لفت الممثل الشاب مشاري_العجاجي الأنظار إليه كأحد أبرز الوجوه الجديدة التي تقدمها الدراما السعودية، وقادته موهبته للمشاركة في عملين مهمين هما “سيلفي” ومؤخراً “عوض أباً عن جد” الذي نال فيه مساحة أكبر. العجاجي أكد في حديثه ل”العربية.نت” أن علاقته بالتمثيل بدأت منذ أن كان طفلاً في السابعة من عمره، وقال: “والدي رحمه الله أحضر لي كاميرا وكنت أصور نفسي وأنا أمثل، وعندما انتقلت للعيش في الرياض زادت مساحة الرغبة داخلي في التمثيل”، مضيفاً: “انطلقت عبر مواقع التواصل، وكنت أتطرق لمواضيع تهم الناس وحياتهم اليومية، ففوجئت بكمٍّ كبير من المتابعين، وأصبحت أتلقى كلمات الإطراء والتشجيع”. سيلفي الانطلاقة وعن ظهوره الأول على الشاشة، بيّن العجاجي أنه تقدم لاختبارات الأداء للتمثيل في مسلسل “شباب البومب” باعتباره النافذة الوحيدة المتاحة وقتها، وعندما رآه المخرج سمير عارف أعجب بقدراته وأرسله لمدير إنتاج مسلسل “سيلفي” عبدالرحمن الزايد الذي لم يقصر معه على حد وصفه، وقال: “أبو ناصر ما قصر معي، وفتح لي أبواب #سيلفي عبر حلقة “أخونا الكبير”، وذهبت إلى هناك وكنت في أول مهمة تمثيل، وتخيل مع ناصر القصبي وعبدالإله السناني وأسعد الزهراني وحبيب الحبيب”. وأضاف: “الصدق كنت متخوف، وكنت أقول بيني وبين نفسي “يا بن الحلال ما حد معطيك وجه”، لكن تفاجأت بحجم الاهتمام والترحيب، وأخذوا بي لفة في الموقع وفجأة صرت قدام #ناصر_القصبي الذي أخذني لغرفة الانتظار وقال لي شوف يامشاري أبغى الدور يطلع من جواك، وبديت أسوي معه بروفات وكان يروح يصور مشاهده ويرجع يكمل معي، وكان اهتمامه شيئا عظيما بالنسبة لي، يوجهني ويشرح لي بعض النقاط بدون تذمر بل بإخلاص”. وتابع العجاجي: “تخيل بديت مع ناصر من الساعة 11 صباحاً إلى الساعة 3 العصر، وعندما تأكد من إتقاني للدور قال لي بعدها يالله يا مشاري نصور المشهد الأول، وصورنا وحسيت بسعادة غامرة، وبعدها اتصلوا فيني للمشاركة في حلقتين هما “دوا الكحة” وحلقة “السياحة” اللي شارك بها الفنان طارق العلي وشعرت بعد الثلاث حلقات بأني أنجزت إنجازا كبيرا”، وأفاد بأن الأجر الذي حصل عليه كان 1500 ريال للحلقة الواحدة، وهو أول أجر يحصل عليه في التمثيل. عوض أعطاني مساحة أما عن الحضور في مسلسل “عوض أبا عن جد” فذكر الممثل الشاب مشاري العجاجي أنه نال مساحة أكبر في التمثيل واهتمام نجوم العمل، خاصة الممثل أسعد الزهراني، وقال: “اكتشفت في هذا المسلسل أن النجم أسعد الزهراني “أبو عبدالعزيز” إنسان عظيم، سواء في موقع التصوير أو خارجه، كان يقف معي كثيراً ويعطيني نصائح مهمة، وأعتبره بمثابة الأب لي، وله مواقف لا تنسى معي، سواء داخل التمثيل أو خارجه، وهو مثلي الأعلى”. كما امتدح العجاجي المخرج أوس الشرقي، واصفاً إياه ب”الإنسان الجميل”، وأنه كان يتعامل معه كابن وليس ممثلا، ويحظى منه باهتمام خاص. وذكر العجاجي أن المسلسل حقق أصداء طيبة، وكان له جمهوره، ويتمنى تكرار التجربة مع نفس طاقم العمل. طموحي ونصائح الركاب وأوضح في سياق حديثه أنه يطمح لأن يكون في يوم من الأيام الممثل رقم واحد في الخليج، وقال ضاحكاً: “تخيل بس إن اسمي يكتب بين النجمين ناصر القصبي وأسعد الزهراني.. يا للروعة”. وعن حياته الخاصة خارج التمثيل أوضح أنه يمضي يومه في العمل على سيارته عبر أحد تطبيقات توصيل الركاب، ويشعر بمتعة رغم الصعوبات التي قد تواجهه أحياناً على حد وصفه، وقال: “ألبس شماغا وألتزم الصمت وأنظر إلى الأمام، وأحاول تجنب الأحاديث والأسئلة، فيه ركاب يتعرفون على شخصيتي وأنواع النصائح، وفيه ركاب يشجعونني، وبين الاثنين تمضي الحياة”. وتمنى مشاري العجاجي في ختام حديثه أن تتاح الفرصة في السينما السعودية للشباب السعوديين، لأن البلد مليء بالمواهب والطاقات التي لا ينقصها سوى الفرصة.