تفأجا طلاب كلية الموسيقي والدراما بجماعة السودان بوجود حاجز جداري ضخم مبنى من الطوب (البلوك الاسمنت) تجاوز ارتفاعه قرابة الثلاثة أمتار فصل تماماً بين طلاب الكليتين ليقسم الجامعة إلى شطرين منفصلين تماماً كل ببابه الخاص جزء غربي يخص طلاب الموسيقي والدراما وآخر شرقي يخص طلاب علوم الاتصال.. وكان من المفترض أن تفتح الجامعة أبوابها أمام الطلاب بداية هذا الأسبوع بعد حدوث احتكاكات عنيفة بين الطلاب بسبب تداعيات الحفل الذي أحيته مجموعة عقد الجلاد بالكلية والتي رفع فيها طالب لافتة كتب عليها (الشعب يريد إسقاط النظام) وسانده آخرون في التظاهر وهو الأمر الذي جعل عدد من الطلاب الذين ينتمون للمؤتمر الوطني يتصدون له وتحدث مواجهات عنيفة بين الطلاب مما حدا بعميد كلية الموسيقي بتلاوة بيان بنفسه على الطلاب وقرر من خلاله إغلاق الجامعة وتعليق الدراسة لمدة ثلاثة أيام ولجأت الإدارة وقتها إلى حل برص الطوب فوق بعضه كحاجز مؤقت للفصل بين طلاب علوم الاتصال والموسيقي والدراما..وفي الأثناء فتح الطلاب النار على إدارة الجامعة مستنكرين التصرف الذي أقدمت عليه الإدارة بوجود جدار السور الأسمنتي الجديد العازل مؤكدين أنه سيحرم الطلاب من التواصل مع بعضهم والأهم من ذلك أن هناك قاعة استوديوهات إذاعة وتلفزيون مجهزة بصورة خاصة لتدريب الطلاب على أجهزة الإذاعة ووصفوا ما حدث بأنه يشبه الجدار العازل الذي شيدته إسرائيل بينها وبين ما يسمي بأراضي السلطة والتي يقصد بها ما تبقي من ارض فلسطين التي تم احتلالها من قبل إسرائيل في حرب 67...