حملت ما قسم الله مساء اليوم مع صديقي موفق قبل المغيب ‘ ومن صينية بري بعد القليل من الزمن ركبنا (هايس) متجهين صوب المحبوبه امدرمان (الشهداء) ! فاخبرنا سائق الحافلة ان هناك مظاهرات في الشهداء ولا يستطيع دخولها فسوف يقوم با نزالنا جوار حوش الخليفة فشكره احد الشباب علي الوضوح ! سالتهم با ستغراب الشباب متظاهرين عشان شنو ؟ مالهم ؟! فكان علي يميني شاب ضخم الجسد رد بصوت جهور كيف يعني هو شنو الفي ؟!! اسي عاملين لينا حظر من 8م وعاوزين يعملوا من 6م ! نموت يعني .. فقلت له ياخ دا عشان صحتك ! صحة شنو نموت من الجوع !! فقلت له اصبر !! فهنا اخرج الشاب الذي يجلس امامي سماعته و انزل نظارته من اعينه وبغضب جم سالني قلت شنو ؟ قلت نصبر بس علي الحكومة دي ! حينها هاج جميع الركاب نصبر علي شنو ورينا صفوف العيش ولا البنزين ولا الكهرباء البتقطع اليوم كلو !! والله يا جماعة قربت اقول ليهم يا جماعة انا كوز ?? ماتبع جماعة حمدوك بس بتونس معاكم ساي!! الحاجه اللافته للنظر ان معظمهم شباب فردوموني ردم شديد بسبب دفاعي عن حكومة حمدوك ! واخيرا قال احدهم انت فاكرهم عاملين الحظر دا عشان كرونا ‘ ديل عاملنو عشان البلد واقفه مافيها اي شي لا وقود ولا دقيق ولا اي شي !! علي حمدوك ان يحزم حقائبه و يتوكل ! ما كتبته حدث معي امس ! #وكفي