عندما كان الفريق ( عبد الرحمن سعيد ) قائدا" عسكريا" لجيش التجمع الوطني المعارض في اريتريا كانت اسرته داخل الخرطوم و ابنائه فيهم من تم استيعابه بالشرطة و اصبح احد ضباطها و عندما حاول المرحوم (خليل ابراهيم) دخول أمدرمان كانت اسرته كلها مقيمة في الخرطوم و ظلت موجودة في الخرطوم في أمن و آمان ، و عندما قرر ( مالك عقار ) التمرد مجددا" ظلت أسرته داخل النيل الأزرق و فيهم ( ضباط شرطة ) ظلوا في رتبهم و مناصبهم و لقد ظلت عائلات و زوجات قيادات المعارضة بشقيها السلمي و المسلح يعيشون بأمن و آمان داخل السودان دون أن يتعرض لهم أحد او يحرموا من شئ و قد وصل الأمر ان تخصص حراسات سرية لبعض بيوت رموز المعارضة . وهذه بالطبع ليست أخلاق الكيزان ، بل هي أخلاق وقيم الشعب السوداني التي تمنع إعتقال او إحتجاز شخص لمجرد انه شقيق احد المتمردين او زوجة احد المعارضين . وما حدث للمرحوم عبدالله البشير شقيق الرئيس وزوجته وداد و بعض أشقاء و أسر رموز الانقاذ من حرمان للعلاج في الخارج و إحتجاز دون تهم و محاكمات لا يمكن أن يصدر من سوداني ود بلد او من حكومة ثورة شعارها العدالة ، و لا يظن أحدا" بأن أوامر الحجز و الإعتقالات التعسفية هذه صادرة من الشلة الحاكمة الآن ، أبدا" والله ، بل هي قرارات تصدر من خارج السودان و من بعض السفارات الاجنبية داخل البلاد و ما على العملاء في الداخل إلا السمع و الطاعة .