ملتقى ولاة الولاياتالجنوبية حول أجندة النمو الاقتصادي الذي أنهى أعماله أخيراً بسد مروي كان فرصة للقاء الولاة والوزراء الاتحاديين والولائيين ومادة دسمة لأجهزة الإعلام حيث اغتنمت هذه الفرصة بإجراء العديد من الحوارات، ومن بين هؤلاء الوزراء كان لنا لقاء سريع مع وزيرة الدولة بوزارة الطاقة والتعدين السيدة انجلينا جاني تنى التي طرحنا عليها العديد من الأسئلة شملت محاور تطوير الصناعات النفطية بالبلاد بولوج مجال الصناعات البتروكيماوية وامكانيات تحقيق القيمة المضافة من الإنتاج الوطني، والجهود المبذولة لزيادة الإنتاج النفطي بالشمال والجنوب، وسودنة الوظائف بقطاع النفط.. وملف شركة توتال الفرنسية وإمكانيات إقامة مصفاة بالجنوب لتأمين احتياجات الإقليم من المواد البترولية وغيرها من الأسئلة حيث جاءت إجاباتها صريحة وجريئة واستهلتها قائلة: - هناك عدد من الأفكار لإقامة صناعات بتروكيماوية بالسودان لتحقيق القيمة المضافة للإنتاج الوطني، وواحدة من الأفكار التي بدأنا فيها إجراءات التنفيذ هي مصنع التكرير ببورتسودان، وهذا سيكون مصنعاً كبيراً جداً بطاقة إنتاجية تبلغ «1900» برميل في اليوم، وتدخل فيها صناعات اخرى، وتم اختيار بورتسودان لتسهيل التصدير، كما لدينا -أيضاً- خطوط الأنابيب لنقل المواد البترولية الممتدة من مناطق الانتاج ومتجهة الى بورتسودان، كما نفكر الآن في مشاريع اخرى والمشاريع كلها ما زالت فكرة، لأننا نركز في الاختيار على المشروعات الاستراتيجية والمناطق الاستراتيجية، كذلك لضمان استغلال الخام الموجود في منطقة جنوب كردفان. كما ندرس كيفية الاستفادة من الغاز في انتاج الكهرباء لتغطية احتياجات مناطق الإنتاج نفسها، ولذلك نعتقد ان بورتسودان فيها مزايا عديدة لصناعة البتروكيماويات من الغاز. ? بالنسبة للجنوب.. أتخططون لإقامة مصفاة لتغطية احتياجات الإقليم من المواد البترولية؟ - نعم.. هنالك فكرة لإنشاء مصفاة منذ زمن، وتم إجراء الدراسات اللازمة لحشد الموارد وتحديد الشركات التي تقوم بتنفيذ هذه المصفاة، خاصة وأن تكلفة ترحيل المواد البترولية للولايات الجنوبية كبيرة، ولذلك الفكرة الآن ان يُقام مصنع لتكرير النفط في شرق الاستوائية بالتحديد في منطقة كبويتا لإنتاج مواد بترولية، خاصة وأن هناك سوقاً كبيراً فيه ما يقارب ال «150» مليون نسمة، وهذا سوق قريب جداً ويمكن ربطه ببقية الدول الافريقية باستغلال ميناء ممبسا وفي نفس الوقت تدخل يوغندا عبر خطوط نقل من كينيا خاصة وأن المسافة هنالك أقرب، وهذا واحد من المشروعات وهو الآن تحت الدراسة والتطوير ونفكر في كيفية التنفيذ بالتنسيق مع حكومة الجنوب. ? طيب.. ما زال انتاج النفط ثابتاً في حدود ال «520» ألف برميل يومياً لمدة سنتين.. كيف تنظر وزارة الطاقة لتطوير زيادة الإنتاج؟ - والله الآن في حقول جديدة بدأ فيها شغل، بعض منها في ولايات: الشمالية والجزيرة والخرطوم ونهر النيل، بالاضافة الى حقلي (B) و(SB) كلها حقول جديدة بدأ فيها عمل، وبمجرد دخولها حيز الإنتاج نتوقع ان الانتاج من النفط سيزيد. - ? مقاطعة: متى سيزيد إنتاج النفط؟ - إن شاء الله قريب، ولكن البترول إذا لم نجده بكمية تجارية يستحسن الزول ما يتحدث عنه. ? مقاطعة اخرى: هذا يعني أن لا نكون متفائلين بأن إنتاج النفط سيرتفع قريباً.. بل سيكون ثابتاً في إنتاجه؟! - أجابت ضاحكة: لا ما حيكون ثابت، نحن الآن نطور حقول الإنتاج.. كما أن شركة توتال الفرنسية بدأت عمليات التنقيب في حقل (B) في جونقلي، وإذا ربنا هون ونجحوا في استخراج النفط، يبقى الحمد لله إنتاجنا من النفط سيزيد. ? هل توتال الفرنسية بدأت الآن في التنقيب عن النفط بداية جادة.. أم ما زالت تواجهها عقبات؟! - حتى الآن ما في صعوبات تواجه عمال شركة توتال الفرنسية بالجنوب، ونحن استلمنا منهم برنامج عملهم لاستخراج النفط، وسيبدأ في مقطوعة عمل محدد، وبعد ذلك يبدأ التنقيب. ? طيب كيف تنظرون لتدريب الكوادر السودانية في مجال النفط.. وسودنة الوظائف في هذا القطاع لتطوير الصناعة النفطية؟ - والله حتى الآن في شركات مثل شركة النيل الكبرى، برنامج السودنة بلغ نحو «70%» للوظائف بالشركة، انت ما تتخيل نحن عندنا كادر قدر شنو في قطاع النفط، صحيح برنامج سودنة الوظائف وتدريب الكوادر في مجال النفط يحتاج الى سياسات تدريبية واضحة من اجل إحداث الإحلال والإبدال، وتدريب الكوادر في ماليزيا والصين، وهذا يتطلب وقتاً طويلاً ولكن البرنامج مستمر. ? مقاطعة: الجنوبيون لديهم «20%» من الوظائف في الخدمة المدنية.. في وزارة الطاقة لم يجدوا حظهم؟ - أجابت مقاطعة: لا، حتى الآن. أقول ليك هذا العمل يحتاج الى شغل شوية. ? مقاطعة: ألم يتم توظيف كوادر جنوبية حتى الآن في مجال النفط؟ - قليلة جداً، لكن بدأ العمل في توظيفهم.
