خطف المهاجم الجزائري هلال سوداني الأضواء في نهائيات النسخة الثانية لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين المتواصلة بالسودان لغاية 25 من فبراير/شباط الجاري، وقد أضحى هذا اللاعب المحلي يطرق بقوة على أبواب المنتخب الجزائري الأول المتشكل في أغلبيته من المحترفين بأوروبا. وقد انتقل هلال سوداني إلى العاصمة السودانية الخرطوم وهو يحمل صفة هداف الدوري الجزائري برصيد ثمانية أهداف في 12 مباراة، ولم يتأخر كثيراً في تأكيد حسّه التهديفي بمساهمته بشكل كبير في تأهل الجزائر إلى الدور ربع النهائي من البطولة، حيث أحرز ثلاثة أهداف من أصل أربعة سجلها المنتخب الجزائري خلال الدور الأول، ما جعله يتصدر ترتيب هدافي البطولة رفقة مهاجم جنوب إفريقيا شونغوي ميرون. ويسعى هلال سوداني لإزاحة الجنوب إفريقي شونغوي ميرون من السباق بمناسبة مواجهة ربع النهائي التي ستجمع منتخبي بلديهما يوم الجمعة 18-02-2011 بملعب الخرطوم الدولي. وقد أكد هلال صراحةً طموحه في الظفر بلقب هداف الدورة حين قال: "أريد أن أنهي البطولة بلقب هداف الدورة، ولو أن الأهم بالنسبة لي هو التتويج بالكأس رفقة المنتخب الوطني". ولم يكن هلال سوداني (23 عاماً) معروفاً بين الجماهير الرياضية الجزائرية حيث لم ينظم إلى المنتخب الوطني للاعبين المحليين إلا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدما فرض نفسه كهداف للدوري الجزائري وقاد فريقه جمعية الشلف لتصدر مسابقة الدوري. والآن وبعدما ضمن مكانه ضمن المنتخب المحلي فإنه أضحى قريباً من الانضمام إلى المنتخب الجزائري الأول ومزاحمة نجومه المحترفين بأوروبا، وذلك بتأكيد المدرب عبدالحق بن شيخة الذي صرح أخيراً أنه قد يستدعي هلال سوداني للمشاركة في المعسكر الذي سيسبق مباراة الجزائر والمغرب المقررة يوم 27 مارس/آذار المقبل ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012. يُذكر أن بطولة إفريقيا للمحليين هي مسابقة استحدثها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عام 2008 بقصد السماح للاعبين الناشطين بمختلف الأندية الإفريقية لإظهار مواهبهم بعدما لاحظ أن معظم المنتخبات الإفريقية تعتمد على اللاعبين المحترفين بأوروبا. ومن دون شك فإن تألق هلال سوداني في هذه البطولة لن يمر دون لفت انتباه صيادي العصافير النادرة بقصد ضمه إلى أحد الأندية الأوربية في الموسم القادم، خاصة أن هذا اللاعب كان قد رفض عرضاً من نادي سيون السويسري في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، رغبة منه في عدم تضييع فرصة المشاركة في بطولة إفريقيا الحالية، وبالتالي لفت انتباه فرق أوروبية كبيرة.
