أثارت أغنية (يا مريا ) لشاعرها العربي الكبير نزار قباني جدلاً طويلاً بعد ان وضع الفنان العراقي كاظم الساهر لها لحنا جديداً وقام بانتاجها فيديو كليب يتم بثه عبر شاشات القنوات الفضائية ومواقع الانترنت المختلفة وقال احد الدكاترة المهتمين بالفنون فضل حجب إسمه : ( أنا في غاية الحزن لاننا الي الآن لم نستطع ايصال صوتنا الغنائي للعالم العربي وهذا يعود الي قصور من الاعلام السوداني بمختلف تياراته فلو كان قويا وقادراً على النفاذ فبالتأكيد لن يفكر الساهر او خلافه في اعادة انتاج نص شعري سبقه عليه فنانا سودانياً) واضاف بان أغنية (يامريا) لحنها وتغنى بها الدكتور الموسيقار حمد الريح في سبعينات القرن الماضي وهذا يؤكد ان الاحساس السوداني متفوق على الاحساس العربي بسنوات طويلة ، مشيراً الي ان اكثر ما المه ان طفلته الصغيرة اتت اليه قبل يومين من الان لتحدثه عن أغنية يامريا كأغنية جديدة للفنان العراقي كاظم الساهر وقال انه رد عليها بقوله : ( لولا إعلامنا ضعيف لكان الان يرديدها بلحن واداء الفنان الكبير حمد الريح ) وفي السياق قال الدكتور حمد الريح : نص (يا مريا) إخترته من بين نصوص كثيرة للشاعر العربي نزار قباني ووضعت له اللحن ومن ثم بدأت في التوثيق له في الإذاعة السودانية والتلفزيون القومي في العام 1975 م بالاضافة الي اذاعة ال(البي بي سي) العربية ولكن طبيعة الاذاعة خبرية ، اما أجهزتنا الإعلامية فهي لم تقصر في بثها على مدى فترات متباعدة وربما لم تكن في تلكالفترة الزمنية هنالك قنوات فضائية او مواقع انترنت تساهم في انتشار الاغنية السودانية خارجياً الشي الذي يجعل الوسائل الاعلامية امختلفة تتناول هذه الاغنية او تلك على اساس انها جديدة .