شاركت قبل يومين في ورشة عُقدت بمركز المناهج والبحث التربوي – بخت الرضا، الورشة تبحث مسألة إدخال قضايا البيئة والتغيُّر المناخي في المنهج الدراسي. طبعاً بكل المقاييس تعتبر هذه خطوة عظيمة وسيكون لها أثر إيجابي مباشر علي حياة الناس إقتصادياً وصحياً وهذا هو الطريق الوحيد لتهيأة ظروف جيدة وآمنة للأجيال القادمة وكذلك حماية الموارد الطبيعية وتطويرها وتوجيه السلوك العام. ما دعاني لكتابة هذه الخاطرة هي الصور المرفقة والتي علق عليها معظم الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي تقريباً، وهي صورة توضح تناثر قوارير المياة ومخلفات المناديل على أرضية القاعة. ليس هناك أدنى شك ان هذا المنظر يمثل إدانة أخلاقية وحضارية لسلوك معظم الطبقة المتعلمة في السودان، إن لم يكن أيضاً سلوك معظم قيادات القطاع العام والخاص لاحظت هذا في مكاتب حكومية وورش عامة وفي البيوت والشارع العام وأمام المحال التجارية، هناك فوضى مزعجة وسلوك غير حميد في التعامل مع مخلفات المواد الاستهلاكية اليومية. إدخال قضايا البيئة في المنهج الدراسي أمر حتمي وضروري ولابد منة، وزارة العدل بالاشتراك مع هيئات البيئة ومؤسسات المجتمع المدني بحاجة إلى ورش علمية بغرض إجراء تشريعات ضرورية لحماية الفضاء العام من السلوك العدواني تجاه البيئة ومنع التلوث نتيجة التعمد والإهمال وغياب الوعي. بقلم محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الانتقالي