الامر هى دعوة من الاممالمتحدة لكافة الفرقاء لاطلاق حوار لا ييتثنى احدا من فرقاء الأزمة عسكريين و مدنيين و مجتمع مدنى و قوى سياسية و قوى ثورية بما فيها رجال المقاومة الجلوس على طاولة و إجراء حوار و مشاورات فيما بينها كل منهم يعرض ميثاقه او اعلانه السياسي او مبادرته لحل الأزمة 000دور الأممالمتحدة هو فقط تسيير و تسهيل الحوار بين كافة أطراف الأزمة السودانية على المشهد السياسي الراهن 00يعنى facilitator... هذا كل ما في الامر مطروح لموافقة الجميع 000و لا وصاية و لا فرض حلول00يعنى الهدف هو التوصل الى عقد حوار وطنى يفضى إلى حل سوداني سوداني 000لا ارى اى غضاضة ان توافق كل القوى السياسية على دعوة الاممالمتحدة للحوار الوطني بين كل فرقاء المشهد السياسي بما فيهم رجال المقاومة 000طالما ان الامم المتحدة تدعو للتشاور بين كافة القوى السياسية و المدنية و انها لا تحمل اى املاء او حل مستورد كما يردد البعض 000كيف يرفض احد. الحوار00 الكل عليه ان يعرض تصوره بغية للتوصل الى حل توافقى سوداني 00سودانى خالص 000هناك من يجنحون الى الاحكام المسبقة و القراءة المضللة فى اوساط المحللين السياسيين و قيادات من مختلف القوى السياسية 000ذهب بعضهم الى القول ان المبادرة الأممية تشكل طوق نجاة للمكون العسكرى 00لا ادرى من اين لهم هذه الخلاصة و الدعوة الاممية 000و ليست المبادرة اذ ان هذه الدعوة اخرجت من سياقها و كلمة مبادرة هى التى احدثت هذه الربكة فى ردود الفعل000يجب على الجميع كما قلت ان لا يقفز فوق النتائج و ان يعرض طرحه و لا احد سوف يلوى ذراعه على الطاولة 00فى اعتقادى ان هذه هى الفرصة الأخيرة التي يمكن ان تجلعنا نرى ضوءا فى آخر النفق 0000خاصة و ان الفرقاء فى الأزمة سيلتقون لاول مرة حول حوار ربما يتمخض عن تسوية مدنية عسكرية بضمان من الاممالمتحدة تعود بالبلاد الى المسار و الانتقال الديمقراطي00و تخرجها من عنق الزجاجة 00