بعد ثورة الحرية والتغيير التى قام بها الشعب من اجل التغيير للافضل ، لابد لنا ان نغير نظرة وفكرة شعبنا السالبة تجاه جيشنا الوطنى وكل قواتنا النظامية واعتقد ان علينا نحن الان الذين يتاح لهم مخاطبة الجميع من خلال وسائل الاعلام التقليدية والحديثة وان نتحمل عبء التغيير للاحسن ونؤدى ما سخرنا الله تعالى له بقدر ما تيسر لنا باخلاص ووطنية . ساذكر هنا فى نقاط ما اظن انه قد يسهم فى التغيير للاحسن وارجو من الشباب والشابات بالذات ان يتفكروا فيه واتمنى ان يرد بعضهم ويشرح لنا وجهة نظره حتى يتم التواصل بين الاجيال . – قامت دولة السودان بعد خروج الاستعمار على ايدى رجال جيش شرفاء هم مع القادة المدنيين من اخرجوا الاستعمار. – ليس كل من يدخل الكلية الحربيه هو طالب قليل الذكاء او انه اضطر ليدخلها لقلة تخصيله وحتى لو كان ذلك صحيحا فان مهارات الخريج لا تقدر فقط بشهاداته او التخصص الذى درسه ،بل ممارسة كل خريج لمهنته بكفاءة وحب للمهنة هو الذى يصنع منه مهنى ورب اسرة ناجح فى المجتمع . – الان اصبح الضابط بعد تخرجه ثم حصوله على الدراسات المكملة يمتلك مشروع خبير استراتيجى وكذلك خريج الشرطة بعد لن يدرس علوم كليات القانون فيصبح خبير قانونى . – الان توجد كليات هندسية تابعة للجيش تخرج مهندسين يلمون بالهندسة والعلوم العسكرية ويمتازون على بعض خريجى كليات الهندسة الاكاديمية باتقان العلوم الاستراتيجية وعلوم الحري والتصنيع الحربى وهندسة ميادين القتال . – اصبح جيشنا منذ زمن يستوعب افضل خريجى الكليات العلمية والادبية وكليات المحاسبة وغيرها وهذا تطور خدث فى جيوش العالم كلها بالذات بعد دخول علوم الحاسوب فى ادارة الحروب والالات الحرب. – الشرطة جهاز مدنى وهى تختلف عن الجيش ولكنهما جهازين تتداخل مهامها فى حفظ الامن الداخلى والخارجى وتم حديثا بعد توسعةاجهزة المخابرات فى العالم الحاق افرع كثيرة اليهما مثل اجهزة الامن الداخلى والخارجى والاستخبارات والشرطة الأمنية والمجتمعية وغيرها. – ليس كل فرد منتسب الى اى من تلك الاجهزة دكتاتور او هو مجرد آله فى يد من هو اعلى منه رتبه لكنه مدنى يعمل فى مؤسسة من مؤسسات النة المدنية ذات طبيعة خاصة مثل الطبيب الذى يجب عليه احترام قسم ابقراط ويحقظ اسرار المرضى او القاضى الذى يعيش بضوابط معينه المجتمع . – قادة الجيش الحاليين من رتبة الفريق وما فوق لا بد انهم التحقوا بالحيش قبل انقلاب 1889 وبطبيعة عملهم هم بعيدون عن السياسة ولا يتدخلون فيها الا بعد الثورات او عندما يتعرض الامن القومى للخطر ففي اي بلد بعد خدوث ثورة يتدخل الجيش الى ان تتم انتخابات ولا يمكن ان يتبع الجيش هيكليا لرئيس فترة انتقالية غير منتخب من الشعب وقد أل اليه الامر شرعا فصار ولى امر الشعب والجيش . – القضاة ايضا ووكلاء النيابة واجبهم تنفيذ القوانين السارية الى ان يتم تعديل القوانين بواسطة مجلس تشريعى منتخب ومن العيب ان يتهم سياسى ثورجى كل القضاة بانهم تبع الشخص الاقوى فى الجهاز التنفيذى ولقد حدث توجيه تلك التهم للقضاة والنياية فى حكومة د.حمدوك ثم فى خمومة الفريق البرهان قبل وبعد قرارات 25 اكتوبر او ما يسمى بعض الساسة والشباب الذين يخونون كبار ضباط الجيش والقضاة ووكلاء النيابة بالانقلاب ،انقلاب على من ؟ فالمعلوم بالضرورة انه بعد ال انقلاب يتم تغيير قادة الحيش وحظر الاحزاب . ولذلك ففى رأي الشخصى من الخطأ المقصود او غير المقصود تسمية ما حدث فى 25 اكتوبر الماضى بالانقلاب ،اليس كذلك يا شباب؟ تفكروا فى الامر فانتم متعلمون وقيسوا الامور بالمنطق العقلى . – الى هنا نكون قد تحدثنا عن بعض المفاهيم القديمة التى كانت سايدة عند بعض كبارنا عن الجيش والشرطة والقضاء والديمقراطية والتى لابد ان تتغير بعد ثورة ديسمبر كتورة اندلعت من اجل التغيير للافضل ومواكبة التطورات التى حدثت فى ديمقراطيات العالم. والان سالخص هنا بعض المفاهيم التى تتبعها الدول الديمقراطية الكبرى فى عالم اليوم : – ليس هناك دولة ديمقراطية بدون ،حيش ولا تؤول قيادة الجيش للملك او الرئيس المنتخب الا بعد اداؤه اليمين الدستورية كما حدث عند تتصيب الملك شارلز ملكا وعند اختيار بايدن رئيشا لامريكا ، اما دور الحيش فى حفظ الامن القومى فلقد شاهدناه كيف تدخل رئيس اركان الحيش الامريكى ونشر قواته وقال انه لن يسمح بتفكيك الاتحاد الفدرالي الامريكى وذلك عندما ادخل ترمب اتباعه عنوة الى الكونقرس وبفوضى تشبه ما يتبعه بعض المتظاهرين عندنا من الذين يريدون كل يومين الدخول للقصر الجمهورى بلا هدف معلن – لا يوجد جيش بلا عقيدة وشاهدنا ذلك قبل تولى الملك شارلز فلقد ادى القسم فى الكنيسة البروتستانتية الاجليكانية وهو مذهب مسيحى يحكم بريطانيا ودول الكومن ويلث ولا يجوز لاي بريطانى من غير مغتنقى ذلك المذهب حكم كل المسيحيين البريطانيين . – كذلك فان الرئيس بايدن كان قد ادى القسم فى الكنيسة البروتستانتية الامريكية وهو مذهب مسيحى امريكى ايضا مختلف ، ثم بعد ذلك ادى القسم امام الكونقرس وبعد ان فعل ذلك بايعه قادة الجيش الامريكى من المنتمين للحزبيين الجمهورى والديمقراطي حيث انه فى كل الدول الديمقراطية لا يمنع ان يكون للضابط فى الجيش انتماء حزبى ولكنه بالقانون لا يجوز للضابط ان ينحاز لحزب الا بعد التقاعد من الجيش بسنوات محددة ولقد رأينا فى دول امريكا واوربا الكثير نن ضباط الحيش قد ترشحوا عن الاحزاب ووصلوا لرئاسة تلك الدول بدعم من حزبهم فى الانتخابات من شارل ديقول الى بوش الى كولن باول وغيرهم ,كذلك فان بوتن هو ضابط مخابرات ومالك مصانع اسلحة وفرق قتال وهو يحارب كمسيحى ارذدوكسى يلقى الدعم من الكتسية الشرقية الروسية . – عليه لا يجوز لشخص مدنى عادى او سياسى او متظاهر شباب ان يفرض اعادة هيكلة الجيش او تغبير عقيدته او ان يهتف ( العسكر للثكنات ) وهو يتخيل ان الثكنات هى نقاط حراسة الحدود كلا هذا خطأ مارسة بعض الشباب بتضليل من كبار السن من الساسة العلمانيين اللادينيين وارجو ان يصححوا تلك الاخطاء من الان فصاعدا حتى تتغير بلادنا لدولة عالمانية حديثة . اتمنى ان اكون قد افدت بما قلت بعض الشباب وان ساهمت فى استئناف ما تبقى من الفترة الانتقالية التى عطل تمامها مثل تلك الاخطاء وغيرها ،فتعطل بذلك التغيير للاحسن الذى اراده الشباب وعليهم الان ان يواصلوا فيه بعلم وفقه ورويه بعد قرارات 25 اكتوبر . صحيفة الانتباهة مواضيع مهمة علاج الحمى في الطب النبوي مشكلة مص الإصبع التفاح الأخضر .. فوائد الضغط في العمل كيف نتناول الكزبرة؟ ميكب خدود البشرة الداكنة