اتفق شريكا نيفاشا أمس على الوقف الكامل لحالة التوتر والمواجهة والعمل معاً على تطوير اتصال إيجابي وابتدار حوار صريح وشفاف يفضي الى إجماع وطني حول قضايا الوطن المصيرية. واتفقا ايضاً بعد اجتماع عقد بالقصر الجمهوري أمس، رأس جانب المؤتمر الوطني علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، وجانب الحركة د. رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب، على العمل سوياً لتجاوز الخلافات وتقديم القوانين الضرورية المتعلقة بالانتخابات، الاستفتاء، المشورة الشعبية واستفتاء ابيي كحزمة واحدة تناقش عبر عضوية كاملة للبرلمان بما فيهم عضوية الحركة، وأعلن د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، أن شريكي نيفاشا سيشرعان منذ اليوم في اجتماعات متواصلة عبر اللجنتين العليا والسياسية لمناقشة كل القضايا الموضوعية وتحديد مسار القضايا الإستراتيجية الكبرى، وقال نافع إن الشريكين شعرا من خلال استعراض بعض القضايا إن هناك احتمالات كبيرة جداً للتوصل الى اتفاق حولها خاصة القضايا الموضوعية. وقال إن المبادرة بوقف التصعيد جاءت من الحركة الشعبية، وإن لقاءات عديدة جرت أمس توجت باللقاء الذي وصفه بالمهم والايجابي والمثمر، وقال إن هناك شعوراً عاماً لدى الطرفين بأن حالة التوتر ليست هي المسار الصحيح الذي يحقق مصالح البلاد العليا، وأضاف: أمنّا على ان الأمثل هو استمرار الحوار الإيجابي وطرق كل القضايا، وقال إذا ظلت هناك تباينات في وجهات النظر ليس هذا مبرراً لنقلها للاعلام وزاد: «اتفقنا على حوار هادئ وسريع»، وقال ان الشعب السوداني سيسمع ابتداءً من اليوم أخباراً سارة تبث الطمأنينة وأن قضايا البلاد ستُدار عبر التوافق.من ناحيته قال باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية، إن شريكي نيفاشا اتفقا على وقف التصعيد الإعلامي والعمل بمسؤولية لحوار مثمر لبناء الثقة وبلورة إجماع وطني، وقال ان البلاد في أعتاب مرحلة حسّاسة وتاريخية تحتاج لعملٍ مشتركٍ بين الشريكين وكل القوى السياسية وبنظرة استراتيجية لتحقيق المصالح العليا للبلاد وصولاً لنهاية الفترة الانتقالية، وقال: يجب الابتعاد عن المواجهات والروح السلبية، واضاف: نحن كشريكين نشعر بمسؤولية ان الوضع يحتاج لحكمة وتغيير في طريقة العمل، واعلن ان الساعات المقبلة ستشهد تجاوزاً لكل الخلافات والعمل على تقديم القوانين كحزمة تناقش عبر عضوية كاملة للمجلس الوطني. وفي السياق قال ياسر عرمان رئيس كتلة الحركة بالبرلمان، إن الطريق إلى البرلمان أصبح ممهداً بهذه الخطوة، واضاف لقد اتفقنا على حزمة قوانين سيتم الفراغ منها اليوم أو غداً وسندفع بها الى مجلس الوزراء ثم الى البرلمان.مضيفاً أن هذا سيضع الخطوات السليمة في سبيل عودة كتلة الحركة الشعبية إلى البرلمان، وقال: نحن سعيدون بذلك ونريد أن ننهي مهمتنا بإنجاز القوانين كافة وبالتمهيد لانتخابات حُرة ونزيهة في مواعيدها.