أعرب الرئيس عمر البشير، عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها الوزراء ووزراء الدولة الذين تولوا أمانة التكليف خلال المرحلة الماضية بأمانة وإخلاص، وأوضح أنه بفضل جهود كل الوزراء استطاعت الحكومة تحقيق العديد من الانجازات التي كانت تخطط لها. وقال البشير لدى ترؤسه بالأمانة العامة لمجلس الوزراء الاجتماع الدوري للمجلس أمس، إن مغادرة الموقع الوزاري في التشكيلة الوزارية المقبلة لا يعني بأي حال من الأحوال أن هناك إخفاقات حدثت من بعض الوزراء، وإنما هو إجراء طبيعي تقتضيه عملية تقليص الوزارة الجديدة ومشاركة قوى سياسية أخرى خلال المرحلة المقبلة. وأوضح د. عمر محمد صالح الناطق الرسمي باسم المجلس، أنّ الرئيس البشير طلب من الجميع الاستمرار في تقديم الفكر والرأي والجهود في مجالات العمل الوطني المختلفة. ومن جهة أخرى، قال بروفيسور إبراهيم غندور المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني، إن كل الخيارات مفتوحة لمشاركة حزبي الاتحادي الديمقراطي (الأصل) والأمة القومي، مع رغبة الحزب لجمع الصف الوطني منعاً للتدخلات. وقال غندور حسب (الشروق) أمس، إن الوطني حَريصٌ على إشراك كل القوى السياسية في البلاد، إلا أنه عاد وقال إن الحكومة لن تنتظر كثيراً باعتبار أن الشعب محتاجٌ لحكومة تلبي تطلعاته، وأضاف أن الأمر الآن بيد الرئيس عمر البشير، وأشار لرغبة حزبه الأكيدة لجمع الصف الوطني منعاً للفتن وقَفل الباب أمام التدخلات في الشأن الداخلي. وحول المباحثات المرتقبة مع جنوب السودان، قال غندور إن السودان ظل على الدوام ملتزماً ببرنامج الحوار، واتهم وفد الجنوب والحركة الشعبية بعدم المشاركة ما أدى لتعطيل عدد من القضايا. وفي الأثناء، قال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، إن وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال التلفزيوني المصور والفضائيات، أحدثت ثقافة جديدة سوف تنتج وسائل جديدة للتغيير السياسي والمساءلة السياسية، ووصف في تصريحات صحفية أمس لتقييم زيارته إلى أمريكا، سيناريو حزب الأمة القومي المطروح لحل قضايا السلام والديمقراطية في البلاد بأنه الأكثر جدوى وفاعلية في اتباع سياسات قومية وهندسة الأمة لنظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل. وفي غضون ذلك، انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية، المعارضة السودانية المسلحة ضد الحكومة، وقالت إن الحرب لن تحل المشكلة، وإنه لابد من المفاوضات مع الحكومة، وإن الخارجية الأمريكية أبلغت ذلك للجماعات المسلحة. وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية حسب (الشرق الأوسط) أمس: الولاياتالمتحدة تُؤيِّد تغيير الحكومة في السودان عن طريق عملية ديمقراطية شاملة، وتؤيد الجهود غير العنيفة لتحويل السودان إلى دولة أكثر إنفتاحاً، وديمقراطية. وأضاف: نحن قلنا رأينا هذا للمجموعات المسلحة في السودان، وأن هدفهم المتمثل في تأسيس نظام حكم ديمقراطي يجب أن يتحقق بإشراك حكومة السودان في حوار سياسي، بدلاً عن الاشتراك في صراعات مسلحة، وأكد المسؤول الأمريكي على الحل السلمي، وقال: أمريكا تُؤيِّد جهود ملس زيناوي رئيس الوزراء الأثيوبي وثابو امبيكي الرئيس السابق لجنوب أفريقيا وهايلي منكريوس مبعوث الأممالمتحدة الخاص للسودان لإقناع الأطراف بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، ودعا المسؤول الجميع لوقف الأعمال العسكرية، وأن تعود حكومتا الشمال والجنوب لطاولة المفاوضات لإيجاد حلول عن طريق التفاوض السياسي والعسكري، مع الاستعجال بالوصول إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار.
