جدد السودان وقوفه و اصطفافه مع اشقائه في المملكة العربية السعودية و دولة الامارات العربية المتحدة ضد التهديدات التي استهدفتهما في كل من منطقتي الخليج العربي و جنوبالبحر الاحمر ووصفها بالتهديدات والتصرفات غير المسئولة. وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان امام القمةان القادة العرب يجتمعون في تلك القمة الطارئة ووقد وقعت "تهديدات وتصرفات غير مسؤولة، تستهدف أمن واستقرار منطقتنا العربية وبخاصة الخليج العربي وجنوبالبحر الأحمر،" وانها طالت المملكة العربية السعودية الشقيقة، ودولة الإمارات العربية الشقيقة مستهدفة السفن وخطوط النقل وأمن الحرمين و شدد البرهان "نحن ندين تلك الإعتداءات والتهديدات ونؤكد وقوفنا إلى جانب الأشقاء في الخليج والاصطفاف إلى جانبهم في مواجهة هذه الأعمال العدائية أياً كان مصدرها ، كما نؤكد تأييدنا لجميع الإجراءات والتدابير التي يتخذها الأشقاء لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة". ودعا البرهان القمة الى الخروج بقرار صريح يمنع تكرار تلك الاعتداءات مؤكدا أن السودان منذ بداية الأزمة اليمنية ظل يقف مع الحكومة الشرعية سييظل جزءاً أصيلاً من التحالف العربي الذي يعمل على استعادة الشرعية وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، وفي الوقت ذاته يدعو إلى استئناف الحوار من أجل الوصول إلى تسوية سياسية تحفظ وحدة وسيادة اليمن وحقن دماء أبنائه استناداً إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل . وشدد على موقف السودان الراسخ الداعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة ،والتأكيد على حرصه للوصول الى الأمن المستدام في كل من الشقيقة سوريا وليبيا، سلام مبني على الحل السياسي بما يعيد لهذين البلدين العزيزين أمنهما واستقرارهما . حول الوضع في السودان قدم سيادته تنويرا للقادة العرب حول تطورات السياسية والامنية بالبلاد التي شهدت منذ ديسمبر الماضي حراكاً شعبياً واسعاً احتجاجاً على الأوضاع السياسية والاقتصادية التي كانت سائدة و ان شباب السودان قاد حراكا في ثورة سلمية، و انهم اصطفوا أمام القيادة العامة القوات الشعب المسلحة السودانية، مطالبين بالتدخل لإحداث التغيير المنشود نحو مستقبل أفضل بعد أن وصلت الأحوال لدرجة من الاضطراب وانسداد الأفق، الأمر الذي شكل تهديدا حقيقا للأمن الوطني. واضاف سيادته " لذلك اتخذت القوات المسلحة قرارها بالانحياز لرغبة وتطلعات الشعب السوداني من أجل سودان جديد تسوده الحرية والعدالة والسلام وينعم بالدمقراطية وترسيخ حكم القانون حيث وعدنا شعبنا بتسليم السلطة عبر فترة انتقالية محدودة تشهد نهاياتها انتخابات نزيهة وشفافة تتاح فيها المشاركة لكل مكونات الشعب وقواه السياسية"، ونوه الفريق اول عبد الفتاح البرهان الى انهم في المجلس العسكري الانتقالي يقودون حوارا بنّاءً مع القوى السياسية لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي إنفاذا لمتطلبات الفترة الانتقالية و عبر عن شكر وتقدير السودان للدول الشقيقة التي تواصلت مع المجلس ودعمت وشجت المجلس تضامنا مع شعب في خياراته ومباركة لهذا التغيير التاريخي . وبين رئيس المجلس العسكري الانتقالي أن هذا الظرف التاريخي يمثل فرصة سانحة لمراجعة أوضاع السودان وعلاقاته بالمجتمع الإقليمي والدولي وخروجه من دائرة العقوبات وقوائم الإرهاب وما ترتب عليه من إجراءات بما يمكّن البلاد من التعافي والانطلاق نحو مستقبل واعد وغدٍ مشرق يسود فيه حكم القانون والحرية والسلام والعدالة.