#نحن ادخرناك لليالي الكالحات برحيل واستشهاد صاحب هذه الوجه الوضي والابتسامة المشرقة المنتصرة فقد السودان اشجع أبنائه وفراسه برحيل مهند إبراهيم فضل فقد الوطن سيفا بتار ودرعا واقي وفارسا مقداما في الحقيقة لم يكن مهند فضل مقاتلا في المدرعات ومستنفر فحسب ، بل كان قائدا ملهما ،يتقدم حين يسيطر الخوف على الآخرين ، يتراجع حينما يكون التراجع انتصار وحفظا للأرواح مهند لم يكن مسلحا بالبندقية فحسب ، بل كان يتمطى سلاحا عمليا بدرجة بكالوريس في الهندسة ،سلاحا اخلاقيا جعله يعمل سائق ترحال بعد عدم توقفه في الحصول على وظيفة لأنه لا يعرف الوقوف امام السلطان بحثا عن وظيفة او سلطة، فطوال عامي الحرب لم أراه يزور مسؤولا حكومي بورتسودان حيث مكاتب السلطة واستراحات المنعمين بيها بفضل قتال امثال مهند ! مهند داعية خلوق ومتدينا وملم بقواعد دينه وعلومه ، يوم ان استشهد اللواء ايوب عبدالقادر ،ارتسمت كابه من الحزن على المشهد خرج مهند فضل ورفيق دربه يوسف العالم في مقطع مصور وتحت أزيز السلاح متحدثين عن ايوب وفضيلة الصبر وتقبل الجلل وضرورة الثبات لمواجهة العدو وان النصر ساعة صبر وقد كان ! هي الأقدار لازالت تختارنا تعرف مدى شدة ايماننا على الابتلاءات والشدائد ! هي الأقدار مازالت تختارنا لتختبر مدى صبرنا على فقد من نحب من الصادقين الأوفياء هي الأقدار ذاتها التي جعلتنا نبكي حرقة على مهند فضل رحيل مهند إبراهيم فضل كان مؤلم لحد الألم لجميع اصحاب القلوب والضمير الحية المكتويين من نيران الجنجويد حزنا على من أخذ روحه في كفه وذهب لساحات الوغي صدّا للعدوان وانتصار لحرائر وأطفال السودان نحن تعودنا على نقل وسماع الاخبار المحزنة منذ وقت طويل والأخبار نفسها اعتادت علينا ولكن خبر رحيل مهند كان قاسيا وكسر صمودنا وصبرنا لو ارادنا تقيم مهند لن تستطيع موازين الذهب ان تصل إلى وزنه ،فخسارته لخسارة للوطن ولأبناء جيله الخلص لا يمكن تعويضها او تقيمها بالأساس لم تكن تحتاج الينا يا مهند في شئ بل كنا نحتاج إليك في كل شئ ،كنا نحتاجك وقت الانتصار لتبث الأفراح ،كنا نحتاجك وقت الخسارة والتراجع لتثبت القلوب ،كنا ندخرك لليالي الكالحات ولكنه الموت والشهادة تقبل إلله شهيدا في الجنة عبدالرؤوف طه علي عبدالرؤوف طه علي إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة