، فالصحفيين الذين انتدبهم للتبشير ب"الهدنة" حولوها- بخفة عقل لا تطاق- إلى مهزلة تفاوض وتهافتوا لتصويرها على أنها انتصار شخصي لهم على "البلابسة" ولعلك تعجب من هدنة تُفرض على معسكر الدولة والجيش فرضاً.. سعى هؤلاء الصحفيون ومن تبعهم لاستثمار مقترح "الهدنة" الأمريكي-المصري لدق اسفين بين الداعمين للجيش من جهة وقيادة الجيش من جهة ثانية، ولذلك جاء رد رد مجلس الأمن والدفاع بارداً وواعياً .. بطبيعة الحال إذا حولت قضية الهدنة إلى معركة اعلامية بينك وبين "البلابسة" سينحاز الجيش إلى البلابسة وهذا ما حدث فعلا، أما مقترح الهدنة نفسها فمسارها مختلف كما سنبين في ختام هذا المنشور. بإستثناء عطاف محمد مختار، والذي قدم خدمة صحفية محترمة وحقيقية لمسار "الهدنة" فقد انخرط الآخرون في بيع الهدنة في سوق المزادات المفتوحة وأفسدوها. أما عثمان ميرغني وتلميذه محمد خليفة(خال الغلابة) فأمرهم محير.. بالمناسبة محمد خليفة بعد سنوات من الآن وحين يكبر حيكون صورة طبق الأصل من عثمان ميرغني الحالي ولله الأمر من قبل ومن بعد! هذا، ومن المؤكد؛ أن الجيش منفتح على القبول بهدنة إنسانية وفقا لشروط معقولة ولا زال وفد الحكومة في القاهرة منخرطاً في التفاوض مع الأمريكان والمصريين حول التفاصيل الفنية المتعلقة بالهدنة.. ونتمنى للجميع التوفيق لما فيه خير العباد والبلاد..! ● الصورة: الوسيط الأمريكي والصحافي المحترم عطاف محمد مختار #حرب_السودان #السودان #الأمارات #الجنجويد #الفاشر محمد المبروك إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة