لعله سؤال ظل يطرحه كلا المتماهين مع السلطة و المعارضين لها000بيد ان هناك شبه اجماع تبدى لدى القوى السياسية و المدنية المعارضة ،ان من اهم اسباب اطالة امد الحراك الثوري فى الشارع و عدم وصوله إلى مبتغاه فى أحداث التغيير، التشظى السياسي بين القوى السياسية و المدنية من جهة و الجفوة المشوبة ببعض المرارات بين القوى السياسية التى ازيحت من الحكم فى 25 أكتوبر و القوى الشبابية الثورية 00جفوة دفعت محتجين الى الاعتداء على بعض رموز قحت أثناء المظاهرات، 00و شبه امتعاض عبر عنه الشباب حتى قبل 25 أكتوبر ازاء فشل المنظومة الحاكمة و تلكؤها و اخفاقها فى انجاز الكثير من الملفات و عجزها فى تحقيق أهداف الثورة 000و على رأس هذه الملفات انفاذ عملية السلام و وضع حد للانفلات الامنى و استكمال مؤسسات الدولة و اهمها تشكيل المجلس التشريعي و مؤسسات القطاع العدلى، مجلس اعلى للقضاء و النيابة و تشكيل المحكمة الدستورية و تباطؤها فى تشكيل لجنة الاستئناف الخاصة بالنظر فى قرارات لجنة إزالة التمكين 00و المؤسسات الخاصة بالاعداد و اجراء الانتخابات عند نهاية الفترة الانتقالية 00فضلا عن الخلافات بين كل ألوان الطيف السياسي حتى تلك التى ساهمت في انجاح الثورة 000و مما يجدر ذكره فى هذا المقام، انه حتى استيلاء الجيش على السلطة فى 25 أكتوبر و الذى جعل من هذه الإخفاقات قميص عثمان، زاد الطين عليها بلة و هزم كل مبرراته التى دفع بها لإجراءت الخامس والعشرين من أكتوبر0 و بخلاف تعامل حكومة حمدوك مع المحتجين على سياساتها بصورة حضارية، فقد واجهت السلطات الأمنية هذه المواكب الشبابية بعنف مفرط 00و حدث ما حدث 0 هناك شبه قناعة لدى القوى السياسية و الثورية و المدنية ان لا سبيل لتقصير عمر الحراك الثوري و احداثه التغيير المنشود ،الا من خلال تكوين جبهة متحدة تكون رافعة لهذا الحراك الثوري 0 فرئيس المؤتمر السوداني عمر الدقير نادى فى تصريح له بضرورة توحيد قوى الثورة و القوى السياسية000و اشار الى ان بعض إخفاقات الموجة الأولى من الفترة الانتقالية وراء إحباط و امتعاض القوى الشبابية المتمثلة فى رجال المقاومة الذين يقودون الحراك الثوري فى الشارع 000و اقر الدقير بهذه الإخفاقات باعتبارها جزء، من مخاض عسير تتعرض له الفترات الانتقالية 00و دعا الجميع الى التسامى فوق الجراحات و تناسى المرارات و ان تتوحد كل القوى السياسية و الثورية و المدنية المؤمنة بأهداف الثورة 000لتشكيل جبهة موحدة تقود الحراك الثوري و تعمل جنبا الى جنب سندا لهذا الحراك لكى يبلغ منتهاه و يفلح فى استعادة مسار التحول الديمقراطي الذى قوضه استيلاء الجيش على السلطة فى 25 أكتوبر 00الصديق الصادق القيادي في حزب الأمة القومي صرح فى لقاء اعلامى مع الاستاذ شوقي عبد العزيز ان الأولوية حاليا لتوحيد القوى السياسية و الثورية 00 الدكتور يوسف محمد زين رئيس حزب الوطني الاتحادي ادلى بتصريحات فى نفس هذا السياق 0-قال ( ان انسداد الافق السياسي يحتاج لارادة غلابة وتحمل لمسؤولية التصدى لابتدار الحلول وفضيلة الاعتراف بالتقصير ممن تولوا زمام الامر قبل الانقلاب) .و تحدث عن ضرورة التوافق لتوحيد قوى الثورة0 من جانبها دعت قوى الحرية والتغيير فى بيان لها لتشكيلِ جبهةٍ وتنسيقيةٍ مدنية موحدة ، ( و أنها شرعت في إنفاذ ملف وحدة قوى الثورة والتغيير ممثلة في الأحزاب السياسية ولجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين والقوى المدنية المقاومةِ لسلطة الانقلاب) وقالت ان ما ينقصهم فقط هو وحدةُ قوى الثورة (و قدتوحدنا من قبل في ديسمبر وأسقطنا نظام الجبهةِ القومية الاسلامية) . 0 000هناك سؤال متداول فى الاسافير من قبل المتماهين و المعارضين للانقلاب على حد سواء 000و اعتقد انه سؤال في غير موضعه 00misplaced0لماذ حدث التغيير فى اقل من خمسة أشهر سقطت الإنقاذ و لم يحدث بفعل الحراك الذى دخل عامه السادس و ظل مستمرا منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي 0؟ ؟؟؟ لعل الإجابة و بكل بساطة هو ذلك البون الشاسع 000 بين المشهدين السياسيين فى أبريل 2019 و ابريل 2022. ففى ابريل 19 كل القوى السياسية الموجودة على الساحة الآن،، بما فيها جماعة الميثاق و حركات التمرد و الجبهة الثورية بما فيها من فصائل هذه الجبهة الفكة، و التى انضمت فيما بعد لمجموعة الميثاق 00بل حتى بعض قيادات الإدارة الأهلية بمن فيهم ترك الشرق و الطرق الصوفية 000كل هذه الكيانات على اختلاف مشاربها اصطفت حول ثورة ديسمبر المجيدة و شاركت بصورة او بأخرى فى اسقاط نظام الإنقاذ 00فضلا عن انحياز القوات المسلحة للثورة و مشاركة اللجنة الأمنية و على راسها الخمس... صحيفة ابانتباهة