طبعا في السودان دا في قبائلية مبالغ فيها بتفقد الفاعل السياسي عقلانيته السياسية وبالذات في لحظات الاصطفافات الصراعية الحادة. أحد أهم أوجه عدم العقلانية السياسية في السودان هو عدم التمييز بين تلاتة حاجات المؤسسة وبين قيادتها وبين خطها أو فعلها السياسي في لحظة معينة. نحن لا يمكن نتقدم خطوة قدام لو ما عملنا تمييزات بين التلاتة ديل لو دايرين نمشي لعقلانية سياسية واجتماع سياسي حديث. عدم قدرة الفاعلين الحزبيين نفسهم للتمييز بين التلاتة حاجات دي كنتيجة لقبائلية الأحزاب السياسية قاعد تضيق عليهم خياراتهم هم زاتهم وبتخلي تعاملهم فطير جدا مع الأزمات السياسية. لأنو أحزابنا دي بنيويا زي القبائل موقف القواعد مع قيادتها زي موقف القبيلة من الناظر ولا مجلس النظار. علاقة بيعة ما علاقة حوكمية مؤطرة في سياق اجتماع سياسي حديث قايم على التداول الديمقراطي وتناظم المعلومات بين القاعدة والقيادة. دا بيظهر في كم حاجة. فبتلقى مثلا زول بين خيار يستقيل من المؤتمر السوداني ولا بين إنو يقعد ويركب مع الحزب للنهاية ويستميت في الدفاع عنه. ياخ نحن حنستفيد شنو لو استقلت، أقعد ودافر من جوة ومن برة وطالب بتغيير الخط السياسي والقيادة، وبالمقابل ما تستميت في حاجة ميتة. لكن بهناك هو بيعاني من قبائلية من نوع تاني إنو لو ما استقال علنا حيتركب مع جسمه فهو لازم يطهّر لأنو في عقل قبائلي بي جريرة قيادته وخطها السياسي المعين في لحظة معينة ممكن يركب المؤتمر السوداني كلو على بعضه ويطالب بي حله بعد الحرب دي، ودا نفس السبب الحيخليهو يقاتل مع القيادة الغلط والموقف الغلط لحدي آخر نفس. الإشكال في جذره إشكال ثقافي مرتبط بضعف مؤسساتنا من باب ضعف الثقافة التنظيمية للأفراد الداخلها والناس البيتعاطوا معاها من برة زينا. دا كلو وعي تقيلدي عامل لينا أزمة كبيرة جدا. دا الخالي الجيش يحتفظ بالبرهان لحدي حسع وخالي قواعد أحزاب الحرية والتغيير تستميت مع الخط السياسي لقيادتها الحالية الواضح بالنسبة لي إنها متورطة تورط كامل الانقلاب دا، والخالي الكيزان خصوصا والإسلاميين عموما لي يوم الليلة مرتضين القيادة التاريخية ليهم. في حين إنو أسهل شي يحصل في الدولة الاجتماعها حديث إنو المؤسسة تغير خطها وقيادتها لمن تمر بي أزمة سياسية. أزمة حزب المحافظين الإنجليزي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي أكبر دليل على الحاجة دي، الحزب دا حرفيا غير قيادته وخطه السياسي أربعة مرات في دورة انتخابية واحدة. بي نفس القدر حسع موجة الحرية والتغيير لا تمثلني دي الناس بتصل فيها لي نهايات ما عقلانية. يعني ياخ ما أنت ممكن تغير قيادتك وخطك السياسي وتبقى بتمثل الناس. بذات القدر الكلام بيقول ليك نحن بعد الحرب دي نحل أحزاب الحرية والتغيير زي ما في الثورة اتحل المؤتمر الوطني. يا أخوانا حسع دا شارع وادي لي وين؟! ماف قدرة على إنك تميز القيادة من المؤسسة إطلاقا. وفي نفس الإطار دا القعاد مع العدو معناها مباشرة مساومة سلطوية وقسمة سلطة. عشان تشوف العقلانية دي غايبة قدر شنو ما بتقدر تتخيل لا الحرية والتغيير لا جماهير الثورة يقعدوا مع الكيزان يتفاهموا معاهم إنو الأجرموا منهم يحاسبوا وإنهم يجيبوا قيادة جديدة عشان نتفق معاهم على الانتقال، بما فيو قضية تفكيك تمكينهم، بعداك جريمة المؤتمر الوطني السياسية يحاسبهم عليها الشعب في الانتخابات. لا دا ممكن يبقى فهم الثوار من جهة ولا من جهة تانية الكيزان بيجوك بي فهم يقعدوا معاك يتفاهموا لكن بيكونوا داير يجييتوك. وعليه المحيط السياسي كلو سلطوي ما عقلاني سياسيا ومشحون بالإقصاء والإقصاء المضاد. أخيرا، إلى قواعد أحزاب الحرية والتغيير، والله أنا ما عندي أي مشكلة شخصية معاكم؛ عندي مشكلة كبيرة جدا جدا جدا وصفرية من خطكم السياسي الحالي وقياداتكم المشت عنتبي والشلة المسيطرة على المشهد بإقصائية وسلطوية ولا عقلانية من 2019. وأعلم يقينا إنو ماف أي تداول ديمقراطي حقيقي داخل الأحزاب دي وربما مشية عنتبي دي سمعتو بيها زينا. موضوعي بسيط شديد: الناس ديل وادينكم التوج وإنتو ماف شي جابركم تمشوا عليو: ماف قضية مبدئية زاتها تمشي التوج عشانها. أسهل شي تبدا حراك يغير القيادة دي ويغير الخط السياسي الحالي. ودا ما معناها ترفدهم لكن كنبهم لي لحظات قادمة زي ما قاعد يحصل في الأحزاب البيراطنية هنا. ما مصلحة المؤسسة حاليا أكبر من مصالح القيادة. لو عملت دا بي دراما وحركة في شكل وردة في لحظة أمرك بيتسهل. وأنا والناس القاعد تكيل ليهم كل أنواع الشتائم حأبقى أكتر زول بشكرك لحظتها. الخيار دا مهما زادت تكلفته الآنية أقل مليون مرة من تكلفة لا محالة قادمة وعالية جدا جدا جدا وحقيقي ما مفيدة زاتها للبلد لو داير نمشي على انتقال تأسيسي بعد الحرب دي. طبعا من طبيعة التعليقات وشخصنتها وحجم الإساءات حتقدر تشوف أنا قصدي شنو بعدم العقلانية السياسية. حيجوا كيزان يقول ليك ديل يمشوا المشانق بس قيادتهم على قواعدهم وحيجوك قحاتة يستميتوا مع موقفهم وقيادتهم بكل غباء ويقول ليك دليلك شنو إنو قحت متحالفة مع الجنجويد. دي قصتنا من الاستقلال ولذلك ظلت تدور الدائرة عديمة الفايدة. الأزمة في جوهرها مجتمع تقيلدي الفكر ارتطم به جهاز دولة حديث البنية. جهاز مفروض تتعامل معاو تنظيمات حديثة فعالة ومستجيبة لمستجدات الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ما تنظيمات شبه تقليدية قبيلة في وظيفتها وتنظيم حديثة في بنيتها. وعلى كل حال: #قحت_لاتمثلني و #ضد_الجنجويد عمرو صالح يسن مواضيع مهمة علاج الحمى في الطب النبوي مشكلة مص الإصبع التفاح الأخضر .. فوائد الضغط في العمل كيف نتناول الكزبرة؟ ميكب خدود البشرة الداكنة