أمرت محكمة جنايات بحري وسط برئاسة القاضي بلوله عبد الفراج أمس ممثل الدفاع عن المتهمين الأول والرابع (الليبيين) المكلف من القنصلية الليبية المحامي علي الجندي بإحضار مستند رسمي يثبت تكليفه لتمثيل الدفاع عن المتهمين في القضية ومتابعة إجراءاتهما وذلك بعد أن اعترض محاميان آخران يمثلان الدفاع عن المتهمين الأول والرابع على ظهور المحامي علي الجندي في وقت رفض فيه المتهمان أن يمثل الدفاع عنهما محامي القنصلية وبررا رفضهما بأن السفارة سبق وإن تنكرت لهما وشككت في جنسياتهما، وفي السياق تعهد محامي القنصلية للمحكمة بإحضار المستند الرسمي الذي يثبت تكليفه في الجلسة القادمة، وكانت المحكمة قد عقدت جلستها أمس لمواصلة محاكمة (11) متهماً بقتل وتقطيع (3) أشخاص بينهم تاجر عملة وسمسار وسائق أمجاد داخل شقة بشمبات. واستمعت المحكمة في ذات الجلسة إلى المبلغين الأساسيين في بلاغات الفقدان، وبدأت المحكمة بسماع المبلغ بقسم شرطة السليت رقيب أول شرطة وأفاد لدى مثوله أمام المحكمة بأنه أبلغ القسم بأنه عثر على أجزاء آدمية لشخص مجهول في مكب النفايات داخل أكياس (مربوطة) بمنطقة الكباشي مع خط سكة حديد وذلك بعد أن عثر عليها مجموعة من الأطفال، حينها زار المتحري في البلاغ مسرح الحادثة ومعه تيم مسرح الحادث وقوة من القسم وأكد بأن هنالك عدد (3) أكياس نفايات سوداء اللون، الكيس الأول يحوي على رجلين مقطوعتين من الفخذ بالإضافة إلى يدين مقطوعتين من أعلى الكوع وحجر نار وملاية بلون أبيض عليها دماء. وكشف المبلغ الثاني شقيق المجني عليه (ص) بأنه أبلغ قسم شرطة الحتانة بأن شقيقه سائق العربة الأمجاد خرج من المنزل ولم يعد حتى تاريخ فتح البلاغ، وأفاد المفقود لشقيقه قبل خروجه من المنزل بأنه ذاهب للعمل في منطقة بحري واتصل عليه عندما تأخر ووجد تلفونه مغلقاً، وأكد مصطفى بأن شقيقه سليم وبصحة جيدة، بعدها أبلغه المتحري بالقسم بأنهم وجدوا العربة الأمجاد التي كان يقودها المجني عليه في العراء بمنطقة الكدرو. وفي سياق متصل أفاد والد المجني عليه في أقواله أمام المحكمة بأن ابنه (ق) (تاجر عملة) خرج من منزله بقرية الفادينة بعربته في طريقه إلى الخرطوم السوق العربي ولم يعد إلى المنزل حتى تاريخ فتح البلاغ، وأفاد له المجني عليه بأنه يحمل مبالغ مالية وفي طريقة من الخرطوم وعند تأخره اتصل عليه ورد عليه شخص يدعى (آدم) وبعدها أغلق التلفون وأكد بأنه عثر على العربة الخاصة به في منطقة أركويت بعد الحادثة. وأضاف المبلغ الرابع بأنه يسكن في الشقة في الطابق الأرضي وأن أحد السكان اتصل على زوجته المالكة الرسمية للعقار وأبلغها بأن هنالك رائحة كريهة منبعثة من العمارة، وتوجهوا جميعاً إلى الطابق الأعلى وبدأوا بالبحث عن سبب الروائح الكريهة وأثناء ذلك شاهدوا المتهم الرابع يحمل أكياساً من الشقة -مسرح الحادثة- إلى الخارج، وأكد المبلغ أن هنالك دماءً على السلم وأفاد لهم المتهم الرابع بأن هنالك (بقايا خروف) هي سبب الرائحة، وأكد المبلغ بأنهم دخلوا الشقة ووجدوا دماء على (المرتبة) وسكيناً، حينها ألقوا القبض على المتهم الرابع وتم تسليمه إلى السلطات التي قامت بالإجراءات اللازمة.
