واصل المريخ رحلة انتصاراته وابتعد أكثر بصدارة ترتيب المجموعة الثانية بعد فوزه المستحق والكبير على الخرطوم الوطني بثلاثة أهداف مقابل هدف.. رمضان عجب افتتح التسجيل من نقطة الجزاء في الحصة الأولى قبل أن يعود ويسجل هدفه الشخصي وهدف فريقه الثاني في بداية شوط اللعب الثاني وبعدها أضاف التش ثالث أهداف المريخ قبل أن يقلص الغاني رايموند الفارق في الجزء الأخير ليرتفع المريخ برصيده ل22 نقطة ويوسع الفارق مع مطاردة الخرطوم الذي بقي في 12 نقطة. الشوط الأول دخل المريخ المواجهة بتوليفة مكونة من أبوعشرين في المرمى والرباعي حمزة داؤود وأمير كمال وصلاح نمر والتاج إبراهيم في خط الدفاع إلى جانب الثلاثي ضياء محجوب ومحمد الرشيد والتكت في الوسط وأمامهم الثلاثي رمضان عجب ومحمد عبد الرحمن والتش في المقدمة الهجومية. وبدأ المريخ المواجهة بضغط هجومي بحثا عن تسجيل هدف مبكر لتسنح له فرصتين في أول دقيقتين الأولى تصدى لها الحارس والثانية أبعدها المدافع من على خط المرمى. وبعد مرور الدقائق الخمس الأولى بدأ الخرطوم تنظيم صفوفه والدخول لأجواء اللقاء ومقاسمة المريخ السيطرة على منطقة المناورة لكن دون تهديد لمرمى أبو عشرين.. حيث انحصر اللعب لفترة في وسط الملعب مع تفوق للعناصر الدفاعية في الفريقين سواء في الوسط أو الدفاع حيث كانت تتكسر عندهم كل محاولات صناعة الهجمات.. ربع الساعة التالية شهدت انخفاضا كبيرا في إيقاع اللعب مع عدد كبير من الأخطاء في التمرير من الفريقين ليغيب حارسا المرمى عن المشهد تماما طوال تلك الدقائق.. واستعاد المريخ زمام السيطرة على منطقة المناورة في الجزء الأخير وأجبر الوطني على التراجع بكلياته ليهدي التش زميله محمد عبد الرحمن تمريرة سحرية وضعته في مواجهة المرمى، لكن الغربال لم يحسن استثمار الفرص ونفذ كرة سهلة أبعدها الحارس عادل عبد الرسول.. وتواصل بعدها الضغط المريخي ليحصل المريخ على ركلة جزاء بعد تعرّض محمد الرشيد لعرقلة من الخلف أثناء محاولته التسديد على المرمى.. وتولى مهمة تنفيذ الركلة رمضان عجب ولعبها بنجاح وقوة على يمين الحارس الذي ذهب للناحية الأخرى هدفا أول للمريخ في الدقيقة 38 الذي نجح في المحافظة على أفضليته في الدقائق المتبقية من الحصة الأولى رغم تحرر الخرطوم من تحفظه وخروجه من مناطقه بحثا عن التعديل ليستمر اللعب على هذه الوتيرة حتى أعلن الحكم الفاضل أبوشنب عن نهاية شوط اللعب الأول بتقدم المريخ بهدف. الشوط الثاني أظهر الخرطوم الوطني منذ بداية شوط اللعب الثاني رغبة في إدراك التعادل وبدأ الشوط بالتقدم للأمام ومحاولة الضغط على المريخ في مناطقه وكان التهديد الأول من يوناس بتسديدة قوية لكن عالية.. واستفاد المريخ من اندفاع الوطني وتركه لمساحات في الخلف ليقدم ضياء الدين تمريرة طويلة في مساحة خالية خلف الدفاع ناحية رمضان عجب المنطلق على الجهة اليمني ليتقدم الأخير ويواجه الحارس ويسدد بقوة فوق الحارس مسجلا ثاني أهداف المريخ في اللقاء بعد مرور أربع دقائق على بداية الحصة الثانية.. وتدخل بعدها أبوعشرين ليبعد كرة عرضية من أمام اثنين من مهاجمي الخرطوم الوطني.. وبنفس طريقة هجمة الهدف الثاني أرسل التاج إبراهيم تمريرة طويلة في المساحة الخالية في ظهر المدافعين ناحية رمضان عجب الذي تقدم وأرسل كرة اصطدمت بأعلى العارضة وارتدت لداخل الملعب ليتابعها التش بتسديدة بيسراه مسجلا ثالث أهداف المريخ في الدقيقة 53.. وتدخل يامن الزلفاني في الدقيقة 56 وأجرى تبديله الأول بخروج التكت ودخول التاج يعقوب.. وبمرور الزمن وبالنظر للنتيجة لجأ المريخ لخفض الإيقاع وادخار الجهد ما سمح للخرطوم بقيادة بعض الهجمات الخطيرة التي لم يحسن في ترجمتها ليتدخل الزلفاني قبل ثلث ساعة من النهاية ويجري تبديله الثاني بخروج رمضان عجب ودخول خالد النعسان ثم اختتم بعدها تبديلاته بالدفع بياسر قصاري في مكان ضياء الدين محجوب.. وأطلق محمد الرشيد تسديدة صارخية علت العارضة بقليل.. ونجح الخرطوم الوطني في تقليص الفارق في الدقيقة 82 بواسطة الغاني انطوني راشموند الذي تلقى تمريرة خلف الدفاع الذي سعى لنصب مصيدة التسلل ليتسلم الكرة ويسدد بيسراه في شباك أبو عشرين.. وأنقذ أبوعشرين مرماه من هدف ثاني للخرطوم بعد تصديه لمحاولة مزدوجة بعد أن بدأت بعرضية أبعدها بقبضة اليد ليتابعها محمد المصطفى بتسديدة قوية حولها أبوعشرين لركنية لم تثمر رد عليها المريخ بهجمة خطيرة انتهت بتسديدة قوية من النعسان نجح عادل عبد الرسول في التصدي لها وبعدها أعلن قاضي الجولة نهاية المباراة بفوز المريخ بثلاثة أهداف مقابل هدف.