أقر وزير الصحة بولاية النيل الأبيض طارق عمر بريقع باستخدام سيارات إسعاف مملوكة لوزارته في “زفة عريس”، مبيناً أن عربات الإسعاف يتم استخدامها في المناسبات بالولاية، فيما أجاز مجلس تشريعي الولاية تقرير أداء وزارة الصحة للنصف الأول من العام الحالي الذي قدمه الوزير خلال جلسة المجلس أمس التي انعقدت ب (14) عضواً من جملة (55) عضواً. وقال الوزير في ردود على مداخلات نواب المجلس التشريعي إن الولاية فشلت في استبقاء كوادر التمريض، مبيناً أن وزارته تفاجأت عندما تقدمت بطلب لوزارة الصحة الاتحادية لاستجلاب حضانات أطفال برد الوزارة الذي أكد وجود (8) حضانات بمستشفى كوستي، مشيرًا إلى أنهم وجدوها داخل مخارن المستشفى لافتاً إلى أن الكادر الذي تم تدريبه لتركيبها وتشغيلها ترك العمل واتجه نحو القطاع الخاص. وأوضح وزير الصحة خلال التقرير أن وزارته أعدت سياسة الشراكة مع التأمين الصحي لتطوير المستشفيات والقوانين الخاصة بالأدوية العشبية بالولاية والإشراف على المؤسسات الصحية، كما تم إنشاء وتأثيث مركز التطوير المهني المستمر بتكلفة 9 ملايين جنيه، وافتتاح مركز البلهارسيا والمعمل المرجعي للبلهارسيا بالتعاون مع جمهورية كوريا الجنوبية، وتكملة مجمع العمليات بمستشفى ربك بنسبة 95%، واكتمال إنشاء مستشفيات عبد الباسط حمزة وتوفير الأجهزة والمعدات الخاصة بالعمليات وبنوك الدم بالتعاون مع التأمين الصحي والجهد الشعبي . وأبان بريقع أن الدعم الذي تقدمه الوزارة الاتحادية والتأمين الصحي ساهم في استقرار العملية العلاجية بالمستشفيات، وأكد أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لضبط الأداء الإداري والمالي بالمستشفيات لتقديم المزيد من الخدمات الطبية والعلاجية لضمان اكتمال الدورة المالية بهذه المستشفيات، وتطرق بريقع لإسهام بنك التنمية الإفريقي في استجلاب أجهزة ومعدات وتأهيل عدد من المستشفيات، مشيرًا لفرز عطاءات لتأهيل عدد من المستشفيات والمراكز الصحية. ودعا أعضاء المجلس خلال مداولاتهم لمزيد من تجويد الأداء ومتابعة المستشفى المرجعي بالولاية مع وزارة الصحة الاتحادية والاستفادة من المستشفيات التي نفذها عدد من الخيرين بمدينة ربك حتى تدخل دائرة العمل، كما طالبوا بتفعيل قوانين الصحة العامة والاهتمام بصحة البيئة وتوفير معينات العمل بها. وشدد الأعضاء على أهمية تقديم خدمات صحية لإنسان الولاية بتطبيق الخارطة الصحية وسد النقص في الكوادر الطبية بالمستشفيات والاستفادة من الجهود المقدمة من الشركاء خارج الخطة في تغطية مناطق الهشاشة وتوطين العلاج المتقدم بالولاية ومضاعفة جهود التأمين الصحي في زيادة التغطية .