الانتهاكات المروعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر مدانة بأشد عبارات الإدانة، وهي جرائم بشعة لا يتسامح معها من بقلبه ذرة إنسانية، وتستوجب التحقيق والتوثيق والمحاسبة المغلظة لمرتكبيها، وأن تتخذ اجراءات فورية لوقفها وتوفير الحماية للمدنيين المتواجدين داخل المدينة وفتح الممرات الآمنة لمن يرغب في المغادرة وعدم التعرض لهم. هذه الدماء الغزيرة المسكوبة والآلام العظيمة التي نعيشها جميعاً، يجب أن تكون لحظة كاشفة تزيح الغشاوة عن الأعين والعقول. يجب أن تتوقف هذه الحرب الآن فاستمرارها لن يقود إلا لمزيد من الدماء والدمار. دعاة الحرب لا تهمهم هذه الانتهاكات بل تسعدهم فهي الوقود الذي يأججون به الاستمرار في حرب الإجرام المكتمل هذه، كان يمكن ان تحقن هذه الدماء قبل اسبوع عبر مبادرة الرباعية في واشنطن، أو قبل عام في مبادرة ال ALPS في جنيف، أو قبل عامين عبر اتفاق المنامة وقبله مبادرة تقدم التي طرحت للطرفين، كان يمكن أن ينتهي كل هذا الجنون بعد 3 اسابيع فقط من بدايته في جدة. من افسدوا هذه الفرص وتراقصوا فرحاً لافشالها وزايدوا على كل من عمل على نجاحها، هم شركاء في جرم كل قطرة دم تسكب في أي شبر من بلادنا المكلومة. فلتتحد أصوات كافة أهل السودان للدعوة والعمل للسلام العاجل العادل المنصف، ولنحاصر ونواجه كل من يعوق الوصول لذلك، فجسد بلادنا المثخن بالجراح ما عاد يقوى على تحمل هذا الكرب العظيم الذي ألم به. خالد عمر إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة