خرج فريق الهلال العاصمي بتعادل مخيب للآمال من مباراته الثانية بعطبرة خلال أسبوع واحد، بهدفين لكل، أمام مضيفه الأهلي، في المباراة جرت أمس الأربعاء. وخسر عملاق أم درمان (7 نقاط) جولتين متتاليتين أمام ضيفه هلال كادوقلي 1/2، و مستضيفه الأمل عطبرة بهدف، وبذا يفقد ثماني نقاط في ثلاث جولات، ، فيما وضع الإكسبريس أول نقاطه، بعد أربع خسائر متتالية. أنهى الهلال الحصة الأولى بهدف وليد الشعلة الذي اصطدمت تسديدته بالدفاع وتحولت للشباك، وفي الثاني أحرز الأهلي هدفين عبر الريح حامد وآدم مهدي، وفي الوقت بدل الضائع عادل صهيب الثعلب النتيجة للأزرق. المبادرة كانت لأصحاب الأرض الذي حاول الاستفادة من ذلك لوضع الهلال تحت الضغط منذ البداية لكن ضغطه كان من غير طائل، إذ لم يشكل خطورة كبيرة على الضيوف واعتمد على التسديد من مسافات بعيدة، واسترد الأزرق الأفضلية وهاجم خصمه، وأهدر محمد موسى الضي، فرصة مضمونة، بعد تلقيه كرة خلف المدافعين، وواجه الحارس لكنه تسرع وسدد خارج الملعب، ومن هجمة مشابهة وجد موفق صديق نفسه في مواجهة المرمى وهز الشباك لكن الحكم رفض احتساب الهدف بداعي أن موفق كان متسللاً، وحصل أبو عاقلة عبد الله على مخالفة في منتصف ملعب الأهلي، سددها أطهر الطاهر بعيدة عن المرمى، وهدأ إيقاع المباراة بشكل كبير مع أفضلية نسبية للهلال، لكن من غير تهديد حقيقي لمرمى شرف الدين، وفي ظل ذلك تراجع الإكسبريس واعتمد على الهجمات المرتدة، ومن إحداها، حاول عمر الكسمبر مباغتة الحارس جمال سالم بتسديدة مباشرة لكن الأخير كان في الموعد، وحصل مصطفى عبد القادر على إنذار بعد اعتراضه للحارس جمال سالم، وفي الدقيقة 33 تمكن الفريق الأزرق من افتتاح التسجيل، بعد أن تلقى الشعلة تمريرة خلف المدافعين وتوغل بها، وحاول لعبها عرضية، لكنها غيرت مسارها بعد اصطدامها بالمدافع اسماعيل موسى، لتغالط حارس المرمى، وتهز الشباك، وبعدها بخمس دقائق، مرر موفق صديق كرة متقنة لوليد الشعلة وضعته في وضع الانفراد، وسدد الأخير ناحية المرمى لكن كرته ارتدت من القائم الأيمن، وتبادل الثنائي الأدوار، إذ قام الشعلة بصناعة هدف لموفق لكن الحصيلة لم تختلف، فقد أهدر الأخير الفرصة بتسديده الكرة فوق المرمى المشرع أمامه، ولم تشهد الدقائق الأخيرة من هذا الشوط أموراً تذكر ليطلق الحكم صافرة نهايته بتقدم الهلال بهدف. تمكن الأهلاوية من إدراك التعادل، بعد كرة سهلة للغاية لكن عدم التفاهم بين عبد اللطيف بوي والحارس جمال سالم، منح الريح حامد فرصة خطفها من بينهما ووضعها في المرمى الخالي، وأجرى الجهاز الفني للهلال بعد الهدف تبديله الأول بدخول سليم محمد وخروج موفق صديق، وانخرط محمد موسى الضي بكرة بعد تلقيه تمريرة من نصر الدين الشغيل، وسدد الضي بقوة لكن الحارس شرف الدين صد الكرة، وخرج لاعبو فريق الأهلي من مناطقهم، ووضعوا الفريق الأزرق تحت الضغط الشديد، الأمر الذي خلق ثغرات ومساحات في الخط الخلفي للهلال، وكثف الإكسبريس من هجومه، ونجح الفريق العطبراوي في إضافة الهدف الثاني بعد تسديدة قوية من آدم مهدي، غالطت الحارس جمال سالم وهزت الشباك، وحاول الجهاز الفني للهلال إنقاذ ما يمكن إنقاذه وأنهى تبديلاته بإشراك الثنائي ولاء الدين موسى وصهيب الثعلب، بديلين لأبوعاقلة عبد الله ومحمد موسى الضي، وفي المقابل عمل الإكسبريس على الاستفادة من تقدمه، وتراجع بكلياته للمناطق الخلفية للحفاظ على النتيجة، فيما تقدم لاعبو الأزرق للهجوم بحثاً عن التعديل، وقاد عمر الكسمبر هجمة مرتدة وتعرض لتدخل عنيف من عبد اللطيف بوي، حصل من خلاله الأخير على إنذار.. وقاد الشعلة هجمة من ملعب فريقه ومرر ببراعة خلف المدافعين لصهيب الثعلب، الذي انفرد بالحارس ووضع الكرة في الشباك هدفاً تعادلياً أنقذ ما يمكن إنقاذه للسفينة الزرقاء الغارقة.
