مع المشكلة بهدوء تام وعدم إعلان الغضب حتى لا يشعر المحيطون بهما بذلك ثم أخبرتهم أن غرفة النوم هي محكمة الزوج والزوجة والمكان الأنسب لحل مشاكلهم، وثانيا قبل أن تعاقب الزوجة زوجها عليها أن تراجع نفسها في ماذا أخفقت حتى يكون زوجها صيدا ثمينا لأخرى؟.. ثالثا طلبت منهن أن يتعاملن بقدر وافر من العاطفة والحب حتى إن علمت بأن زوجها سيطرت عليه أخرى وذلك بأن تخصص له زمنا كافيا بالاستماع لمشاكله في العمل ومشاركته في حلها مع التذكير بين الفينة والأخرى بأنه زوجها وصديقها وحبيبها وسندها في الحياة، ورابعا نصحتهن بأن يكون الاهتمام به يضاهي اهتمامهن بالأطفال وأن لا تجعله آخر اهتماماتها، خامسا أن تجعل يوما خاصا بهما للترفيه في الأماكن التي كانا يرتادنها قبل الزواج وإعادة الذكريات القديمة، سادسا عدم الإكثار من زيارة الأهل خاصة في الإجازات والأفضل أن تقضيها مع الزوج بأن تجهز له الوجبات التي يحبها ويقضيا أجواء مليئة بالرومانسية ومفاجأته ما بين الفينة والأخرى بهدايا بسيطة يحبها، وأخيرا التعامل بحذر شديد مع الصديقات غير الموثوق فيهن وتحديد التعامل معهن وعدم الاهتمام بمن حوله من الفتيات مع الوضع في الاعتبار دائما أنها هي الأحلى والأجمل والأفضل بالاعتناء بنفسها ومظهرها وعدم الإهمال فيه مهما كانت الظروف وفوق كل ذلك التمتع بحلاوة الروح واستخدام الحكمة والصبر وقت الشدة للمحافظة على ذلك العش الجميل). تقرير: محاسن أحمد عبد الله
