تنسمت ليالي الخرطوم خلال الفترات السابقة عبق الفن الاثيوبي وشهدت الاندية ودور المسارح خلال ايام متتالية وسهرات ممتدة تواجد كثيف للفرق والجماعات الغنائية من بلاد الأمهرة خلال الحفلات الخاصة والعامة ومنتديات مناقشة التجارب الوافدة . وعزا مراقبون في أكثر من مناسبة هذا التمدد للفن الاثيوبي لما اسموه بالتلاقي الكبير في عادات البلدين اللذين يتجاوران مكانيا ويتشابهان في كثير من التقاليد الموروثة والمنشأة فطرياً ، ويظهر ما ذهبنا اليه جليا في القبول الكبير الذي يجده الفن الاثيوبي لدى السودانيين ، او مايجده الفنانون السودانيون امثال محمد وردي ، البلابل، محمد الامين ، محمود عبد العزيز، وغيرهم من احتفاء إسطوري لدى بلاد الأمهرا ، بحسب صحيفة فنون مادعا كثير من المراقبين الي اطلاق الدعاوي بوجوب الاتجاه نحو المرافئ الإفريقية وضرورة الاتجاه الي البلدان الافريقية كونها تقدر الابداع السوداني عكس مثيلاتها العربية التي لا تبدي إهتماماً مماثلاً لمنتوج الفني السوداني .