شنَّ القيادي بالحركة الشعبية من دولة جنوب السودان لوكا بيونق هجومًا عنيفًا على حكومة السودان، ودعا إلى تغيير النظام القائم بها، مؤكدًا انفجار النيل الأزرق ولحاقها بولاية جنوب كردفان، في إشارة منه إلى التمرد الذي قاده مؤخرًا عبد العزيز الحلو، وكال عددًا من الاتهامات للشمال. وأبلغ مصدر «الإنتباهة» أن لوكا بيونق اتهم في مناظرة بلندن عُقدت أمس الأول في مركز دراسات التنمية الدولية «ODI» شارك فيها سفير السودان عبد الله الأزرق اتهم السودان بمحاربة دولة الجنوب وشنِّ حرب اقتصادية عليها، كما زعم في حديث للكونغرس الأمريكي من قبل، وقال إن شخصه والحلو ومالك عقار وعرمان معرضون للتهديدات بالاغتيال، ووجَّه حديثه في الندوة للبارونة كوكس التي كانت موجودة بها، وقال إن ما بين «20» إلى «30» ألف طفل جنوبي تم اختطافهم وهم الآن مستعبَدون في الشمال، وتحدَّثت في الندوة شقيقة د. تابيتا بطرس وعددٌ من أبناء دولة الجنوب وجنوب كردفان وطالبوا بإسقاط النظام القائم بالسودان، كما وزَّع أبناء دارفور بيانًا صاغه المدعو يوسف خواجة مؤكدين دعمهم للحلو بجبال النوبة. وتصدَّى سفير السودان بلندن عبد الله الأزرق للوكا بيونق والبارونة كوكس والسفير الهولندي الحالي بالخرطوم الذي كان مساندًا للحركة الشعبية، ودار جدل عنيف بين السفير والمجموعة المساندة للحركة وانحياز إدارة الندوة للحركة. ووصف الأزرق اتهامات لوكا وكوكس بالمتكررة والتي ظلت لأكثر من عشرين عامًا تكررها الحركة الشعبية مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الاتهامات سياسي بالإضافة إلى الحرب في جبال النوبة التي بدأتها الحركة الشعبية، ونفى السفير بشدة الاتهامات التي صاغتها الحركة الشعبية والمجموعات والدول المناصرة لها حول محاربة الجنوب اقتصاديًا واختطاف الأطفال وغيرها من التهم التي لا تمتُّ للواقع بصلة.